تغيير مسمى كلية المعاملات القانونية الدولية بجامعة المنصورة الجديدة    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    متاحة إلكترونيا.. نتيجة الصف السادس الابتدائي في القليوبية    «العمل» تستكمل تسجيل وحصر العمالة غير المنتظمة بالوادي الجديد    مجلس الوزراء يوافق على تخصيص أراضي بنظام البيع بالدولار ل 34 شركة    هيئة الاستثمار والوكالة الآذرية تبحثان تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين    التصديري للصناعات الغذائية يبحث مع رئيس الوزراء تحديات القطاع    كيف أصبح أكبر مجرم في التاريخ حامي الفضيلة والحقوق؟!    ارتفاع حصيلة شهداء غزة ل35709 منذ 7 أكتوبر    صحيفة عبرية توضح عقوبة إسرائيل المنتظرة للدول الثلاث بعد اعترافهم ب«دولة فلسطينية مستقلة»    الأمم المتحدة تعلن عقد اجتماع الدوحة الثالث حول أفغانستان في 30 يونيو    بعد الفوز بالكونفدرالية، مصدر: بيراميدز يستحق الحصول على 4 ملايين جنيه من الزمالك    نجم تشيلسي يحصد جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة المحترفين    الزمالك يكشف عن موعد صرف مكافأت الكونفدرالية    رفضت بيعه المخدرات أمام مسكنها، المشدد 5 سنوات لعاطل فقأ عين سيدة بالسلام    لتفادي أى طارئ.. «السكة الحديد» تعلن تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط (تفاصيل)    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    تراجع الإقبال الجماهيري على فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في مصر (بالأرقام)    فنانة شهيرة تتهم سائق أوبر التحرش بها، والأمن يفحص الواقعة    عودة "دنيا"    كنوز| رسالتي الصحفية أن أحارب الظلم أياً كان وأن أقول ما أعتقد أنه الحق ولو خالفت في ذلك الرأي العام    ما أشد حر هذا اليوم "39 درجة".. بماذا كان يدعو النبي في مثل هذه الأجواء؟    "مغشوشة وغير مطابقة".. تفاصيل 4 أدوية حذرت منها هيئة الدواء خلال مايو    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    مصدر رفيع المستوى: ممارسة مصر للوساطة جاء بعد إلحاح متواصل للقيام بهذا الدور    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    أحمد أيوب ل"هذا الصباح": ثبات موقف مصر تجاه فلسطين أقوى رد على أكاذيب إسرائيل    تطورات الحالة الصحية للفنان عباس أبو الحسن.. عملية جراحية في القدم قريبا    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    كيفية الحفاظ على كفاءة التكييف في فصل الصيف    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل ابن زوجته بالقليوبية    المتحف القومي للحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    ترقب المصريين لموعد إجازة عيد الأضحى 2024: أهمية العيد في الحياة الثقافية والاجتماعية    انتقاما من والده.. حبس المتهمين بإجبار شاب على توقيع إيصالات أمانة بالمقطم    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    ارتفاع مؤشرات البورصة بنسبة 0.22% في منتصف تعاملات اليوم    حفظ التحقيقات حول وفاة طفلة إثر سقوطها من علو بأوسيم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات المياه والصرف الجاري تنفيذها مع شركاء التنمية    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر لبدء موسم الحج البري    الرئيس الصيني: السياحة جسر مهم بين الشعبين الصيني والأمريكي للتواصل والتفاهم    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    طريقة صنع السينابون بالقرفة.. نكهة المحلَّات ولذَّة الطعم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



400 مليار جنيه حجم اقتصاد "بير السلم" في مصر
نشر في محيط يوم 26 - 04 - 2010


400 مليار جنيه حجم اقتصاد "بير السلم" في مصر

محيط – زينب مكي

img title="منتجات " height=200 src="http://10.1.1.37/mi/61/225-300/613888.jpg" width=225 align=left ? السلم?? بير
منتجات
بات اقتصاد "بير السلم" في مصر حقيقة لا تقبل الشك أو الجدال، بل وأصبح كابوس مزعج يهدد الاقتصاد الرسمي وحياة المواطنين بسبب منتجاتها المغشوشة، فهو قائم على صناعات لا تعترف بمعايير الصناعة وتضرب عرض الحائط بالمواصفات القياسية.

ورغم ارتفاع الأصوات التي المحذرة من خطورة اقتصاد "بير السلم" أو الاقتصاد "الموازي" أو "الخفي" أو "غير المهيكل" و"غير الرسمي" يبدو منتجات "بير السلم" قد فرضت نفسها علي السوق المصرية بعد أن نجح القائمون عليها نجحوا في فرض سياسة الأمر الواقع.

وتشير أحدث البيانات أن الاقتصاد الموازي أصبح يغطي جزءاً كبيراً في مجالات النشاط الإنتاجي والخدمات والتجارة في البلدان النامية، وفي مصر بلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي أكثر من 40% ، حيث قدّر خلال السنة المالية 2009 ب 400 مليار جنيه مصري (75 مليار دولار).

