أنا مش عارفة أبتدي منين يعني من 4 سنين عرفته هو أكبر مني ب 3 سنين وقدّ أختي الكبيرة وقريب صاحبة أختي مش عارفة إيه اللي عجبني فيه؟؟ يعني هو مش حلو يعني وعيوبه أكتر بكتير من الحاجات الكويسة اللي فيه وأنا كان عندي 14 سنة المهم خد ميلي من قريبته دي وكلمني على النت وأنا بصراحة كان عاجبني بس عاجبنى فيه ايه؟؟؟؟ لحد دلوقتي مش عارفة فكلمته على النت بس يعني لسنه كده وبعدين بقينا مرتبطين وطبعا أختي كانت بتكرهه أوي أوي أوي المهم لما عرفت إني باكلمه قعدت تزعق وكده يعني وأنا قلت لها حاضر مش هاكلمه ولا هاعرفه تاني باسكتّها بس يعني حصلت لي مشكلة كبيرة أوي بسببه السنة دي والحوار اتعرف في البيت.. على فكرة أنا الحمد لله شاطرة أوي وفي كلية من كليات القمة وهو في جامعة خاصة عشان ماكانش جايب مجموع المهم اتخلى عني في الحوار ده بأسلوب زبالة يعني تخيلوا لما أخويا يكلمه عشان يعرف بيننا إيه يقول له إني كنت كويسة أوي لحد ثانوي بس أول ما دخلت الكلية اتغيرت وإني باتكلم على بابا وحش وإن بابا سبب المشاكل اللي عندي وكلام كده يعني بصراحة أنا عارفة إنه غبي وإنه عادي لو حد خنقه ممكن يقول له أي كلام بس أنا زعلت أوي وعلى فكرة أنا ما دخلتش الامتحانات بسببه وقعدت في البيت السنة دي عشانه، وكل حاجة ضاعت مني.. شفت أيام سودا بس المشكلة إني عمرى ما تخيلت إنه في يوم هيعمل لي مشاكل عشان دايما كنت باحس إنه اللي بيحبني وإنه مش فارق معايا..
وبصراحة أنا كلمت غيره اتنين وهو عارف بس دايما كنا بنرجع لبعض مش عارفة ليه برده؟؟ كنت دايما عارفة أنه مهما عرفت حد غيره إني هارجع له وده اللي كان بيحصل وهو كلّم غيري كتييييييييير أوي وماكانتش بتفرق معايا عشان يمكن أنا أكتر واحدة فضل معاها وإنه كان دايما بيرجع لي وبجد دايما باحس إنه بيحبني المهم كده عدى على المشكلة نص سنة تخيلوا إنه رجع لي تاني وبيقول لي سامحيني وأنا اتكلمت كده عشان عمي -أصل باباه متوفى- قال لي لازم تطلّع نفسك من الحوار ده مش غلطان وعلى فكرة أنا برده قلت عليه حاجات مش صح عشان أطلع برده مش غلطانة عشان نلمّ الحوار، بس أنا بنت وكنت لازم أعمل كده..
وعلى فكرة أنا الحمد لله بالرغم من كل اللي أنا قلته سمعتي كويسة أوي وعمري ما عملت حاجة مش كويسة راجع يقول لي إن أخوكي خنقني ووصل الحوار للبيت عندي وأنا عارفة عشان بابا هو اللي قال لأخويا ده وإن زي ما قلت كان لازم يطلّع نفسه من الحوار مش غلطان المهم إنه رجع لي، أول أسبوعين كان كويس أوي لحد باين ما حس إني خلاص بقيت معاه ورجع اتغير تاني ومش بقى يسأل ولا يطمن عليّ ولا أي حاجة وعلى فكرة عمه اتكلم عندنا في البيت عشان ييجي يتقدم لي رسمي ونقرأ فاتحة والخطوبة السنة الجاية.. أنا دلوقتي مش عارفة أنا ليه متضايقة إنه مش بيسأل مع إني كنت واخدة قرار إني أبين له إني مواقفة وعمه يتصل وييجي وأنا أقول له لالالالالالالالالالا لما ييجي وأحرجه وأرد له حاجة صغيرة من اللي عمله معايا..
هو أنا بحبه؟؟؟؟؟ طيب أنا مش عايزة أحبه هو ياما جه عليّ وظلمني وجرحني وحاسة إني مش هاقدر أستحمل أعيش باقي عمري كده وبابا بيقول لي عايزاه خديه بس أنا مش هاقف لك في أي مشكلة معاه وكده يعني بيقول لي اعملي اللي إنتي عايزاه أنا مش عارفة أنا ليه متضايقة كده؟؟؟ أنا عايزة أبعد عنه، أنا بجد مش عايزاه بس بارجع وأقول لنفسي هتعرفي مين تاني زي ما إنتي عرفتيه؟ أصل 4 سنين دول مش شوية ولا أنا عندي استعداد إني أعرف حد غيره وبرده يطلع زيه ونرجع من الأول تاني أنا بجد عايزة أعرف أنا ليه كده؟؟ وسوري لو كنت طولت عليكم.
