القاهرة: أكد الشيخ مصطفى العدوى "الداعية الإسلامي" : أن الوساوس التي ترد على ذهن المسلم أو يراها في نومه ، بما قد يمس الذات الإلهية أو ما أنزل من الكتاب أو عن الرسول صلى الله عليه أو سلم أو ما شابه ذلك مما قد يسبب الحزن له ، إنما هي وساوس من الشيطان وقد ورد إلى النبي صلى الله عليه أو سلم نحوا من هذا السؤال . وقال الشيخ ببرنامج فتاوى الرحمة الخميس 6 8-2009م : أن سائلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : يا رسول الله: إن أحدنا يجد في نفسه ما أن يخر من السماء أحب إليه من أن يتكلم به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أو قد وجدتموه؟" قالوا: نعم يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وسلم : "ذاك صريح الإيمان ، ذاك محض الإيمان" .. وفى رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم : "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة". وأوضح الشيخ، بحسب موقع "الفقه الإسلامي": أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك صريح الإيمان ، أي كتمان هذا الذي في أنفسكم وعدم التحديث به محض إيمان وصريح إيمان ، ناصحا: بأنه في حال حدث لشخص مثل هذا ينبغي أن يكتمه في نفسه ولا يخرجه ولا يخبر به أحدا ، و يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، مشيرا: أن بعض أهل العلم أوصوا بقراءة سورة الإخلاص؛ والفلق؛ والناس؛ وأن يتفل المسلم في يديه ويمسح ما استطاع من جسده؛ وينتهي عن الاسترسال في ذلك. وخلص العدوى قائلا: بأن مجمل الهدى لمن وجد شيء من هذا ثلاث: أولا : لا يحدث بذلك أحدا من الناس . ثانيا : لا يسترسل في التفكير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا بلغ ذلك أحدكم فليستعذ بالله ولينته. ثالثا : يعوذ نفسه ، ويستحب التعويذ بالإخلاص والمعوذتين.