قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن فلسطين ستوجه رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى قادة العالم تحدد أسس ومرجعيات استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف عباس" أمام مجلس الجامعة العربية بالقاهرة، إنه إذا لم تستجب إسرائيل للرسائل، فسنبدأ خطواتنا المتعلقة باستكمال الاعتراف بدولة فلسطين". وأكد لوزراء الخارجية العرب أن استئناف المفاوضات يتطلب وقف الاستيطان بما يشمل القدسالشرقية، وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994. وأشار الرئيس إلى أن الرسائل الموجهة لنتنياهو والعالم ستتضمن مجموعة من النقاط تلخص الاتفاقات والمرجعيات، والوضع الحالي وعدم إمكانية استمراره على ما هو عليه، أي 'بقاء السلطة دون سلطة'. وفيما يخص قضية المصالحة الداخلية نوه إلى أنه تم الاتفاق حسب إعلان الدوحة على تشكيل حكومة مستقلة برئاسته يقع على عاتقها الإعداد للانتخابات والعمل على إعادة إعمار غزة. من جانبه دعا مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، في مشروع قراره الخاص بمستجدات وتطورات عملية السلام، الدول الأعضاء إلى توفير شبكة أمان مالية بمبلغ مائة مليون دولار شهريا للسلطة الوطنية الفلسطينية، في ضوء الضغوط المالية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعدم تحويل إسرائيل للأموال المستحقة للسلطة الوطنية. وأكد المجلس على أهمية التحرك من أجل الدعوة لانعقاد مؤتمر دولي خاصة بالقضية الفلسطينية يهدف إلى إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية، وإقرار التسوية النهائية والشاملة لقضايا الحدود، والأمن، والقدس، واللاجئين، وفقا لمرجعيات عملية السلام المتفق عليها، ووفقا لمبادرة السلام العربية، وإيجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194. وفي رده على ما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاب عباس أمام الجامعة العربية تراجعاً عن السلام. وقال نتنياهو في بيان صحفي وزعه مكتبه باللغة العربية , مساء أمس، إن الرئيس أبو مازن "بدلاً من الدخول بمفاوضات تؤدي إلى إنهاء الصراع, يفضل التحالف مع حماس وهي منظمة إرهابية تحتضن إيران".حسب قوله