علي الكمالي رئيس اللجنه المنظمه للمؤتمر افتتحت أمس الأحد بفندق دوست ثاني دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات مؤتمر جيتكس 2010 والذي تقوم على رعايته مركز المدينة للوسائط المتعددة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. يشارك فيه الخبراء في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمؤسسات الحكومية، مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، المؤسسات الخاصة المهتمة بمجتمع المعلومات، بجانب عدد من كبار المتحدثين والشخصيات البارزة في مجال الصناعة الذين سيوضحون رؤيتهم وإستراتيجيتهم حول كيفية التعامل كقادة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المستقبل، وكيف يمكن لقراراتهم المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إحداث نمو وتغيرات ناجحة في مؤسساتهم ويستمر لمدة خمسة أيام تأتي أهمية هذا المؤتمر في أنه يجمع نخبة من كبار المسئولين وأصحاب القرار في القطاعات الخاصة والحكومية من مختلف المنطقة تحت سقف واحد، لتبادل الأفكار والرؤى حول تأثير البيئة التقنية المتجددة على الساحة الاقتصادية إقليميا وعالمياً، كما ستدور الأفكار الرئيسية للمؤتمر حول : تطوير البنية التحتية لمجتمع المعلومات، بناء القدرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تطوير قطاع تكنولوجيا الاتصال، سياسات واستراتيجيات بناء مجتمع المعلومات، الشراكة بين المساهمين في مجتمع تقنية المعلومات، الهوية الثقافية والمحتوى الرقمي في المجتمع المرتكز على المعرفة والتعاون الإقليمي والدولي في بناء مجتمع تقنية المعلومات, استخدام شبكة الانترنيت لتحقيق أهداف وأغراض مختلف المؤسسات كتطبيق تقانة الصوت والصورة والهاتفة عبر الانترنت... هذا وقد رحب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر علي الكمالي بالمشاركين في المؤتمر كما أكد على أهمية المؤتمرات والملتقيات العلمية والتكنولوجيا التي تستضيفها دولة الإمارات في إكساب المشاركين الخبرات العالمية من خلال الاحتكاك المباشر مع أشهر المتحدثين الإقليميين والعالميين. وقال يتيح المؤتمر فرصة سانحة لتلاقي أصحاب القرار من أجل تدارس أفاق نمو وتطور قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ولاشك في أن حضور هذا العدد من خبراء والمتحدثين سيجعل المؤتمر منبراً للمعرفة ومنصة لإطلاق تقنيات المستقبل، مؤكدا على إن مؤتمرات جيتكس والتي تنظمها داتاماتكس تعد بمثابة ملتقيات تكنولوجيا علمية في المنطقة، وتأتي في ظل الحاجة الملحة إلى تطوير إطار فعال لتقنية المعلومات بما يساعد المؤسسات الحكومية والشركات على استثمار إمكاناتها و طاقاتها الكامنة التي تؤهلها لأن تصبح أكتر استقطابا لتقنية المعلومات والمعرفة وتسجل إضافة نوعية في التفكير بأسس علمية وتدارس الأفكار مما يعزز روح التعاون والتنسيق لتنمية القطاع التكنولوجي) بعدها القى مدير عام مركز المدينة للوسائط المتعددة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى سمير عبد الحميد بيزان كلمة نقل خلالها تحيات الأخ قائد الثورة إلى قيادة وشعب الأمارات العربية المتحدة ,والي حضور هذا المحفل التكنولوجي العالمي الهام ، وقال إن المؤتمر يمثل حالة جماعية من الفضول المعرفي الذي يتحول إلي يقين وخطة طريق إلي المستقبل، وأن ثورة المعلومات لا تأتي تمارها بغير التعاون والسعي الجماعي ولهذا فان مركز المدينة يفتح كل أبوابه الى تحقيق تعاون فعال مع كل المشاركين في مجال إنتاج المعلومات، كما أضاف