قرر مجلس إدارة اتحاد المصريين في أوروبا الدعوة لإجتماع عاجل بالعاصمة البريطانية لندن مقر الإتحاد الدائم لمناقشة أثار الخطاب الذي وقعه كل من وزراء خارجية ايطاليا والمجر وبولندا وفرنسا إلي المفوضية الأوروبية العليا للسياسة الخارجية التابعة لحكومة الاتحاد الأوروبي والتي حثت فيه الدول الأربع حكومة الاتحاد الأوروبي علي اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة ما وصفته هذه الدول بملاحقة المسيحيين في مصر استنادا إلي ما حدث في الإسكندرية عشية يوم 1 يناير من الأسبوع الماضي ، وكذلك اتخاذ موقف سريع يتماشي مع سرعة الأحداث والترتيبات التي تتخذها هذه الدول ضد مصر حيث دعا مجلس الإدارة لاجتماع عاجل برئاسة الدكتور عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد وحضور المهندس جمال عبد المعبود نائب رئيس الاتحاد والدكتور احمد خير الله الأمين العام للاتحاد والدكتور مصطفي الدسوقي المستشار الصحفي للاتحاد وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا ورؤساء مكاتب الاتحاد في دول الاتحاد الأوربي وقد أسفر الاجتماع بعد مناقشة الأحداث المترتبة عليها علي تفويض المهندس جمال عبد المعبود نائب رئيس الاتحاد جمال الشويخ والمستشار السياسي للاتحاد لمنطقة الشرق الأوسط ومصر إلي التوجه إلي سفارات تلك الدول الأربع لدي كل من بريطانيا ومصر وتسليم هؤلاء السفراء خطابات شديدة اللهجة موجهه إلي كل من وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني ، وزير خارجية بولندا رادو سلاف سيكورسكي ، وزير خارجية المجر يانوس مارتوني ،وزيرة خارجية فرنسا ميشيل اليو ماري وذلك بعد ان وقف المصريون جميعا عشية ليلة الميلاد وقد استقبلت كنائس مصر شعب مصر مسلميه ومسيحية واعلانهم الضمني بان كل افراد الشعب فرد واحد وانهم جميعا ضد الارهاب وضد الفتنة الطائفية التي لا يعرفها المصريون. لذا يرجوا اتحاد المصريون في أوروبا سفراء ووزراء خارجية الدول الأربع عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية. هذا وقد قرر مجلس إدارة اتحاد المصرين في أوروبا برئاسة الدكتور عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد صياغة بيان وإبلاغه إلي جميع وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية والمحلية تعبيرا عن استياء اتحاد المصريين في أوربا لما صرحت به هذه الدول ضد مصر والذي يعتبر تدخلا مبني علي غير منطق ويظهر فيه جليا تربصهم بمصر. مؤكدا أن هذه المواقف تحمل تحيزا واضحا ضد شعب مصر بأكمله خاصة إنها قد أتت بعد خطاب السيد الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية والذي أعلن فيه بأن ملتزم شخصيا بحماية امن مصر القومي وتوعده للإرهابيين بقطع جذورهم وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا العقاب الذي يستحقونه وانه مسئول عن امن كل المصريين مسلمين ومسيحيين ، وحذر الاتحاد أيضا من ان التدخل في الشأن الداخلي قد يؤزم الأمور ويزكي الفتنة الطائفية بين المصريين.