عواصم: أوضحت الدكتورة رفيدة الحبش الداعية الإسلامية أن كظم الغيظ يكون بأن يمسك الإنسان عما في نفسه من غضب بالصبر ولا يظهر له أثرا مع انه قادر على إنفاذه كما أن البعض عرف كظم الغيظ بأنه " ألا تؤذي من آذاك " حيث يقول المولى تبارك وتعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " وأصافت الداعية الإسلامية أن من صفات المتقين معاملة الخلق بالإحسان إليهم بإنفاق المال وكظم الغيظ والعفو عنهم وهذا هو غاية حسن الخلق مشيرة إلى أن القران الكريم علمنا كيفية التعامل من يغضبنا بان نبدأ بكظم الغيظ وهو ألا نؤذي من آذانا وكذلك بان نعفو عنه ونسامحه وأيضا أن نصفح عنه بإزالة كل اثر في نفسنا عليه حيث قال تعالي فاصفح الصفح الجميل . وقالت في حديثها لبرنامج " أدبني ربي " الذي يبث على فضائية اقرأ، أن علينا أن نعامل من أغضبنا بالإحسان ولا نبادله الإساءة حيث يقول الإمام الغزالي عن الإحسان " وأعظم من ذلك وأكبر هو دفع السيئة بالحسنة ومقابلة فحش الكلام بلينه والشدة بالرفق ورد الكلمة الجارحة بالكلمة الطيبة والسخرية والاحتقار بالتوقير والاحترام " وهذه منزلة لا يصل إليها إلا من صبر وكان ذا حظ عظيم لذلك قال تعالى "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ". وأوضحت أن زين العابدين بن على خرج من المسجد يوما فسبه رجلا فقام عليه الناس فقال دعوه ثم اقبل عليه فقال " ما ستره الله عنك من عيوبنا أكثر.. ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحيى الرجل فخلع الإمام خميصة كانت عليه وأعطاه إياها وأمر له بألف درهم فكان الرجل إذا رآه قال انك من أولاد الأنبياء " كما يقول صلى الله عليه وسلم " إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة ينادي مناد أين أهل الفضل فيقوم أناس فينطلقون سراعا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقولون إنا نراكم سراعا إلى الجنة فمن انتم فيقولون نحن أهل الفضل فيقولون ما كان فضلكم فيقولون كنا إذا ظلمنا صبرنا وإذا أسيئ إلينا غفرنا وإذا جهل علينا حلمنا فيقال لهما ادخلوا الجنة فنعم اجر العاملين ". وأشارت، بحسب موقع "الشروق برس"، إلى أن الغضب غريزة في الإنسان وهو مفيد في بعض المواقف ولولا الغضب ما دافع احد عن حقه أو أرضه أو عرضه وبالتالي فهو إذا كان غضب لله تعالى فهو ممدوح مثل الغضب في حالة انتهاك حرمات الله لكن الغضب للنفس مذموم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يسامح في حق نفسه فعندما آذاه قومه وضربوه وشتموه قال الله اغفر لهم فإنهم لا يعلمون . وقالت إن الإنسان لكي يكظم غيظه عليه أن يتذكر قدرة الله تعالى القاهر فوق عباده حيث قال احد الصالحين " إذا دعتك قدرتك على ظلم الآخرين فتذكر قدرة الله عليك " موضحة أن تغيير المكان من الأمور التي تساعد على كظم الغيظ كما أننا يمكننا أن نكظم غيظنا بالوضوء كما أن الإنسان إذا نظر إلى المرأة ووجد قباحة وجهه عند الغضب لن يغضب . وأوضحت ان هناك خمسة فوائد لكظم الغيظ الأولى ان الجنة تستعد له والثانية ان الله يغفر له والثالثة ان الله يخيره من الحور العين والرابعة ان المولى تبارك وتعالى يدفع عنه العذاب خامسا ان الله يعطيه الاجر العظيم ويقول عليه الصلاة والسلام " ما من جرعة أعظم عند الله تعالى من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله تعالى " .