حاول أن تبحث فى الكتب القديمة عن رقم 2012، ستفاجأ بما ستجده، فكثيرون توقعوا نهاية العالم فى 2012، وبالتحديد يوم 21 ديسمبر، وحسب المواقع المختلفة أيضا فإنه فى هذا اليوم سيكون شروق الشمس من مغربها، وإن صح ذلك حسب هذه المواقع أيضا فإن حدث هذا سيكون مرتبطا بعلامة من علامات ظهور المهدى المنظر، وهذا ليس بالرقم الأول الذى يتنبأ البعض بنهاية العالم عنده.. فكلنا يذكر كيف أن كثيرين تنبأوا بأن بداية الألفية الثانية ستكون نهاية العالم، معتمدين على نص فى الإنجيل يقول إن «الملائكة قيدت الشيطان إلى قعر جهنم ولن يفك وثاقه قبل ألف عام»، ومن هذا النص اعتقد المسيحيون الأوائل أن القيامة ستقع عام 2000، والمسيحيون لم يكونوا وحدهم من اعتقد هذا وتنبأ بنهاية العالم.. ففى أمريكا الوسطى شعوب المايا وبعض قبائل كندية أسست حضارة مدنية وتألقت فى القرن الثالث الميلادى فى علوم الفلك والرياضيات فاستخرجوا المحيط الصحيح للأرض وتنبأوا بمواعيد الخسوف والكسوف ووضعوا تقويم المايا وتنبأوا بالفيضانات والأعاصير وموسم الجفاف، والمايا يؤمنون بأن البشر يفنون ويخلقون فى دورات تزايد قليلا على خمسة آلاف عام وآخر سلالة بشرية من وجهة نظرهم ظهرت قبل 3114 من الميلاد، وأن نهايتهم ستكون عام 2012 وهذا التخمين يتوافق مع ما جاء فى التوراة من أن الله قد خلق الإنسان قبل 3760 عاما ميلاديا، وتتوافق مع نبوءة المنجم الشهير ومستشار الملك شارل التاسع يوسبرا دافوس التى ادعى فيها أن كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب نهاية الألفية الثانية وتسبب دمار الحياة بعد الألفية الثانية ب 12 عاما. هذه النبوءة ظهرت مجددا فى اليابان عام 1980 وقالت إن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم فى خط واحد خلف الشمس، وهى ظاهرة ستؤدى إلى نهاية الحياة على سطح الأرض .. وطبعا أنا أؤمن بأنه لا يعلم الساعة إلا الله سبحانه وتعالى.. وقد تكون صدفة أن يجتمع كل ما سبق وهم الذين جاءوا من أزمنة مختلفة على فكرة واحدة.. وإننا قد نلتقى عام 2013، ونتذكر هذا المقال، ونسخر من التنبؤات السابقة.. ولكن الطاعون والأنفلونزا بأنواعها والسرطان وفيروس سى والكبد الوبائى .. الفئران والجراد والبعوض .. وسائل مختلفة لنقل العدوى.. دون أن أكون متشائمة ودون أن أثير الرعب أستطيع الآن أن أخاف على عائلتى وعلى أصدقائى.. وعلى نفسى طبعا.. وأجدنى أقرأ كل ما له علاقة بنهاية العالم.. وأفكر.. وهى فرصة لتحسين علاقتنا بالله سبحانه وتعالى.. سواء لقيناه فى 2012 أو قبلها.. أو بعدها. [email protected]
