حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماهو طعم السعادة؟؟‎


[image]
هب واقفا امامى بعصبية مخيفة حينما سالته عن ابنه كيف اصبح بعد ان انفصلت انت وامه وماذا كان رد فعله حينما تزوجت امه ..نظر الى بلا اى مراعاة للمشاعر الحميمة التى كانت تربط بيننا وقال هذا ليس من شأنك .. وتركنى وانا فى منتهى الخجل فقد كنت اظن اننى من اقرب الناس اليه فاانا اعرفه منذ مايقرب من ربع قرن فقد تخرجنا معا من كلية واحدة وعملنا معا فى نفس المكان وكانت لنا جولات وصولات فى بلاط صاحبة الجلالة وتزوجنا معا فى نفس اليوم وكان سعيدا بالانسانة التى تعرف عليها فقد كانت طالبة فى احدى الكليات النظرية وجاءت الى جريدتنا لتتدرب على العمل الصحفى وكم كانت جميلة الطلة وحسنة الابتسامة حينما تقع عينك عليها تشعر وكأنك تعرفها من زمن بعيد اسرت صديقى وكان يشغل ساعتها رئيس القسم الفنى وانا كنت فى قسم الحوادث ولاانسى يوم ان جاءنى متهلل الوجه سعيد – سألنى شفتى البنت اللى جاية تتدرب ؟ وقبل ان أرد قال تتدرب --مين ؟ديه تدرب وتشرف وتامر وتنهى – يالهوى ديه قنبلة .. قلت له ساعتها براحة على نفسك ديه شكلها ناصحة وعارفة هى عايزة اية وكمان حاسة اد ايه هى حلوة. فنظر ناقدا وقال هى ديه النفسنة والحقد الانثوى.. وحاولت ان ارد عن نفسى مااتهمنى به الا انه لم ينتظر وقال مش هاتاخد فى ايدى غلوة ماانتى عارفة اخوكى روميو الكل لازم يتعبد فى محرابى وانت اولهم ولا انت فاكرة انى مش حاسس بيكى رديت عليه بسرعة وقلتله ,اخرس ليه هو انا عميت ولا مش عارفاك انت رمرام وانا عايزة امير لانى برنسيسة . وظل يضحك ويتهكم على كلمة برنسيسة ويقول الله يرحم ده انا لوشاورت بصباعى بس هاتسجدى بس انا باعتبرك حاجة كده لااقدر استغنى عنها ولااقدر اكون معاها ويضحك وانا اضربه بيدى وبكل ماتقع عليه عينى ويخرج من الغرفة واغلق الباب من وراءه واطلب من سكرتيرتى ان لاتدخل على احد فاانا مشغولة باعداد العدد الاسبوعى – واترك لنفسى العنان وابكى وابكى فقد كان كلامه صحيحا فانا احبه بل اعشقه ولكنه لايشعر ولن يشعر بى . واستيقظ مما انا عليه على صوت الهاتف واذا بى اسمع صوته مش قلتلك, جاية معايا النهاردة الشقة بتاعتى ايه رايك استنينى بكرة احكيلك يابرنسيسة ولا بلا ش, لا السواد اللى جواك هايطلع ويمكن البنت تروح فيها بلاش؟ ارد عليه بكيل من الشتائم واسمع صوتا من اعماقى يبكى ويقول لى هى ديه اول واحدة ماهو معروف عنه بتاع نسوان وحشاش وخمورجى ايه الجديد زعلانة ليه ؟؟ اصرخ واقول لهذا الصوت وانا فين من حياته ؟فاجده يرد ياشيخة حرام عليكى ده مش بنى ادم ده حيوان فى غابة كل حياته شهوات,, انما انتى عايزة انسان يقدرك ويحس بيكى, ويشتد الصراع بينى وبين اعماقى ولاانتبه لصوته وهو يقول خلاص سلام معادنا بكرة يااكلملك ياجى احكيلك بنفسى ..
