شدد. الدكتور أسامة العبد رئيس جامعه الازهر علي ضرورة التواصل مع الاخرين لنشر الفكر الوسطى الذى يتبناه الازهر موضحا أن الإسلام ليس فيه حرب ولا عنف إلا من اعتدى عليه لأن الدعوة إلى السلام تمثل المقام الرئيسي وذكر الآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة" و"وتحيتهم يلقونه سلام" مشيرًا إلى أن الحرب في الإسلام لا نبدأها علي الإطلاق وإنما للدفاع عن النفس، وذكر الآية الكريمة "كتب عليكم القتال وهو كره لكم"، لافتًا إلى أن الإسلام ينبذ العنف ويدعو للسلام ويكرس مبدأ الإخاء منذ 14 قرنًا من الزمان وقال: نحن ندرسه في جامعة الأزهر التي لا تعرف سوى الوسطية والاعتدال. وأكد د. أسامة العبد فى كلمتة التى القاها فى مؤتمر السلام للإنسانية الذي نظمته منظمة منهاج القرآن بالعاصمة البريطانية نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر لا يعرف إلا بالوسطية والاعتدال، وأنه لمن حسن الطالع تزامن مؤتمر السلام والإنسانية مع مؤتمر عالمي للصوفية والسلام بالقاهرة، ليدل ذلك على أن الإسلام دين السلام والرحمة ولا يعرف الشدة والتعصب متناولًا آيات القرآن الكريم التي تدعو للسلام، موضحًا أن السلام اسم من أسماء الله الحسنى ووصفٌ من صفاته وهو شعار المسلم وشارك الأزهر في المؤتمر بوفد ضم د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر عضو مجلس ادارة الرابطة ممثلًا عن فضيلة الإمام د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وأسامة ياسين نائب رئيس الرابطة والدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للرابطة، كما شارك وفود ممثلين عن كل الديانات والمنظمات والحكومات الدولية ووزير الأقليات والحكومة المحلية بلندن وزعيم المعارضة البريطانية ونائب رئيس مجلس الوزراء البريطاني ورئيس أساقفة كانتري بري ونائب العمدة وممثل الكنائس. وتحدث الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للرابطة مؤكدا دعوة جميع الأديان إلي السلام العالمي وأن الإسلام دين السلام. وصرح نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أسامة ياسين على هامش المؤتمر أن وفد الأزهر قام بزيارة لتفقد فرع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر ببريطانيا ، مؤكدا أهمية التواصل مع أبناء الأزهر في مختلف أنحاء العالم موضحا دور الرابطة في تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة بالمنهج الأزهري المعتدل والعمل علي ترسيخه والذي يقوم علي الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف. تناولت جلسات المؤتمر نشر السلام والاعتدال والوسطية والحب والتسامح والتآلف بين أفراد المجتمع ونبذ التطرف والإرهاب والاهتمام بالحوار بين الأديان. واختتمت الجلسة بكلمة للدكتور محمد طاهر القادري- مؤسس منظمة منهاج القرآن والدكتور حسن القادري - رئيس فرع الرابطة بباكستان رحبا فيهما بوفد الأزهر الشريف والشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والإشادة بجهوده فى خدمة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، مؤكدين أن المؤتمر يدعو للسلام للإنسانية جمعاء وينبذ الإرهاب والعنف. وأطلق المشاركون في المؤتمر إعلان لندن للسلام العالمي الذي ينبذ التطرف وأشاد المشاركون بالدور المحوري الذى يقوم به الأزهر الشريف في نشر فكر الاعتدال والوسطية، ومساعيه الحثيثة بقيادة شيخه فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب لتحقيق الأمن والسلام والتسامح الديني العالمى، مؤكدين أن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تؤدي دورًا مهمًا على المستوى الدولى ومواصلتها فى المنهج الأزهري وتحقيق الوحدة بين صفوفهم.