قالت مصادر سياسية اسرائيلية مساء يوم الاحد 19 ديسمبر/كانون الاول انه لا يحق لتركيا معارضة الاتفاقية التي وقعت مؤخرا بين اسرائيل وقبرص لتقسيم الحدود البحرية بين البلدين وتقاسم حقول الغاز الطبيعي المحتمل اكتشافها في منطقة شرق البحر المتوسط. واشار مصدر سياسي اسرائيلي الى ان الحدود البحرية بين تركيا وقبرص تقع الى الشمال من هذه الجزيرة في حين تمر الحدود البحرية بين اسرائيل وقبرص الى جنوبها وليست هناك أي علاقة بين المنطقتين. هذا وكانت تركيا قد اعلنت استياءها الشديد من الإتفاقية التي وقعت بين إسرائيل وقبرص، واوردت الاذاعة الاسرائيلية العامة انّ وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الاسرائيلي في انقرة غابي ليفي وابلغته استياءها الشديد من هذه الاتفاقية، فيما قالت مصادر دبلوماسية تركية ان انقرة اعربت عن معارضتها لهذا الاتفاق طالما لم يتم التوصل الى تسوية شاملة وعادلة للنزاع المستمر في قبرص. وجاء الرد التركي بعد ان وقّعت اسرائيل وقبرص رسميا نهاية الاسبوع الماضي على اتفاقية ترسيم حدود المياه الاقليمية الاقتصادية بينهما، ويرمي هذا الاتفاق الى تمهيد الطريق لتشجيع الشركات الاجنبية للاستثمار في اعمال التنقيب عن النفط والغاز وتطوير الحقول المكتشفة. ويشكل هذا الاتفاق ارضية ملائمة لاعلان حق اسرائيل بالاستثمار في هذه المنطقة التي تقع ايضا ضمن المياه الاقليمية الاقتصادية للبنان. الى ذلك فإن الحكومة الاسرائيلية تسعى منذ فترة الى بلورة تحالف جديد مع بعض دول البلقان، بعد انهيار التحالف الاستراتيجي مع تركيا على خلفية احداث قافلة اسطول الحرية واخر ايار/مايو الماضي. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية ، ان التحالف الذي تسعى اليه حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، سيتضمن تعاونا استخباراتيا، وتدريبات عسكرية مشتركة. وذكرت المصادر ان الدولتين الرئيسيتين اللتين قامت اسرائيل بتوثيق العلاقات معهما خلال العام الاخير، هما اليونان وبلغاريا، كما اشارت الى دفء العلاقات بين اسرائيل وكل من قبرص، ورومانيا، وصربيا، ومونتينغرو "الجبل الاسود، ومقدونيا، وكرواتيا، وقالت ان هذه الدول تشارك اسرائيل قلقها ازاء سياسة حكومة حزب" العدالة" التركي برئاسة رجب طيب اردوغان ومن زيادة التطرف في تركيا، وان هذه الدول ترى ان هناك امكانات للتعاون الامني والتكنولوجي والاقتصادي مع اسرائيل.