واعيش ليلا اسوا من كل الليالى السابقة واتخيله وهو يحتضنها ويقبلها و---و- ويوقظنى ضوء النهار فارتدى ملابس الرياضة كعادتى واتوجه الى النادى كما تعودت منذ الصغر ان امشى ساعتين فى الصباح الباكر وكنت اجده هناك نمشى معا وبعدها نتناول افطارنا فى النادى ونعود بعدهاكل الى منزله وكنت انا استحم وانزل الى العمل اما هو فكان ينام حتى الساعة 12 واوقظه انا بالهاتف فياتى الى الجريدة فى تمام الساعة الواحدة واتركه اخر النهار لكى يصل ليله بنهاره مع اصدقاءه فى الملاهى ومع النساء وكم كان صديقا صدوقا فكان يقص لى كل شيء ويحذرنى من هذا وذاك ويهمس فى اذنى ان فلان معجب بى واخر تغريه قدمى واخرون معجبون بقوامى ويختم كلامه بجملة لاتتغير طبعا كلهم اما عمى اما من تاثير الخمرة قالوا كده ويضحك وانا اضربه محذرة اياه من هذا الاسلوب --- وادخل النادى باحثة عنه كما تعودنا منذ زمن فلااجده فاقول لنفسى طبعا اكيد كانت ليلة جامدة – التقط هاتفى كى اكلمه ولكنى اشعر بالخجل .. لا امضى الكثير فى النادى ولااتناول الافطار والم اشيائى كى اعود الى المنزل وهنا يسالنى احد الاشخاص المقربين منا – هو فين؟ فلا اجيب – هو عشان مش موجود تمشى ؟ والله انا كنت عايز اتكلم معاكى من زمان بس كان وجوده بيخلينى اتراجع لانى كنت متخيل ان انتى وهو--- لكن النهاردة اتاكدت انكم مجرد اصدقاء وزمايل فتبسمت وانا حزينة وكم كان بودى ان اصرخ واقول له لا انا باحبه ماليش دعوة بشعوره ناحيتى انا باحبه .... وقبل ان اتذوق طعم الكلمة على لسانى فاجئنى وقال انا باحبك ونفسى اخطبك وياريت يكون الشعور متبادل او على الاقل مايكونش فيه حد تانى فى حياتك .. وتلعثمت انا ولم اجبه وبادر هو قائلا انا مش مستعجل الرد بس عايزك تفكرى واساليه عنى مااعتقدش ان حد يقدر يشكك فى اخلاقى وخاصة زميلك فانا جاره وصديقه وكمان عيادتى جنب شقة اخته .. ارجوكى فكرى انت الانسانة الوحيدة اللى هاتملى عليا حياتى واعطانى كارت فيه رقمه وقبل ان اتكلم قال لى انا اسف رقمك معايا وياما رنيت عليكى بس ماكنتش قادر اتكلم لغاية مالظروف سمحتلى النهاردة باجمل يوم انت فيه لوحدك ..انا ماشى سلام ..ولم اصدق نفسى وللحق شعرت بالسعاد ة فقد لمست صدق عباراته كما لوكنت انا اتحدث الى صديقى روميو بهذه العبارات واعترف اليه بهذه الاعترافات – وجريت الى البيت وارتديت ملابسى بسرعة وعندما حاولت امى ومن وراءها ابى ان يتكلما معى حول احد العرسان المتقدمين لى تاسفت لهما متعللة باننى سخرت حياتى للعمل وان تزوجت لن اتزوج بهذه الطريقة فلابد ان احب وهنا تطلق امى عبارات تزلزلنى,, مش حاسس بيكى ولا هايحس الراجل اللى بيلاقى كل حاجة برة مابيفكرش بالجواز ولا بيعرف يحب وان حب مش هاتكونى انت,, هاتكون واحدة بتاعة تلات ورقات تخلص ذنب القديم والجديد ,ده مش مننا يابنتى عشان خاطرى فوقى العمر بيجرى .. واتلقى كلمات امى بحزن غريب مع انها لم تكن المرة الاولى التى تبدى رايها فى صديقى فهى لم تكن تحبه ولم ترض عنه ابدا ودائما ماكانت تسب اهله وخاصة امه لانها لم تحسن تربيته ولم تنشأه التنشئة الدينية الصحيحة وان امه همها هم الفلوس معاها خمس رجالة العيل يجيب القرش لاتساله جبته منين ولا ازاى رجع بدرى مارجعش مش مهم ,راجع شارب خمرة ,كان مع واحدة, تقول يجرى ايه يعنى ..