أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران توافق علي إجراء حوار مع القوي الغربية لكن بشروط وهي أن يتم معاقبتها أولا بسبب تصديقها علي الحزمة الرابعة من العقوبات ضد البرنامج النووي الإيراني. وذلك في تصعيد جديد ضد القوي الغربية , وتأتي تصريحات نجاد بعد دعوة مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون لكبير مفاوضي البرنامج النووي الإيراني سعيد جليلي لمناقشة الملف النووي. وقبل ساعات من إقرار الاتحاد الأوروبي اليوم لعقوبات جديدة ضد طهران, أيد مجلس الشوري الايراني مواصلة الحكومة في تخصيب اليورانيوم بنسبة20% خلافا لمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف التخصيب. ونقل الموقع الالكتروني للبرلمان عن رئيس البرلمان علي لاريجاني قوله إن المجلس يدعو الحكومة إلي مواصلة إنتاج اليورانيوم المخصب ب20% وإلي عدم التوقف أبدا عن هذا النشاط بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران. وردد النواب الحاضرون الله اكبر تأييدا لتصريحات لاريجاني, بحسب وكالة الانباء الايرانية. وندد لاريجاني بما وصفه الضغوط غير المنطقية التي تمارسها القوي العظمي مؤكدا أن ايران ستواصل تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجاتها. ورفض العقوبات الجديدة وحذر الولاياتالمتحدة والدول الأخري من أي تفتيش لسفن أو طائرات إيرانية, إذ أن القرار1929 ينص علي إمكان تفتيش السفن الإيرانية في عرض البحر. وأضاف لاريجاني احذر أمريكا المغامرة والدول الأخري من أنها اذا حاولت تفتيش حمولات السفن أو الطائرات الإيرانية سنقوم بالأمر نفسه لسفنهم في الخليج الفارسي وفي بحر عمان. وتابع الأمر يتعلق بحماية مصالحنا الوطنية, وسط هتافات الموت لأمريكا والموت لاسرائيل في مجلس الشوري. وفي تطور آخر, أعلن مسئول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي أن إيران ستبني قريبا مفاعلا جديدا للأبحاث النووية الطبية أقوي من ذلك الذي تملكه حاليا في طهران. وقال صالحي إن إيران تصمم مفاعلا لإنتاج نظائر مشعة سيكون أقوي من مفاعل طهران, وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا في البلاد. وقال صالحي ان الجمهورية الاسلامية تريد بناء عدة مفاعلات من هذا النوع. واوضح خطتنا هي بناء عدة مفاعلات في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد لكي نتمكن من إنتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير الي دول اقليمية واسلامية هي بحاجة اليها.ولم يعط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تفاصيل حول المشروع أو قوة المفاعل الجديد أو المكان الذي سيبني فيه. وقال من جانب آخر إن إيران لديها سياستها الخاصة المزدوجة المسار للتعاطي مع القوي الغربية.