- نجاحي في "الشورى" سيخدم المحامين والتوجهات الحزبية داخل النقابة مرفوضة - ما تم إنجازه في "المحامين" العام الماضي لم يحدث طوال تاريخ النقابة - أرفض البطولات الزائفة وبعض الشخصيات "أدمنت" المزايدات أكد حمدي خليفة نقيب المحامين علي أنه ضد أي توجه حزبي داخل النقابة ، وان مجلس النقابة هو من رشحه لخوض انتخابات الشورى ، وقال في حواره ل" مصر الجديدة " قضيت علي الفساد المالي والإداري بالنقابة التي تعيش الآن ازهي عصورها ، مشيرا إلي أن باب النقابة مفتوح أمام الجميع وما تم انجازه العام الماضي لم يحدث في تاريخها ، والي نص الحوار: - كيف ترى التيارات السياسية داخل النقابة وقيامها بمهاجمتك كل فترة؟ = نقابة المحامين اليوم تحيى ازهي عصورها فلم ترى على مر تاريخها الطويل ما تراه اليوم ، فالنقابة كانت عبارة ساحة للصراعات والتناحرات الحزبية والسياسية سواء اخوانية او ناصرية , ولكن الآن على الرغم من اختلاف التيارات السياسية والفكرية والحزبية فالكل يعمل على قلب رجل واحد , وعمر ولم يحدث أي خلاف بين أعضاء المجلس ال 46، لان الجميع حرص على خلع رداء الحزبية على أعتاب النقابة , وأصبح داخلها هو محامى ونقابي في المقام الأول والأخير وهذا هو سر النجاح ، كما قمت بالقضاء على الفساد المالي والادارى ,كما قضينا على سلبيات كثيرة ومتعددة كانت موجودة في العهد السابق ونجد اليوم تلك الثمار التي يجنيها المحامون بمختلف أجيالهم من المدن السكنية التي انشئناها وننشئها الآن بالإضافة إلى الأندية الرياضية كما نعكف على تعديل قانون المحاماة ,وكل ذلك خلال 11شهرا فقط! - بصراحة.. هل تدير النقابة بمنطق كونك عضوا في الحزب الوطني؟ = أنا ضد أي توجه حزبي داخل نقابة المحامين ,وأنا لا اعترف بوجود الأحزاب داخل النقابة ,وكان مطلبي في اللحظات الأولى من عمر مجلس النقابة من الجميع أن يخلعوا عنهم الرداء الحزبي خارج النقابة ,وقد بدأت بنفسي من منطلق ان نقيب المحامين لا ينبغى ان ينتمي –في عمله النقابي –لاى حزب , واتحدي اى شخص ان يدعى عكس ذلك , فاننى أمارس العمل النقابي منذ 30عاما وعمري ما خلطت بين الانتماء الحزبي والنشاط والولاء النقابي ,فانا داخل نقابة المحامين حمدى خليفة المحامى فقط. - وهل ترى كل هذه التحركات ضدك داخل النقابة اليوم لإحراجك سياسيا في انتخابات الشورى ؟ = أولا ليس لدى اى لغط أو تحديات داخل نقابة المحامين ، وإنما كل اللغط والثرثرة تأتى من خارجها وممن لديهم هوى شخصي من المحامين خارج النقابة ,وقد يكونوا من الخصوم الانتخابيين ,وانما داخل النقابة فجميع من يعمل ويتعامل معي يعلم حقيقة عدم خلطي بين الانتماء الحزبي والولاء النقابي,كما يدركوا تماما بان وجودي بمجلس الشورى مقنن بل وضروري لصالح المحامين ونقابتهم لاننى ابحث عن هذا الصالح في اى مكان وزمان ، و زملائي داخل مجلس النقابة هم الذين طالبوني بالترشح لانتخابات الشورى ,وقد صدر قرار رسمي من مجلس النقابة بذلك ووافق عليه جميع نقباء النقايات الفرعية على مستوى الجمهورية . - لماذا اخترت الترشح على قائمة الحزب الوطني؟ = الحزب الوطني مثل اى حزب سياسي على الساحة السياسية افتخر بانتمائي له بماله من بصمات وتاريخ طويل مشرف، ولكن يبقى في النهاية ما هو أهم وهو كونى حمدي خليفة المحامى بدرجة نقيب المحامين وليس المرشح من قبل حزب من الأحزاب - وهل حقا يوجد خلافات بينك وبين جبهة الوطني داخل مجلس النقابة ؟ = لا يوجد اى تيار أو جبهات بالمعنى السياسي داخل مجلس النقابة , وقد سبق وأوضحت ذلك, وان نظرت لاى اجتماع من اجتماعات المجلس اتحدي من يفرق بين من هو اخوانى عن الوطني عن الناصري عن الوفدي من خلال مناقشات المجلس ، و ليس بيني اى خلاف مع زميل داخل المجلس - نتذكر معك تفاصيل ما حدث في نادي المحامين النهري بالمعادى – ما حقيقة ما تم؟ = قبل موضوع نادي المعادى كنت في السعودية لأداء العمرة ورجعت للقاهرة بعد الأحداث بيومين تقريبا ، ولكن أنا متأكد من انه كان من المفترض في هذا اليوم الذي عقدت فيه المحاكمة الشعبية ان يقيم المحامون احتفالا بعودة الرئيس مبارك من رحلة العلاج بألمانيا وعلقوا لافتات بذلك ، واستمعت أيضا بمحاولة إغراق النادي بالمياه ,وغيره من كلام من هذا القبيل ، وحينما أحلت الموضوع برمته للتحقيق وجدت هذا الكلام غيرمنطقى باى حال من الأحوال , فكيف ينظم المحامون احتفالا بعودة رئيس الجمهورية وفى نفس الوقت يغرقون فيه مباني وأرضيات ناديهم مكان الاحتفال؟! ولكنى من خلال التحقيق علمت بالحقيقة وهى انفجار إحدى مواسير المياه بالنادي في نفس يوم المحاكمة والاحتفال ، ولكن على ما يبدو أن هناك بعض الشخصيات التي تريد المزايدة بدون مناسبة أو منطق فأرادوا اللعب بالحقائق لقلب الصورة وتسويفها، وأنا لست مجبرا على التأكيد على حقيقة أن نقابة المحامين مفتوحة للجميع؛ لأنها حقيقة لاستطيع احد أن ينكرها، وستظل مفتوحة لكل التيارات والأشخاص الوطنية , ولم ولن نغلقها لحظة واحدة أمام احد ,ونقابة المحامين اليوم تؤدى دورها القومي والوطني الحقيقي وعلى مدار العام الماضي بصورة لم تؤدها من قبل ، فقد تم خلال ذلك العام المنصرم تبنى أعظم وأنبل القضايا في تاريخ المحامين وجميعها قضايا قومية يشهد بها الجميع دفاعا عن مصر وعن الأمة العربية والإسلامية ,فقضية (الشهيدة مروة الشربينى) على سبيل المثال لا الحصر التي قمت بالسفر بسببها بنفسي مرتين إلى ألمانيا للقيام بدور الدفاع فيها,وكانت المرة الأولى فى تاريخ القضاء الألماني أن يقف أمامه ويستمع للدفاع من محامى مصري وباللغة العربية ,ونجحت بفضل الله أن أوصل رسالة معينة للعالم الغربي والأوروبى وهى أن دين الإسلام دين التسامح ولا يمت للإرهاب بصلة..ولم اترك القضية إلا بعد صدور الحكم بأقصى العقوبة على الجاني قاتل مروة الشربيني , وأيضا لم ننسى القضية الفلسطينية-كما يحلو للمزايدين أن يتشدقوا-حينما أقمنا مجموعة من القضايا والدعاوى الدولية والمحلية عن الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء فلسطين وقيامهم بتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ، كل هذه القضايا والفعاليات هي القضايا القومية والوطنية الحقيقية وليست تلك القضايا الزائفة والمعارك الوهمية التي أدمنها المزايدين ,ومع ذلك لا يمكن أن نغلق نقابة المحامين في وجه احد، وإنما نحن نسير ونعمل حسب خطط واضحة بطريقة علمية تستهدف خطوط متوازية ,فمثلما نستهدف مواصلة وإحياء الدور والعمل الوطني والقومي للنقابة ونستهدف أيضا المحاور المهنية والخدمية ، فما تم عمله خلال العام الماضي –على جميع هذه المحاور – لم يتم فعله في تاريخ نقابة المحامين الطويل ,وأنا لا أحب البطولات الزائفة لأنني أومن بمنطق إننا نعمل لخدمة هذا الشعب والدفاع عن هذا الوطن ، فلا يمكن لمن شارك في حرب أكتوبر وكان من ضمن ممن حظوا بشرف رفع العلم المصري على سيناء وكتبت بدمى عليه كلمة (الله اكبر) أن يغلق نقابة المحامين في وجه العمل الوطني أو القومي.