ماهو راجل ,,ديه ام ديه ,ديه ام الندامة والصدامة – وكلما حاولت الدفاع عنه اوعن امه تزداد هى هجوما ويفصل بيننا ابى قائلا هو انتى شفتيه اتقدم ولابنتك قالتلك انا واقعة فى هواه ماتبطلى ياشيخة حرام عليكى .. هكذا كان حوارنا عند ذكر اسمه ولكنى فى هذا اليوم لم انتظر حتى اسمع باقى الحوار وقبلت ابى وامى وجريت الى الجريدة واول ماوصلت ذهبت الى التليفون وطلبته وسمعت صوته قريب جدا يقول موتى بغيظك مش هااقولك فالتفت فاجده بجوارى جميل الوجه سعيد فالقى بالسماعة واقول له ياجبان ماجيتش ليه النادى كده تغير عادة لينا من سنين ؟؟؟ فيجلس ويضع قدم على اخرى خلاص كل العادات هاابطلها انا هاابقى انسان تانى مخلوق جديد—فاقول له ايه اللى جرالك ؟ وقبل ان اسهب يقوم ويمسك بيدى ويقبلها فتسرى نارا فى كل جسمى وتحدثنى نفسى بانه سيعترف بحبه ولكن ثمة احساس حزين يقول لى فجأة كده يعنى اعقلى ده اكيد هايقول حاجة تانية .. ويصدق احساسي واذا به يدور بى فى الحجرة كما لو كان بطل احد الافلام العربى القديمة ويتركنى قائلا باحب واخيرا لقيت الانسانة اللى هاتخلى كل النساء امامى هى فقط—فاساله مين هى الملكة ديه ؟؟ فيقول هو فى غيرها القمر اللى نزل الجريدة من كذا شهر عشان يتدرب فجذبنى بل واثرنى ولفنى بخيوطه الشفافة ولم يتركنى الاوانا معترف بالحب .. قلت له ايه انت هاتاخدنى فى دوكة منين جاتلك الشقة ومنين هاتتجوزها انت اتجننت ولا ايه ده لو كده كان زمانك متجوز نص فتيات مصر والنص التانى مرافقهم بنية الجواز . فينظر لى ويقول انا كنت باختبرها ولقيتها عشرة على عشرة ديه من الملايكة ,, انا اعترفتلها بحبى واتاريها هى كمان كانت واقعة فى ؟ وخلاص انا قلتلها تاخدلى معاد من اهلها عشان اتقدم رسمى . يالا ساكته ليه بوسينى احضنينى زغردى اعملى اى حاجة انت واقفة زى الصخرة كده ليه ؟؟فاقول له يااخى ماانت طول عمرك كده سابقنى فى كل حاجة امال انا كنت باطلبك ليه ماهو عشان اخد رايك فى انسان باحبه وكنت باستغل وجودك معايا فى النادى عشان اشعل غيرته عشان ينطق والنهاردة نطق واعترف وطلب ييجى يقابل اهلى تخيل .. فيجرى نحوى وياخذنى فى حضنه فاارتعش انا واتمنى ان يدوم ويطول الحضن ولكن هيهات فالواقع قد فرض على ان يحضنى حضن الاخ اما انا فكنت احضنه حبيبة وانثى واصحو من احلامى على صوته مباركا مقترحا ان يكون فرحنا فى يوم واحد وفى قاعة واحدة ويتحقق اقتراحه على ارض الواقع رغم رفض امى وزهق حبيبته التى كانت لاتطيقنى ولاادرى لماذا؟؟ تراها شعرت بحبى له؟؟ ام تراها شعرت بما احسسته تجاهها من انها غير صادقة فى حبها لصديق عمرى ؟؟ اصبحت التفاصيل غير مهمة فى حياتى الى ابعد الحدود واصبح كل مجهودى منصب فى عملى وجزء من مشاعرى كان يحركه زوجى فقد كا ن زوجا تقليديا الى ابعد الحدود كل حياته تمضى وفق اجندة حتى اللقاءات الحميمة كان يحسبها وفقا لسير التبويض من اجل سرعة الانجاب وعلى الرغم من ذلك لم ننجب فى حين انجب صديقى ولدا جميل الطلعة يشبه الى حد كبير امه مع احتفاظه بطباع ابيه .. وتمضى الايام واشعر برغبة قوية فى الانجاب يقابلها عدم اهتمام من زوجى مصحوبا بمعاملة اكثر من مثالية مغلفة بالكثير والكثير من الهدايا والسفريات السعيدة,, واسال زوجى واطلب منه ان نذهب او ان اذهب لطبيب فيغضب ويقول امال انا باشتغل ايه حلاق صحة ؟؟ الحاجات ديه عايزة استعداد نفسى وانت رامية نفسك واهتمامك فى الشغل بناكل ونشرب جورنال .. واستغرب من لهجته وطريقته فى الحوار فاذهب الى الطبيب بمفردى وقد كان صديق زوجى واذكر اننى ذهبت اليه انا وزوجى فى بداية زواجنا ونصحنا بالصبر لمدة عام وبعدها تتضح الامور ويرحب بى قائلا ماانا قلتله من زمان مافيش قدامك غير المصارحة ,هو قالك ؟فاتخابث عليه واقول --عايزة اعرف اكتر منك حضرتك متخصص هو جراح انت دكتور فى التخصص اللى انا عايزة اعرف منه المزيد ... فيقول لى انا قلتله للاسف انت عقيم ولازم يخيرك لانه حرام تكونى مش عارفة الحقيقة هو قالك مش كده ,بصى ياصديقتى انت صاحبة القرار عايزة تبقى ام ماتتردديش لانك هاتندمى بعدين لكن لو حاسة بالسعادة معاه ومعوضك عن كل ماتريده المراة خلاص كملى معاه .وخرجت وانا فى منتهى التعاسة والحزن خمس سنوات مضت من عمرى وهو يكذب على وقررت ان انفصل عنه ليس لرغبتى فى ان اكون اما ولكن لانى اكتشفت كذبه وكم زاد حزنى عندما عدت الى المنزل ووجدته يبكى بحرقة متساءلا عن قرارى فقد اخبره صديقه الطبيب اننى كنت فى عيادته فقلت له وانا دامعة العين لازم نسيب بعض مااقدرش اعيش مع انسان غشنى العمر كله وخبأ عنى قرار مصيرى كان لازم اخده-- فينفجر فى ويقول امال كنتى عايزانى اسيبك تضيعى منى واديكى عرفتى وقررتى زى ماكنت متوقع .. فاضع يدى على فمه لا مش صحيح انا مش هااسيبك عشان الخلفة انا ماقدرش اكمل مع كذاب .. واخرج من بيتى الى بيت اخر ليس بيت والدى فقد اصررت على ان اشترى شقة خاصة بى قريبة من الجريدة بعيدة عن تحكم اخى وحزن امى على ونظرات ابى المليئة بالشفقة .. و استعدت توازنى وعادت الى حياتى مع اننى لم اعلم ايا من زملائى بخبر انفصالى حتى لاافتح على نفسى فتحة الطمع والقلق و 000و—ولكنى اخبرته اخبرت حبيبى وصديقى بانفصالى وبالسبب حكيت له كل شئ من اول يوم تزوجته وحتى لحظة الانفصال وعندئذ يسالنى مستغربا طب مااحنا كنا بنشوف بعض كل يوم ليه ماقلتيش ؟؟فاقول له ماانا كنت شايفاك الحياة الزوجية واخداك ؟؟ فينظر لى متحيرا مين قال كده انا تعس انسان فى الدنيا ؟ اقوله انت خايف احسدك او انق عليك عشان انا اطلقت وانت لا؟؟؟ لا --انسى انا مش كده انت هاتظل عمرك كله صديق العمر واحبلك الخير – فيستقبل كلامى بلا مبالاة ويخرج ويرفض محاولة ابقاءه ليحكى لى ماطال حياته.