الرئيس الإيراني نجاد أثناء زيارة تفقدية لمنشأة نطنز أعرب مجلس الشورى الإيراني الخاضع لسيطرة المحافظين عن رغبته في أن تستمر الحكومة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلافا لمطالب مجلس الأمن الدولي، حسبما اعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني اليوم . والذي صرح بأن "المجلس يدعو الحكومة إلى مواصلة إنتاج اليورانيوم المخصب ب20% والى عدم التوقف ابدا عن هذا النشاط (...) بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران". ويشكل تخصيب اليورانيوم الجانب الأكثر إثارة للجدل في البرنامج النووي الإيراني، وقد فرض مجلس الأمن الدولي في 9 يونيو عقوبات جديدة على إيران بعد رفضها وقف التخصيب. وكانت إيران بدأت بالتخصيب بنسبة 20% في 9 فبراير في خطوة أدانتها الدول الغربية التي تعتبر انه يجعل الخبراء الإيرانيين قريبين من المستويات اللازمة لصنع مواد انشطارية تدخل في تركيبة القنبلة الذرية، إلا أن إيران تؤكد على أن نشاطاتها النووية هي لأهداف سلمية فقط. هذا وقد ندد لاريجاني ب"الضغوط غير المنطقية" التي تمارسها القوى العظمى مؤكدا أن إيران "ستواصل تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجاتها". وعلى الرغم من توصل إيران في 17 مايو الماضي إلى اتفاق مع البرازيل وتركيا لمبادلة 1,200 كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (3,5%) في تركيا لقاء 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20%، إلا أنها أعلنت أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم على أراضيها. ورفض لاريجاني العقوبات الجديدة وحذر الولاياتالمتحدة والدول الأخرى من أي تفتيش لسفن أو طائرات إيرانية، وذلك لأن القرار 1929 ينص على إمكان تفتيش السفن الإيرانية في عرض البحر. وأضاف لاريجاني قائلا "احذر أميركا والدول الأخرى من أنها إذا حاولت تفتيش حمولات السفن أو الطائرات الإيرانية ، سنقوم بالأمر نفسه لسفنهم في الخليج الفارسي وفي بحر عمان". وتابع في كلمته بمجلس الشورى "الأمر يتعلق بحماية مصالحنا الوطنية". وكان مسئول أميركي بارز قد أكد أمس أن خيار الدبلوماسية لا يزال قائما حول برنامج إيران النووي، وذلك بعدما أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا والبرازيل "لا يزال قائما".