me
عجيبة رسالتك يا صديقتنا والأعجب أنك لم تذكري فيها كلمة الحب مرة واحدة كمحور للعلاقة، فقد استعضتي عنها ب"عاجبني" و"بقينا مرتبطين" و"الحوار" و"كلّمت غيره اتنين" و"كلم غيري كتير".. ثم كانت المشكلة الكبرى في البيت أو "الحوار" كما ذكرتِ، وكبر الحوار وأخوك اتصل يسأله عن اللي بينكم فصاحبك "ندّل" وقال عليكِ كلام وحش؛ ونظرا لأنك أنت كمان ندّلتي معاه وقلتي في حقه كلام وحش فبقيتوا خالصين؛ ونظرا لأنك أنت كمان كلمتي غيره اتنين وهو كلم غيرك كتير فبقيتوا خالصين، ولهذا رجعتم لبعض تاني بعد نص سنة..
كل هذا وأنا لم أفهم ما المطلوب؟ هل تطلبين توصيف هذه الحالة؟ أنا لا أراها أكثر من لعب عيال وما تزعليش مني بس ده الصح..
تغيّر الوضع بعد ذلك ليصبح كلام كبار عندما دخل عمه في "الحوار الجديد" وعايز يتقدم رسمي، ولما دخل والدك وبيقول لك إنت حرة بس أنا مش مسئول، مما يعني أنه ليس راضيا عنه، ولكن هذا التطور وهو تطور مفاجئ على فكرة، كان بداية جيدة لنناقشه لولا أنك أنهيتيه بجملة واضحة صريحة غير مفاجئة "هو أنا بحبه؟؟؟؟؟ طيب أنا مش عايزة أحبه هو ياما جه عليّ وظلمني وجرحني وحاسة إني مش هاقدر أستحمل أعيش باقي عمري كده".. أنت لا تحبينه مطلقا ولم تفكري فيه مطلقا كحبيب، بل كصاحب بتتكلمي معاه وعايزاه يسأل عليك ويهتم بيكي، ويرجع لك كل ما تزهقي من غيره، ومفيش مانع إنه هو كمان يتأكد إنك له كل ما يزهق من غيرك، والمبرر الوحيد الذي يحيرك في قبوله أو رفضه هو إنك بتقولي لنفسك "هتعرفي مين تاني زي ما إنتي عرفتيه؟ أصل 4 سنين دول مش شوية ولا أنا عندي استعداد إني أعرف حد غيره وبرده يطلع زيه ونرجع من الأول تاني" فمبدأ إن ال4 سنين صعبانين عليك يروحوا هدر ليس كافيا لتتزوجيه يا صديقتنا العزيزة..
أما سؤالك في النهاية بأنك كده ليه؟ فيمكنني أن أجيب عليه بالتفصيل؛ لأنه أهم نقطة في الموضوع.. إنك دخلت صداقات النت منذ الرابعة عشرة من عمرك يعني تقريبا في الإعدادي، وربما كان هذا النوع هو فقط كل مصادرك عن الحب والعلاقات الإنسانية مع الجنس الآخر وهو نمط يتسبب في إفقاد الحياة طعمها ويحولها اللي لوجوهات وأسماء مستعارة و"حوارات فاشلة"، لا أكثر.. فمن يتعلق به يصير كالنبات الذي ليس له جذور في الأرض يستمد منها قوة وجوده وبقاءه، فلم تَنْمُ مشاعرك -واعذريني- عن مرحلة الطفولة، ولم تجربي أكثر من العلاقات الهامشية على شاشات الكمبيوتر فكيف تتخيلين أنك يمكن أن تحبي أو تتحبي، أنت لم تتعلقي بتصرفات أو تنفري من أفعال؛ لأن كلها حكايات × حكايات، أو كما يقولون "حبر على ورق"..
كل هذا حدث لك يا صديقتنا فلم يكن شيئا من كل هذا يمثل لك أي شيء.. بحبه هو أن أصلا بحبه؟ ولذا فكرتي في الانتقام لكرامتك بهذه الصورة الصبيانية أن توافقي ثم عندما يأتي لك تقولين له لالالالالالالالا ولم تفكري في والدك وحرج موقف أسرتك الذي فتح له الباب على اعتبار أنك موافقة..
يبدو أنك ما زلت صغيرة ولذلك أنصحك أن تركزي في دراستك ودراستك فقط، وأن تتقربي إلى الله وأن تصلحي ما بينك وبينه، وأن تشغلي وقت فراغك بعمل صالح، وأن تداومي على نشاط خير، وألا تفكري في هذا النمط من العلاقات الإنترنتية مرة أخرى، فهذا يضر نفسيتك ولا يسبب لك إلا مزيدا من التأخر الشعوري والخلل الدراسي والتأخر الاجتماعي، ولا تغضبي مني ولكن الثابت الوحيد في حياتك الآن هو دراستك ومستقبلك ودينك، وربنا يوفقك..