وتدخل الى مكتبى زوجته وتنظر لى نظرات غريبة محملة بعبارات يصعب تفسيرها فاسالها عن سبب مجيئها وهل رئيس التحرير هو من بعثها لتنادينى فلا ترد وتخرج .. وبعدها اسال نفسى ايه اللى بيحصل ده من يوم مااتجوزها وهو مسخر نفسه لسعادتها-- شغلها فى الجورنال ,,ودفع بيها لمقابلة ارقى وافخم الشخصيات واصبح اسمها لامعا فى الوسط الصحفى بل انها ولشدة جمالها اقنعته بانها تجيد التمثيل فعرفها على مخرج شهير واقتنع باداءها ودارت الكاميرا امامها كثيرا واصبحت شهيرة وصار اسمها يطلق فى الوسط الفنى والكل يتحدث عن جمالها وفتنتها الاخذة بالعقول ورغم هذا النجاح الا انها لم تترك العمل الصحفى وحفرت لنفسها اسما مع مرور الوقت ربما يعلو عن اسم زوجها ولم اكن اتصور انها لاتشعر تجاهه بالولاء وبانه سبب نعمتها ,واسترجع ماقلته عنها اول مرة بانها عارفة هى عايزة ايه ؟؟؟؟
وتمضى بى الدنيا وبه حتى ياتى يوما الى مكتبى ويغلق الستائر والباب غلقا تاما وللحظة اخاف منه وتدور براسى الظنون واقول لنفسى عرف ان انا مطلقة فسول له الشيطان ان0000وقبل ان اكمل العبارة يخرج من جيبه زجاجة خمر ويشرب بنهم وشراهة ويقول انت قلتى من زمان على مراتى ايه ؟ فاقول باستغباء جميلة جدا .. فيقول وايه تانى ؟؟ اقوله مش فاكرة يقول لا انت فاكرة وانت الوحيدة اللى حللتى شخصيتها صح انت قلتى عارفة هى عايزة ايه وحاسة بحلاوتها .. وانا باضيف وبتعرف تستغل الواحد وكمان تستغفله ... صورى ان انا يوم الدخلة لم اجدها بكرا وقررت ان اعيدها الى بيت ابيها لولا بكاءها واستعطافها لى واعترافها بان مافعل بها هذا هو قريبا لها استغل وجودها بمفردها وكانت طفلة ولاتفهم شئ واختزنت ماحدث فى ذاكرتها ولم تخبر اى انسان حتى امها ... وخيرتنى بان اعيدها الى اهلها وان اتركها تمضى لحال سبيلها ولااحد يعلم عنها شيئا وان تعيش معى خادمة شاكرة حافظة لجميلى العمر كله. بالطبع وانت تعلمين كنت احبها فغفرت لها ونسيت هذه الحادثة وعشت معها ارتشف من نهر السعادة ماقدر لى وانجبت ابنى ودفعت بها الى العمل والشهرة وكم كنت سعيد بسعادتها ولاادخر وسعا ولا جهدا لاظهار حبى وشغفى واهتمامى بها . وانا فى قمة سعادتى اذ بى ارى على هاتفها رسالة من رقم بلا اسم يشكرها على الوقت السعيد الذى قضاه معها ويتمنى من الله الايحرم منها.. فقمت بسرعة بتدوين الرقم فى هاتفى ولم اظهر لها شئ واصبحت اتابعها فى كل خطوة واحضرت جهاز للتجسس على مكالماتها واهديتها موباييل فيه تقنية حديثة تعلمنى بكل احاديثها ورسائلها ويا هول ماعرفت فقد اكتشفت ان من يراسلها وتراسله هو ابن خالتها الذى افقدها عذريتها وليس كما قالت لى انه كان فى ضغرها بل وهى فى الجامعة وانه من اقنعها بالزواج منى .وهو لم ينقطع عن لقاءها طوال فترة زواجنا وانه كان يتمنى ان يكون ابنى هو ابنه الا انه للاسف لاينجب وسجلت كل هذه المكالمات واستجمعت رجولتى وواجهتها فلم تنكر واعترفت لى بانها تحبه ولم تحبنى يوما فقلت لها ولماذا عشتى معى كل هذه الفترة وانت لاتحبينى ... وتخونينى فاجابت ببرود شديد انا كنت خايفة عليك انا عارفة هااعمل ايه لما نسيب بعض انما انت بتدور فى فلكى وصعب تعيش من غيرى صدقنى انا اشفقت عليك وبعدين ماانت سعيد وانا سعيدة ولم اتمالك نفسى وضربتها ضربا مبرحا