وتُمارس هذه النشاطات بمستوى تنظيمي وتقني ضعيف، ويتم التعامل فيها بين المنتج والمستهلك بصورة فردية وبحسب الطلب، ومهما اختلفت التسميات يظل هذا الاقتصاد عبارة عن نشاط اقتصادي لا يخضع للرقابة الحكومية فيتهرب من الضرائب والرسوم ويعتمد السرية في العمل إنتاجاً وتسويقاً من دون أن يسجل نشاطاً رسمياً.

الاقتصاد "السري"

وفير هذا الصدد يؤكد أستاذ علم الاقتصاد مختار الشريف لصحيفة "الحياة" اللندنية أن الاقتصاد الموازي ليس عربياً فقط بل يشمل دولاً أوروبية وآسيوية كثيرة، وتُقدر قيمته في المتوسط ب 30% من قيمة الاقتصادات العربية غير النسبية، مشيراً إلى فشل الحكومات العربية في تنظيم الاقتصاد السري، خصوصاً أنه مصدر لتحصيل الضرائب وسد عجز الموازنات.

سلع مغشوشة
ويؤكد الشريف أن الحكومة المصرية أخفقت في إيجاد آلية للقضاء على ظاهرة الاقتصاد الموازي، وهو تعبير عن أنشطة مشروعة ولكنها غير مسجلة رسمياً، ولا تدخل الأرباح المتولدة منه في ناتج الاقتصاد القومي، ومنها المشاريع الحرفية غير المرخصة والباعة والجوالون والصفقات التي تعقد في الخفاء من طريق عملاء وتحقق عمولات.

وطالب الشريف بضرورة تسريع الموارد المالية أو القروض الميسرة كحل من الحلول، بما يضمن أن تنتسب هذه إلى جمعيات يتم من خلالها حصر الباعة، ويجب السعي إلى تأمين ظروف عمل مناسبة للقطاع غير الرسمي بعيداً من مطاردات الشرطة ومكاتب الحكومة ليتمكن العاملون في الاقتصاد الموازي من الالتحام بالمجتمع الذي يستفيد من أعمالهم ولا يعتبرها نشاطاً عشوائياً تضرُّ أكثر مما تفيد.

وتكمن صعوبة مواجهة الاقتصاد الموازي بعد أن وصلت العمالة في هذه الصناعات العشوائية إلي 40 % من قوة العمل في مصر وأصبحنا أمام السؤال الصعب، نلغي منتجات "بير السلم" ونضم هذه العمالة إلى قائمة العاطلين .. أم نعالجها ونقومها لندمجها في الاقتصاد الرسمي؟

الأرخص "يكسب"

ومن جانبه صرح الدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعوم الإدارية أن مشكلة صناعات "بير السلم" رغم حجمها الاقتصادي الضخم، تكمن في تغاضي أصحابها عن الالتزام بالمعايير الصناعية والمواصفات القياسية للمنتجات، فضلا عن هروبهم من الجهات الرقابية الصحية، واستخدامهم للعديد من المكونات والمواد المغشوشة في صناعتهم.

وأشار عبد العظيم إلى أن تنامي تلك الصناعات قد يؤدي إلي توقف بعض المصانع المسجلة لدي الدولة لان منتجات "بير السلم" تدخل كمنافس شرس لمنتجات المصانع الرسمية وغالبا ما تكون مصانع "بير السلم" أرخص بكثير نظرا لعدم التزام أصحابها بدفع الضرائب، يزيد من حدة المشكلة الثقافة الاستهلاكية للمصريين التي تميل إلي تفضيل المنتج الأرخص سعرا.

البيروقراطية
أحد الأسواق الشعبية
ومن جانبها نظرت الدكتورة يمن الحماقي رئيسة قسم الاقتصاد في جامعة عين شمس، رئيسة اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى،للموضوع بشكل أخر ورأت أن نشأة هذا القطاع جاء نتيجة معوقات أمام الاستثمار وضعف في القدرات، إلى جانب الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالحصول على تصاريح إنشاء المشاريع الصغيرة.

وأشارت الحماقي إلى أنه لا بد من خفض تأثير هذه السوق بتبسيط قواعد إنشاء الأعمال وتسهيل الفرص ومساندته في شكل أكبر بحيث تُمكن مواجهة مثبتات القطاع غير الرسمي، إضافة إلى تقديم حوافز إلى المستثمرين الجدد وصغارهم بإعفائهم من الضرائب.

مخالفة للشرع

ومن جانبه يؤكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر أن ممارسة هذه الأنشطة مخالفة لتعاليم الإسلام لان المعاملات الاقتصادية يحكمها مجموعة من القواعد والنظم القانونية التي تحفظ حقوق المتعاملين وحقوق المجتمع وفي حالة عدم الالتزام بها يحدث خلل ينجم عنه اعتداء علي حقوق المجتمع مثل التهرب الضريبي.

ويؤكد شحاتة أن الالتزام بالإخلاص في التعاملات التجارية يعد احد أسباب نجاح الاقتصاد في أوربا فهناك مقولة مفادها "أن الأخلاق الحسنة تؤدي إلي اقتصاد حسن".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.