أمم وثقافات كثيرة حاولت التنبؤ بنهاية العالم، ففي الإنجيل مثلا يوجد نص يدعي أن الملائكة قيدت الشيطان إلى قعر جهنم،ولن يفك وثاقه قبل ألف عام، ومن هذا النص فهم المسيحيون الأوائل أن القيامة ستقع بعد 1000عام من ميلاد المسيح،وحين شارفت الألف الأولى على نهايتها.توقع كثير منهم انتهاء الدنيا، فهجروا أموالهم وممتلكاتهم وخرجوا إلى التلال يجأرون، ويستعدون للصعود للسماء، وحين لم يحدث شيء ومرت أول ألفية بسلام ،ظهرت تفاسير جديدة تدعي أن قيام الساعة سيكون عام (2000) ولأننا أيضا تجاوزنا هذا الموعد بسلام ظهرت افتراضات جديدة تؤكد أن دمار العالم سيكون بنهاية الألفية الثالثة (اعتمادا على أن المسيح توفى في عقده الثالث) وهو ما يتفق مع النبوءة التي يؤمن بها شعب المايا (في أمريكا الوسطى)وتقول: أن العالم سينتهي عام 2012،وأهميتها لا تنبع من صحتها، بل من أن شعب المايا وضع جداول رياضية تنبأت بدقة بالكوارث الجوية والأحداث الفلكية، وهي جداول تستحق الاحترام فعلا، لأنها لا تعتمد على التنجيم أو الأساطير (كما في أغلب الحضارات) بل على استنتاجات رياضية وضعت بعد مراقبة طويلة!! والمايا قبائل هندية أسست حضارة مدنية بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي، غير أن عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهارتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الأحداث، فقد توصلوا إلى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين، كما استخرجوا المحيط الصحيح للأرض وتنبئوا بمواعيد الخسوف والكسوف، وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف ب (تقويم المايا) الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف، وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها الأيام مع التواريخ (كأن يوافق الأول من فبراير عام 2099يوم السبت، والأول من فبراير عام 1982يوم الثلاثاء)!! وأكثر ما يشد الانتباه في تقويم المايا تأكيده أن نهاية العالم ستكون عام . 2012، حيث كان المايا يؤمنون بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تزيد قليلا عن خمسة آلاف عام، وبما أن آخر سلالة بشرية من وجهة نظرهم ظهرت قبل 3114من الميلاد، فإن نهايتهم ستكون عام 2012 . ظاهرة فريدة الغريب أن هذا التخمين يتوافق تقريبا مع ما جاء في التوراة، من أن الله خلق الإنسان قبل 3760عاما من الميلاد. كما يتوافق مع ظهور الإنسان المتحضر وأول كتابة في العراق،الأغرب أن هناك جماعات وثقافات عالمية كثيرة تشترك مع المايا في أهمية وكارثية عام 2012، ففي آسيا مثلا تشير كتابات المنجمين الصينيين إلى أن سلالة الإمبراطور شانج (التي حكمت الصين منذ عام 1766 قبل الميلاد) ستستمر حتى نهاية الدنيا بعد 3778 عاما (وهو ما يوافق تقريبا عام 2012 ميلادي) أما في فرنسا فهناك النبوءة التي وضعها المنجم نوستر اداموس، وأكد فيها أن كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب بنهاية الألفية الثانية ،وتسبب دمار الحياة بعد حلولها ب 12عاما فقط ،وهذه النبوءة ظهرت مجددا في اليابان، حين أعلن عالم الرياضيات اليابانى (هايدو ايتاكاوا) أن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس ،وأن هذه الظاهرة الفريدة ستصاحب بوقائع مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض في أغسطس 2012 ،والغريب أن النظرة الكارثية لعام 2012 يمكن ملاحظتها حتى بين أتباع الديانات السماوية الثلاث،ففي حين يؤمن شعب المايا بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تساوي خمسة آلاف عام، نجد توافقا بين هذا الاعتقاد وما جاء في التوراة حول خلق الإنسان وبقائه على الأرض لخمسة آلاف سنة (ينتهي آخرها عام 2012 )