أن ثورة المعلومات هي ثورة الشراكات المنتجة، ومركز المدينة يرحب بكل شراكة كما إن مركز المدينة يستعد لبناء منظمة علميه للإدارة الالكترونية و لإطلاق جائزة القذافي للإدارة الالكترونية، ويدعوا جميع المشاركين إلي الانضمام إلي المنظمة والمشاركة في بنائها وتطويرها، وفي ختام كلمته تمنى أطيب التمنيات للمؤتمر بالتوفيق والسداد. يذكر أن مناقشات اليوم الأول بدأت بمحاضرة مقدمة من مستشار وزير الدولة للتنمية الإدارية بجمهورية مصر العربية المهندس سامح بدير حول موضوع تنافسية الخدمات الإلكترونية تناول في جزءها الآول مفهوم الحكومة الإلكترونية ومتطلباتها وفوائدها في ضوء التنافسية العالمية والتحديات التي تواجه الخدمات الإلكترونية في الدول النامية ، مشيراً الى ضرورة أن تقوم المؤسسات الحكومية بالتركيز على التحسين المستمر للخدمات الإلكترونية، ودعا إلى تنفيذ عملية إعادة هندسة الأعمال بوصفها أداة حاسمة للحفاظ على تنافسية الخدمات الإلكترونية، وخاصة مع العولمة التي تؤثر على القدرة التنافسية ومع النمو السريع لتكنولوجيا المعلومات. وأضاف المهندس بدير ان الخدمات الإلكترونية أصبحت ميزة تنافسية للمؤسسات والشركات، وبالتالي يجب على المؤسسات والشركات أن تطور تطبيق الخدمات الإلكترونية المتميزة للاحتفاظ بالزبائن وتوفر لهم الخدمات من خلال واجهة سهلة الإستخدام والتطبيق على الإنترنت. وأكد أيضا أن الخدمات الإلكترونية لا تساعد الزبائن فحسب، بل وجميع المستفيدين والذين هم بحاجة إلى التواصل القوي مع الشركة. أما الجزء الثاني من محاضرته فقد أستعرضت مشروع الحكومة الإلكترونية في مصر مشيراً الى أن تحديث الدولة وتدعيمها بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إحدي الوسائل الرئيسية للاستمرار في التنافسية العالمية ويري ان هذا التطوير سينعكس بشكل ايجابي علي المواطنين والمستثمرين وشركات قطاع الأعمال التي تتعامل مع الجهات الحكومية حيث تهدف عملية التطوير بشكل رئيسي إلي تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين في زمن قياسي وبأقل جهد ممكن وبمستويات الكفاءة العالمية ومن هذا المنطلق تتعاون جميع الوزارات والهيئات في إعداد وتنفيذ برنامج عمل متكامل لبناء نظم لميكنة الخدمات التي تقدم للجمهور وذلك من خلال برنامج الحكومة الالكترونية. وفي إطار السعي المستمر لبرنامج الحكومية الالكترونية لإيجاد وسائل عديدة للتواصل مع المواطنين والتي بدأت بموقع الانترنت الخاص ببوابة الحكومة المصرية. بينما أستعرض الجزء الثالث من المحاضرة تقارير لهيئة الأممالمتحدة حول جاهزية دول العالم لتطبيق تقنية المعلومات في حكوماتها ومدى إتاحة إمكانية ذلك للجمهور وعلى أي مستوى وذلك في خلال السنوات السبع الماضية والذي صنف 192 دولة من دول العالم على مستوى جاهزية حكوماتها لما وصفها بالمشاركة الإلكترونية. أما محاضرة مدير إدارة استمرارية الأعمال و الخدمات بمؤسسة Turnkey للأنظمةالدولية ، البحرين ،جورج سبيستيو فقد تناولت الحوسبة السحابية، اشارة فيها الى أن موضوع الحوسبة السحابية موضوع كبير جداً, وتحت مظلته تسير الإستراتيجيات المعلوماتية في كبرى الشركات المعلوماتية العالمية حاليا وفي المستقبل القريب بأعتبارها تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة وهي جهاز خادم يتم الوصول اليه عن طريق الانترنت. بهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات. كما اشار الى أن من أهم فوائد هذه التكنولوجيا هي إبعاد مشاكل صيانة وتطوير برامج تقنية المعلومات عن