افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، الدورة ال28 من "أسبوع جيتكس للتقنية"، أبرز حدث لتقنية المعلومات والاتصالات فى المنطقة، وأحد أكبر ثلاثة معارض تجارية فى العالم، وذلك فى مركز دبى الدولى للمؤتمرات والمعارض، والذى يستمر حتى 23 من أكتوبر الجارى، وذلك وسط توقعات بأن يحفل الحدث بالعديد من الإعلانات التقنية المهمة لمنتجات وخدمات مبتكرة، ويُتوقع أن يستقبل أسبوع جيتكس للتقنية أكثر من 130.000 زائر، و3.300 شركة من 83 دولة خلال أيامه الخمسة. وقال هلال سعيد المرى المدير العام لمركز دبى التجارى العالمى، إن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يحظى ليس فى دبى وحدها وإنما فى المنطقة بأسرها، باهتمام حكومى متزايد، وذلك فى الوقت الذى تتطلع فيه كبرى الشركات العالمية إلى إقامة علاقات راسخة مع دولة الإمارات وغيرها من دول المنطقة. وكان من أبرز محطات أسبوع جيتكس للتقنية فى يومه الأول، الكلمة الافتتاحية التى ألقاها رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة صن مايكروسيستمز، سكوت ماك نيلى، خلال المؤتمر العالمى لأسبوع جيتكس للتقنية، والتى حضرها مئات من كبار المسئولين والموفدين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وتحدث فيها عن القضايا الراهنة ذات التأثير المباشر على الاقتصاد العالمى، كما تحدث عن الدور المهم الذى تلعبه تقنية البرامج المفتوحة فى دفع عجلة النمو الاقتصادى. ويضم المؤتمر العالمى لأسبوع جيتكس للتقنية، 35 جلسة مناقشة تفاعلية، تضم كبار الخبراء المتخصصين فى تقنيات الجيل الجديد، كما يستضيف المؤتمر سلسلة من ورش العمل للمطورين التى تُركز على دعم البرمجيات والألعاب الإلكترونية باللغة العربية وتطويرها، وتعرض شركات كبرى مثل جوجل، وإتش بى، ومايكروسوفت، وأوراكل، وباناسونيك، وصن مايكروسيستمز، مبادرات جديدة ومنتجات يتم الكشف عنها لأول مرة خلال أسبوع جيتكس للتقنية. وتُقام على هامش معرض "جيتكس سوق التكنولوجيا وإلكترونيات المستهلكين" الدورة الأولى من بطولة عالم جيتكس للألعاب الرقمية فى الفترة ما بين 22 و24 أكتوبر 2008، بمشاركة لاعبين دوليين كبار. كما سيوفر أسبوع جيتكس للتقنية لكبار التنفيذيين والخبراء، منطقة خاصة للاستراحة ومنتدى للتواصل يليق بهم وبمشاركتهم، وذلك فى مجلس جيتكس، البرنامج الخاص بكبار الضيوف فى الحدث. ويوفر مجلس جيتكس لضيوفه أولوية فى حضور الندوات وورش العمل والمحاضرات. وقال خبراء ومشاركون فى معرض جيتكس للتقنية، إن الأزمة المالية العالمية يمكن أن تشكل فرصة أمام الشركات الخليجية أكثر منها تهديدا، وخصوصا لشركات الاتصالات فى منطقة الشرق الأوسط والتى تملك استثمارات كبيرة فى الخارج. وأكد الخبراء، أن شركات الاتصال فى منطقة الخليج فى وضع أفضل من مثيلاتها فى الغرب، وبالتالى فإنها لن تواجه صعوبة فى الاقتراض لتمويل توسعاتها، ونوهوا إلى أنه بالرغم من الآثار السلبية للأزمة، إلا أنها ستؤدى إلى انخفاض كبير فى أسعار الحصول على رخص التشغيل والتى كانت تستهلك جانبا كبيرا من رأسمال الشركات فى الماضى. وسيطر الخوف من تأثيرات الأزمة المالية العالمية والركود الاقتصادى القادم على أجنحة معرض جيتكس للتقنية فى دورته ال28، والتى بدأت أمس وسط توقعات بأن تؤدى الأزمة إلى تراجع كبير فى الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