آكل النجوم وهذا الاعتقاد يتوافق بالتبعية مع كثير من النبوءات المسيحية التي اعتمدت على ما جاء في التوراة أو العهد القديم،. فمعظم المسيحيين مثلا يؤمنون مثل المسلمين بظهور «المهدي» في آخر الزمان، ويرى كثير منهم أن ظهوره سيكون عام 2012 اعتمادا على تحديد دانيال في الإنجيل ، وهناك قس مشهور يدعى إدجار كايسي (سبق وأن تنبأ بانهيار البورصة الأمريكية عام 1929 ) ادعى أن نزول المسيح سيكون بعد 58 عاما من وفاته وأن العالم سينتهي حينها بزلازل وحرائق تشتعل في نفس الوقت (عام 2012) وهو الأمر الذي يتوافق مع ما كشفت عنه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا منذ فترة قصيرة حيث اكتشف احد التلسكوبات التابعة للوكالة في الفضاء،وجود ثقب اسود كبير وعميق في الفضاء يزيد حجمه عن حجم الشمس بمقدار 100بليون مرة في الفراغ الخارجى لمجرتنا،وتنبأوا بأن هذا الثقب الذي أطلقوا عليه اسم (اكل النجوم) سيلتهم الأرض والشمس وجميع نجوم مجرة درب التبانة بسرعة تزيد عن مليون ميل في الساعة ،ووفقا لحسابات سرعة الضوء،سيختفي كوكب الأرض داخل الثقب يوم 11اغسطس 2012 في الثالثة عشرة بتوقيت جرينتش، وهو اليوم الذي سيكون يوم جمعة،وهذا اليوم سيكون بلاشك هو موعد البشر مع يوم القيامة،فبمجرد اقتراب الأرض من الغلاف الجوى للثقب لا توجد فرصة للهرب، فالثقب الذي هو أصلا حقلا للطاقة الجاذبية سيجتذب الأرض بقوة جاذبية هائلة،وقد فسر الفلكيون سبب هذه الطاقة بأن هذه الثقوب هى في الأصل نجوم انكمشت جدا ،حتى أصبحت ثقوبا في الفراغ،وكلما ابتلعت جسما فضائيا ازدادت قوة طاقتها، ولايمكن لشعاع الضوء إن يهرب منها ،
الانفجار العظيم وقد وجد هذا الثقب بالقرب من مركز مجرة درب التبانة مما يشير انه ابتلع نجوما كثيرة في طريقه إلى مجرتنا..وأكد العلماء انه على الرغم من سرعة الأرض تجاه الثقب ،إلا إننا نحن سكان الأرض لن نشعر بهذه السرعة،وذلك لان المجرة تسحب تجاه الثقب في معدل ثابت،ولكن الابتلاع لن يتم دفعة واحدة وإنما على مراحل،أولها كما وصف العلماء إننا سنشعر بحالة جوية غريبة ناتجة عن دخول الأرض في نطاق الجاذبية للثقب ،وينتج عنها جو شتوى عنيف وأمواج مد قوية وزلازل وأعاصير وفيضانات مدمرة وكوارث أخري متعددة .وهو ما سيؤدى إلى انتشار الجفاف والمجاعات،وبعدها بأسابيع .تتجاوز الجاذبية الزمن الفضائي معلنة اللحظات الأخيرة لكوكب الأرض.ويذكر أن هذا الثقب يدور حول الشمس في نفس مسار الكواكب الأخرى ولكن على مدى ابعد، حيث توصل العلماء إلى أن هذا الثقب يستغرق في دورانه 4100 سنه لإكمال دورة واحدة حول الشمس ، أي انه قد حدث له وان أكمل دورته السابقة قبل 4100 سنة ،وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا وانفصال القارات عن بعضها البعض فيما اصطلح على تسميته فيما بعد بالانفجار العظيم .