وجه شيخ الجماعة السلفية الجهادية فى الأردن أبو محمد المقدسي، انتقادات لاذعة لحركة حماس أمس السبت، فى أول رد فعل من جانبه على المواجهات التى اندلعت هذا الشهر، فى مدينة رفح بقطاع غزة، بين حركة حماس وجماعة جند أنصار الله، والتى انتهت بمقتل زعيم الجماعة السلفية المرتبطة فكريا بالجماعة الأردنية. ونشر المقدسى بيانا على موقعه على شبكة الإنترنت، بعنوان "أتقتلون رجلاً يقول ربى الله"، معتبراً أنّ جماعة جند "أنصار الله"، تمثل أحد تجليات السلفية الجهادية فى الأراضى الفلسطينية، ردا على اتهامات حماس لقائد جماعة "أنصار جند الله"، عبد اللطيف موسى، بأنه على علاقة بالسلطة الفلسطينية فى رام الله، وانه يتلقى تمويلا من القيادى فى حركة فتح محمد دحلان. وقال المقدسى فى البيان، إن "مشايخ التيار السلفى الجهادي، دعوا أتباعهم مراراً وتكراراً إلى عدم الصدام مع حماس، حتى لو كانت حكومتها مصنفة عندهم كحكومة كافرة، وبالغ بعضهم فى التلطف إلى حماس، وتدليلها إلى حدّ المداهنة أحياناً". وفى توضيحه لحالة الاحتقان بين الجهاديين وحماس، صرح المقدسى بأنه كانت تأتيه عشرات الرسائل يوميا تسأله عن حكم قتال حماس واستهداف قادتها، وأنه كان يجيب على هذه الأسئلة "بالتحذير من فتح معركة مع حماس". وأوضح المقدسى "فى حين التزم أنصار السلفية الجهادية بضبط النفس، فإن حماس لم يصدر عنها وعن مرجعياتها موقف مماثل"، مضيفاً أنه "يبدو أن هذه الأمور هامشية عند حماس، وأخص المعنيين بها، فهم مواطنون من الدرجة العاشرة، ما داموا ليسوا من أتباع حماس ولا من أولياء إيران". وحذر الزعيم السلفى الأردني، من أن "الدماء الزكية التى نزفت من الشيخ أبو النور المقدسي، وإخوانه فى أحداث مسجد ابن تيمية، ودماء الإخوة من جيش الإسلام، التى نزفت من قبل، لن ننساها، ولن نغفر لمن أراقها، لأننا لا نملك ذلك أبداً".