المؤسسات والشركات المستخدمة لها وبالتالي يتركز مجهود الجهات المستفيدة على استخدام هذه الخدمات فقط. حيث تعتمد البنية التحتية للحوسبة السحابية على مراكز البيانات المتطورة والتي تقدم مساحات تخزين كبيرة للمستخدمين كما أنها توفر بعض البرامج كخدمات للمستخدمين. وهي تعتمد في ذلك على الإمكانيات التي وفرتها تقنيات ويب 2.0. واضاف سبيستيو أن الحوسبة السحابية قي تطور مستمر، فمعظم الشركات تحاول جاهدة لتقديم خدمةافضل ، وتكمن المشكلة الأساسية في أستخدام هذه االتكنولوجيا الى توفر الإنترنت , خصوصاً في الدول النامية , حيث تتطلب الخدمة توفر الإتصال بشبكة الإنترنت . أما بالنسبة لشركات الحوسبة فمشاكلها غالباً تتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية .بالنسبة للعملاء والمستخدمين مشكلة الأمن المعلوماتي تعد من أكثر المشاكل تخوفاً حيث تكمن في دخول المستخدم على النظام وتعامله معه , أما بالنسبة للملفات فالشركة المستضيفة تتولى أمر حمايتها . فيما تناولت محاضرة الرئيس التنفيذي لشركة ISPIN الدكتور غونار سيبرت كيفية تسريع وتيرة التنافسية حيث أكد على أن النظام الاقتصادي العالمي الجديد، المتمثل بتحرير قيود التجارة العالمية أدى إلى وقوع النشاطات الاقتصادية في الوقت الحاضر تحت هاجس التنافس على الصعيد العالمي؛ فالحواجز التقليدية لانسياب السلع والخدمات من ضرائب جمركية وحصص كمية آخذة بالتلاشي، مع زيادة التركيز على الحواجز التقنية المتعلقة بمعايير الجودة والبيئة، مما أدى إلى بروز منافسين جدد على درجة عالية من المهارة والقوة. وهذا يمثل تحدياً كبيراً وخطراً محتملاً لدول العالم، وبخاصة الدول النامية. إلا أن هذا النظام في الوقت ذاته يشكل فرصة، للبلدان النامية كذلك، إن أمكن الاستفادة منه. فأهمية التنافسية تكمن في تعظيم الاستفادة ما أمكن من المميزات التي يوفرها الاقتصاد العالمي والتقليل من سلبياته.حيث تعتبر وسيلة رئيسة لتطوير قدرة الاقتصاديات المتقدمة والنامية على التعايش في ظل بيئة دولية منسجمة مع العولمة وانفتاح الاقتصادات وتحرير الأسواق وشعارها البقاء للأفضل كما أكد على إن التنافسية تعتبر مؤشر للقوة الاقتصادية ومدخل لاستمراريتها فقوة أي بلد من قوة اقتصاده أي بتفوقه على الاقتصاديات الأخرى وقدرته على منافستها داخليا وخارجيا مما يحتم على الحكومات الاهتمام بموضوع التنافسية والاستفادة من مفهومها حتى تتمكن من تحقيق التطور والنمو وبالذات الدول النامية وأيضاً الدول الصغيرة إذ تعتبر هذه الدول كما أشار تقرير التنافسية العالمي أكثر قدرة على الاستفادة من مفهوم التنافسية حيث تعطي التنافسية الشركات في الدول الصغيرة فرصة للخروج من محدودية السوق الصغير إلى رحابة السوق العالمي. وأختتمت أعمال اليوم الآول بمناقشات مفتوحة حول العوامل الرئيسية لنجاح مبادرات المؤسسات الحكومية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ ولماذا حاجة هذه المؤسسات إلى معايير دولية لرفع كفاءة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ وكيفية إعادة هندسة العمليات التنظيمية الداخلية لتطوير أستراتيجيات الإبداع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ؟ وماهي أهم أستراتيجيات زيادة مستوى الكفاءة والتنافسية العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟. قام بها كل من كامران اقبال مدير عام مجموعة أكسبيرتون ، دوغلاس إيان واكفورد مدير الإستشارات بمجموعة أكسبيرتون ، لويس بركسميرر مدير الأبحاث العالمية لمجموعة اكسبيرتون