تستمر فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر جيتكس 2010 والذي تنظمه داتاماتكس بفندق دوست ثاني بدبي ويرعاه مركز المدينة للوسائط المتعددة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى. ويستمر لمدة خمسة أيام وقد تركزت المناقشات حول كيفية إعادة هيكلة المؤسسات باستخدام أحدث التوجهات والممارسات العالمية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق الميزة التنافسية، وأحدث التوجهات والممارسات العالمية في مجال الأمن المعلوماتي. وحضره عدد من الشخصيات التقنية الإقليمية والعالمية. وقد بدأت الجلسات بكلمة المستشار التنفيذي لتقنية المعلومات بالهيئة العامة لتقنية المعلومات بدولة الإمارات العربية المتحدة أحمد إسماعيل، تحدث فيها عن أفضل إستراتيجيات أعادة هيكلة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في عصر التنافسية العالمية موضحاً إن تقنية المعلومات مجال واسع يضم بحوثاً وتطبيقات مختلفة. وقد أصبحت محركاً أساسياً للإنتاج والنمو الاقتصادي في كثير من البلدان. وهي إحدى التقنيات الهامة بالنسبة لدول المنطقة، فالعمل على تطويرها يساهم في تعزيز الإنتاجية في جميع المجالات الاقتصادية وذلك بتسريع نشر المعرفة، وإعادة توجيه القوى العاملة للعمل على ما هو أكثر قيمة، وتطوير خدمات جديدة، ودعم التعليم، كما أوضح إن تقنية المعلومات - وبخاصة النمذجة الحاسوبية ، وتحليل البيانات ، وبناء قواعد البيانات - تساهم في تقدم جميع مجالات العلوم والتقنيات تقريباً فتنافسية دول المنطقة تعتمد إلى حد كبير على تقنية المعلومات لاسيما وأنها باتت تتجه نحو الصناعة القائمة على المعرفة، مثل القطاع المالي والاتصالات والخدمات الصحية والتعليمية.إن تقنية المعلومات تتطلب مساهمة الجهات ذات العلاقة كالجامعات والمراكز البحثية والصناعة والقطاعات الحكومة والخاصة كما أستعرض مدير الخدمات الإلكترونية بهيئة تنظيم سوق العمل ، مملكة البحرين وحيد البلوشي في مداخلاته دراسة ميدانية أقليمية بعنوان دور تكنولوجيا المعلومات في بناء نظم متطورة لخدمة العملاء لمواكبة التنافسية العالمية، تحدثت عن الوسائل الحديثة لقياس الأداء ومعدلات رضي العميل لضمان التحسين المستمر والخطوات الفعالة في التواصل مع العملاء وشرح لكيفية قياس ومعرفة توقعات العملاء عن الخدمة المطلوبة وأحدث الحلول والتقنيات التي تساهم في دعم العملاء، ومميزات الحلول والتقنيات الحديثة لكل من المؤسسة والعملاء ،وأكدت على ضرورة بناء مؤسسات حكومية قادرة على المنافسة والتخصص في مجال العناية بخدمة العملاء، وعلى ضرورة خلق رؤية وأهداف واضحة لإدارة العناية بخدمة العملاء، كما أكدت على ضرورة وجود إستراتيجية ملائمة للعناية بخدمة العملاء تواكب عصر الثورة المعلوماتية والمتطلبات الزائدة والمتسارعة للعملاء. بعدها تحدث مدير الإستشارات بمجموعة أكسبيرتون دوغلاس إيان واكفورد عن إدارة المخاطرة والأمن لإنجاز الميزة التنافسيةِ - مستعيناً بصناعة الغاز والنفط كدراسة حالية، استعرض فيها تداخل المخاطر الأمنية التي تواجه المستخدمين والشركات، واختلاف مصادرها، وأوضح هيكلة نظام الحماية المبني على خمس مكونات وهي: مضادات الفيروسات، جدران الحماية، مضادات التجسس، المسح والمنع، ومنع التدخلات والاختراقات، وعرف كذلك إدارة مخاطر أمن المعلومات، وتطرق الى النفط والغاز الطبيعي باعتبارهما من أهم موارد الطاقة بالنسبة للاقتصاد العالمي والحضارة الحديثة، إذ يكمن النفط والغاز وراء العديد من المنتجات والخدمات ووسائل الراحة الحديثة الأساسية. وهنا تأتي الحاجة للابتكار التقني لضمان استمرارية توفر الموارد الجاهزة الموثوقة من النفط والغاز. فيما تحدث جورج سباستيو مؤسس و رئيس مجموعة الخليج للأمن الالكتروني ، البحرين عن أحدث التوجهات والإستراتيجيات العالمية الحديثة اللازمة لإدارة أمن المعلومات مشيراً الى أن الجميع يدرك أننا نعيش في بيئة رقمية مفتوحة تُعدً المعلومات من أهم ركائزها ومقوماتها، يزامن ذلك توفر سلامة المعلومات وسريتها في تلك البيئة الرقمية وحمايتها من أي إضرار، وإلا سينعكس ذلك سلباً على أمن المجتمع واقتصاده بشكل عام، وعليه فإن التركيز على استخدام أساليب واستراتيجيات أمنية تعتمد على تقنيات المعلومات والاتصالات وهو الاتجاه السائد نحو بناء البيئة المعلوماتية الآمنة.