ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيستضيف في مقره بالمقاطعة بمدينة رام الله الأحد 100 شخصية إسرائيلية. وأوضحت الإذاعة على موقعها اٌلإلكتروني أن عباس يسعى من خلال هذا اللقاء إلى مخاطبة الجمهور الإسرائيلي مباشرة بحثا عن مخرج لأزمة المفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو. وصرح نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أنه لا يوجد حتى الآن موقف فلسطينى نهائى بخصوص الدولة الفلسطينية وذلك بانتظار ما ستسفر عنه الجهود الامريكية. وقال أبو ردينة إن الموقف الفلسطينى واضح حيث ستعطى الفرصة الكاملة للجهود الأمريكية من أجل الوصول إلى حل الدولتين من خلال المفاوضات، مضيفا أنه إذا ما توقفت المفاوضات نتيجة للفشل الأمريكى والرفض الإسرائيلى فلابد من فتح كل الخيارات ومنها الذهاب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى بقية الخيارات. وشدد أبو ردينة على أنه فى النهاية الموقف الفلسطيني الرسمى قائم على أساس أن دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس يجب أن تقوم سواء بالمفاوضات أو من خلال مجلس الأمن أو الجمعية العامة. وحول الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذى يتوالى الآن من قبل دول أمريكا اللاتينية (بعد اعتراف أربع دول بالدولة الفلسطينية) أكد أبو ردينة أنه سبق ذلك أكثر من 90 دولة مضيفا «أن أولئك الذين يعترفون بالدولة الفلسطينية أكثر من أولئك الذين يعترفون بدولة أسرائيل». وأضاف أبو ردينة أن السلطات الفلسطينية مستمرة فى بناء مؤسسات الدولة مؤكدا أن الدولة الفلسطينية قائمة بالفعل على الأرض لكن قرار إعلان الدولة الفلسطينية إذا لم يتم بالمفاوضات فإن القيادة الفلسطينية ستقرره فى اللحظة المناسبة. وتعثرت مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بسبب تعنت الأخيرة في مسألة تجميد الاستيطان بالضفة الغربيةالمحتلة. وأعلنت الولاياتالمتحدة- التي ترعى المفاوضات بين الجانبين- أنها أوقفت مطالبتها لإسرائيل بوقف الاستيطان كشرط للعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين. كما أعلنت لجنة المبادرة العربية في آخر اجتماعاتها أنها «قررت عدم استئناف المفاوضات إلا إذا تلقت عرضا جادا يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام».
