استضاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة عصر اليوم الأحد أكثر من 100 شخصية إسرائيلية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة ذكرت أمس السبت أن الرئيس عباس يسعى من خلال اللقاء إلى مخاطبة الجمهور الإسرائيلي مباشرة بحثًا عن مخرج لأزمة المفاوضات مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو. وتعثرت مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي بسبب تعنت الأخيرة في مسألة تجميد الاستيطان المؤقت. وأعلنت الولاياتالمتحدة التي ترعى المفاوضات بصورة حصرية أنها أوقفت مطالبة "إسرائيل" وقف الاستيطان كشرط للعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين. كما أعلنت لجنة المبادرة العربية في آخر اجتماعاتها أنها "قررت عدم استئناف المفاوضات إلا إذا تلقت عرضاً جاداً يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية التسوية". من جانبه، طالب عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق رئيس السلطة بالتوقف عما أسماه ب "السياسة العبثية"، والكف عن تسويق وبيع ما وصفه ب "الأوهام" للشعب الفلسطيني. وقال الرشق في تصريحات صحفية تعليقاً على استضافة الرئيس عباس مائة شخصية إسرائيلية في مقره بالمقاطعة برام الله: "إنه وبعد ساعات قليلة من اقتراف العدو الصهيوني لجريمة في غزة أسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين، وفي ظل استمرار الملاحقات الأمنية ضد الفلسطينيين في الضفة المحتلة، وفي ظل استمرار الاستيطان والتهويد وإبعاد النواب الفلسطينيين عن القدس ينظم عباس هذا اللقاء، للبحث في مخارج للأزمة والمأزق الذي يواجهه وتواجهه عملية التسوية برمتها". وأضاف "أن مثل هذا اللقاء، بقدر ما يعكس تنكرًا من جانب عباس لآلام وجراحات شعبنا، بقدر ما يعطي رسالة للعالم بأن عباس معدوم الخيارات ومعدوم البدائل، وأنه لا يملك إلا البحث في طرق استئناف عملية التسوية، التي ماتت وشبعت موتاً، وأن كل محاولاته لنفخ الروح في جثتها الهامدة وإعطائها قبل الحياة لن تجدي نفعا". ودعا الرشق محمود عباس إلى "عدم إضاعة الوقت في مثل هذه الفعاليات، والتوجه إلى خيار الشعب الفلسطيني، وهو خيار الوحدة الوطنية على أساس الصمود والمقاومة".