ورايت الدم ينزف من فمها ولم اتوقف عن ضربها الى ان جاء ابنى غاضبا قائلا بابا ليه يابابا كده ليه سيبها سيبها.. والغريب انها لم تقاوم ولم تهرب بل قالت لابننا مافيش حاجة ده انا وقعت وبابا كان بيقومنى مافيش حاجة ياحبيبى .. وفى الصباح تطلب منى الطلاق بهدوء فقلت لها مذكرها بكلامها عنى انا مش هااعرف اعيش من غيرك فترد بس انا عارفة انى مش هااقدر اعيش من غير الانسان اللى حبيته من قبل مااعرفك اعذرنى انا اسفة والله مابايدى على فكرة انا حكيتله اللى حصل وهو هايتجوزنى اللى حاشه عنى زمان كان الفقر دلوقتى اصبح نجم شهير وغنى وانا كما ن .على فكرة ابنك هايعيش معايا بعد اذنك طبعا انت عارف انك بتشرب وانا مش عايزة اسيبه معاك يتاثر باخلاقك.. فاضحك واقول لها-- اخلاقى انا اقل من اخلاقك يامومس ؟؟؟ فلا ترد وتخرج وتطلب من بعدها الخلع واوافق انا على الفور لحساسية موقعى ولخوفى على ابنى وبعد انقضاء العدة تتزوج قريبها واسمع اخبارها فاجد ان الكل يتحدث عن سعادتها وعن حبه الشديد لها ولابنها اقصد ابنى الذى كلما كلمته او رايته يسالنى انت ليه يا بابا مش بقيت تقعد معانا زى الاول وليه بابا التانى قاعد معانا على طول –ويسكت صديقى عن الحديث ويبكى ويقول-- بنت الكلب كانت على حق انا مش عارف اعيش من غيرها بس ماكانش ينفع اعيش مع خاينة .ولاارد عليه. فيستدير ناحيتى سائلا ولا كان ينفع جاوبى ؟؟ فارد عليه قائلة ..جرت العادة ان تعيش الزوجة مع زوجها وهى تعلم انه يخونها ولم نسمع ابدا عن العكس وان سمعنا فنصف الزوج بانه------ فيضحك ويقول ساعات كتيرة باقول لنفسى ماانت كنت مبسوط ماكنت كملت وعملت نفسى مش عارف .فاجد رجولتى تنهرنى لتتراجع امامها رغبتى .واحيانا يسيطر على احساس بان ماحدث لى انما هو انتقام من الله على مافعلته فانا كنت زير نساء كبير. ولكنىاعود واقول لربى ولنفسى ..طب ماانا منذ ان تزوجت ولم اقترب اواتقرب من اى امراة – ويعود صديقى الى البكاء بل الى الصراخ-- ويقول اه يارب خدنى يارب. فاجرى ناحيته قائلة بعيد الشر يارب ياخد من عمرى ويديلك .ولايعقب هو ولايهتم ويترك الغرفة فاطلب منه ان اصطحبه حتى لايراه الزملاء وهو يترنح فيوافق ويخرج معى متابطا ذراعى حتى لايقع فيشعر من يراه انه يسير معى كحبيب ... واوصله الى بيته وانا بداخلى رغبة بان اصارحه بحبى وبان اعيش معه خادمة له لااريد من الدنيا سوى ان نعيش معا زوجا وزوجة علنى اوحتى عرفى .وأقرر انه عندما ياتى الصباح ساطلب ان اقابله واحكى له وابوح بكل مااشعربه تجاهه وياتى اليوم الموعود والتقى به فى المكان الذى تعودنا عمرا على ان نلتقى فيه واداعبه فى اول كلامنا واساله عن ابنه كيف تحمل الانفصال وزواج امه فيجيبنى بالاجابة التى بدات بها حديثى وبها ينهى حياتى معه بل ايمانى بحبه واعود الى بيتى وفى داخلى رغبة باحد امرين اما ان اذهب الى طليقته واطلب منها ان تعود اليه واما ان اقتلها واخذ معى بعدها ابنها واتصل بحبيبى واساومه بين ان اقتل ابنه وان يتزوجنى ويعيش معى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.