تعتبر منطقة عشش السكة الحديد و التي تقع خلف عمارات شاهقة بشارع السودان .... في جبين حي الدقي و حتى مزلقان همفرست و التي تركتها الدولة لتصبح مرعي و مرتع و مصدر أول للجريمة أي مفرزة للمجرمين و ذلك لأنهم يعيشون حياة متدنية دون أية حلول إيجابية من شأنها إعادتهم بشكل طبيعي للمجتمع. حياتهم أكبر مثال علي التلوث بكل ألوانه و أشكاله و هم حوالي 280أسرة متوسط الأسرة الواحدة من الأفراد 5 6 فرد تعيش كل أسرة منهم بعشة من الخشب مصفوفة بصاج صدأ متهالك و يمارسون مهناً إنقرضت حتي أقاصي مصر. كالحاوي القرداتي ماسح الأحذية بائع عظام الماشية؛ فضلات الخشب البلاستيك القديم التي تم جمعه من وسط القمامة. مكان بلا مرافق تظهر علي وجوههم الأسي و الألم يعيشون في 2010 علي لمبات الجاز تنفش فيهم الأمراض. أولادهم بلا هوية أو إثبات شخصية ولا حتي شهادة ميلاد مشاكلهم لا يستطيع أعلي مسح إجتماعي أن يرصدها. ذهبت محررة مصر الجديدة إلي تلك العشش فنصحها من هم علي معرفة بمداخل و مخارج المكان و كذا طبيعة سكانه الا تدخل و لكنها مغامرة دخلت و التقت بصعوبة ببعض السكان قال حمدي ابو دراع " هكذا أسمه " أنه يقوم بالتبول و هو ده مصدر رزقه. و في أسي قال أنا عايش في مصر حاسس اني غريب نفسي أحس أنني مصري و بعيش في بلدي قابلت المحررة بعد ذلك نعيمة فتاة في مقتبل العمر سألتها من المهنة بعدما سرقت الأسم. قالت بمارس أي مهنة تجيب فلوس بس أوعي خيالك ياخدك لبعيد و رفضت أن تصورها. علي دة ولد عنده حوالي 12 سنة قال اسمي عليوة و بلم زجاج وبلاستيك قديم و في المولد بأشتغل حاوي مع أبويا أصله حاوي كبير فيه و كأنه يصف بفخر مهنة أباه علي أنها معجزة في النهاية خرجت محررة مصر الجديدة من منطقة العشش و فكرها في حالة شرود شديدة و يدور بذهنها سؤال واحد هي المنطقة دي صحيح في مصر في الدقي بالتحديد الحي الراقي ؟؟ !! و قررت أن تلتقط مشهداً للعشش و لكن بشاعة ما رأته بالداخل جعلها تلتقط الصوره من فوق الكوبري خوفاً من دخول المنطقة مرة أخري و بعد ذلك قررت أن تركب تاكسي لتصر لمقر الجريدة برمسيس و عندها أكتشفت أن كيس نقودها أتسرق لم تحزن إلا دقائق معدودة فقد كانت التجربة مثيرة لقد رأت مفرزة الجريمة بمصر و التي تخرج للمجتمعات المحيطة بها هي بحق منطقة جمعت بين عشوائية المكان و عشوائية الإنسان و بهذا أصبح وجودها يمثل شبهة بجبين حي الدقي بل بجبين الحكومة المصرية و آه يا مصر لسة فيكي عشة و قصر