لم يمنع هطول الأمطار رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 42 الحالية من التزاحم علي ندوات المعرض بانتظام وشهدت أجنحته إقبالا من الزوار مقارنة بالعام الفائت. ومع بدء العد التنازلي لانتهاء فعاليات المعرض قامت مصر الجديدة باستطلاع اراء الزوار في اسعار الكتب والندوات التي عقدت والتنظيم : تقول فادية الاسود40عاما من سوريا: المعرض هذا العام جميل جيد ومختلف عن الاعوام الماضية وانها تحرص علي زيارة المعرض كل عام لانه يعتبر تشجيع للاجيال علي القراءة وحب المعرفة وتضيف: من غاب عن المعرض هذا العام خسر كثيرا. ويشير عبداللطيف البارودي 21سنة من سوريا الي ان هذه المرة الخامسة التي يحضر فيها المعرض وانه يشعر بتحسن كل مرة عن المرات السابقة فالتنظيم هذا العام يستحق التقدير ويظهر ذلك من خلال الخرائط واللوحات الإشارية التى تيسر للزائر معرفة اسعار الكتب واماكن وجودها ويقول: اسعار الكتب ملائمة للجميع وهي اكثر جودة عن اي مكان اخر فقد زرت العديد من المعارض مثل معرض الشارقة ومعرض دمشق فلم اجد هذه الجودة بهذه الاسعار ،ومن لم ينتهز هذه الفرصة سيندم كثيرا. وتقول امينة عبدالفتاح مدير إدارة بجامعة حلوان: المعرض هذا العام مختلف تماما عن الاعوام السابقة سواء كان تنظيما من خلال الارشادات المساعدة للجمهور والجودة العالية من خلال التجليد والطباعة للكتب والاسعار قد تكون في متناول الجميع وخاصة الكتب الدينية وكتب الاطفال . ويقول"راشد محمد عبدالعظيم"18سنة من الفيوم: انه ياتى المعرض بصفة مستمره كل عام لانه يشتمل علي كل المجالات التي يريد أن يطلع عليها ويحرص دائما علي حضوره ويقول الاحظ ان هناك تحسن هذا العام للمعرض عن الاعوام السابقة ولكن ما احزنني أن الاسعار مرتفعة فهناك الكثيرمن الكتب لم أستطع شرائها بسبب السعر ولكن التنظيم جميل هذا العام والمعرض يشتمل علي كل ماهو متطور وحديث خاصة في التكنولجيا والذي يرضي اهتمامنا كشباب. واختلف معه طاهر دياب 17سنة في أن أقسام التكنولوجيا والاقسام الخاصة بالكمبيوتر كافية بقدر كبير فنحن نتوقع اكثر من ذلك ،ولكن اتفق معه في الاسعار التي يراها تعجيزية. وعن المبيعات بالمعرض: يقول محمود ابراهيم سيد32سنة اخصائي بيع بالمعرض : ان المعرض فرصة هذا العام ويحظي المعرض باهتمام كبير من قبل الشباب هذا العام والمبيعات اكثر بكثير من العام الماضى فقد زادت مايقرب من الضعف وأنه يري ان الشباب اصبح مهتم وشغوف بالمعرفة والدليل علي ذلك كثرة الوافدين من الاسر والشباب ولكن من ابرز ما ادهشني أن الجمهور يبحث دائما عن الخصم علي الرغم من رخص الاسعار . ويقول عادل عثمان 49سنة مدرس لغة انجليزية : انه يحرص علي اصطحاب اسرته كل عام للمعرض والي جانب الجزء الثقافي والعلمي يعتبره جزء ترفيهي حتي يجعل افراد اسرتة شغوفين بالمعرفة والعلم ويؤكد انه عندما يشعر الابن باهمية الحضور للمعرض والتعرف علي الثقافات المختلفة واقتناء الكتب يشعر باهمية القراءة واهمية المعرفة. ولم يعلق علي الاسعار فهي في متناول الجميع الا انه اقترح لماذا لا تكون هناك وسائل نقل خاصة بالمعرض من الخارج حتي يتيسر علي الجمهور الحضور للمعرض لان ابرز مايواجهنا هو صعوبة الوصول لمكان المعرض الذي قد يجعل الكثير يعزف عن الحضور للمعرض. ويقول محمد عادل 14سنة طالب :انه يحرص علي حضور المعرض كل عام مع والده ليتعرف علي كل ماهو جديد في المجالات الثقافية والعلمية والتكنولوجية واشياء ستفيده في المستقبل الا ان ابرز ما احزنه لم يشعر بالاهتمام بمرحلته العمرية واهتماماته. وأضاف مصطفي احمد طالب بالفرقة الرابعة كلية الزراعة جامعة القاهرة : بعد الانتهاء من الامتحانات اتيت مباشرة لشراء الكتب وايضا للترفيه وانا مهتم بالكتب الدينية ووجدت ان اسعارها مناسبة وايضا اسعار الCDs ولكن هناك ارتفاع في ثمن القواميس واقترح ان يكون هناك اماكن بالمعرض تهتم بالخط العربي . والتقينا مع طالبات من الصومال يدرسن بحامعة عين شمس قالت احداهن انها تهتم بالكتب الثقافية والكتب الخاصة بالكمبيوتر وأتت الي هنا العام الماضى وهذا العام افضل من العام الماضى والمعرض يعتبر ثروة من المعرفة وهي متاحة للجميع وايضا هي فرصة لا تتكرر الا مرة في العام فعلينا استغلال هذه الفرصة للتزود بالمعرفة والثقافة في شتى المجالات. وقال احمد محسن طالب بالفرقة الرابعة كلية الهندسة جامعة بنها: انه يحب القراءة لعدد من الكتاب وهذه فرصة لوجود الكتب التي تكون اسعارها باهظة بالخارج فهي متاحة وموجودة بالمعرض مثل كتب الاديب نجيب محفوظ ويوسف ادريس ويتمني ان يكون هناك تخفيضات للطلبة. ويقول د.شريف استاذ وباحث بجامعة الازهر :اتيت من الغربية لشراء الكتب التراثية التى تساعدنى لاستكمال البحث الذي اعمل به واسعارها مناسبة ويقول ان القراءة علي الكمبيوتر لا تغني عن الكتب لانه عند قراءة الكتب يحس بروح الكاتب من خلال كتابه و يضيف : نقدي للمعرض انه لاتوجد جهة معينة من الازهر للرقابة علي الكتب المعروضة التي تعرض الافكار البهائية وتروج لها ولاحظت هذه النوعية من الكتب موجودة بين الكتب الدينية فلابد من الرقابة عليها. واضاف انه لابد من القراءة وزيارة المعرض وكلما اتيت الى هنا تذكرت المقولة "إن خانني الاصحاب فصاحبي الكتاب" فلابد من انتهاز هذة الفرصة . وذكر كل من محمد فرج ومحمد حلمي معيدان بجامعة سوهاج: انهما اتيا من الصعيد مخصوص من اجل شراء الكتب ويرون ان المعرض يحتاج الى بعض التنظيم انهم يبحثون عن مكتبة فلم يجدوها وانتقدوا ان هناك شباب لا ياتون الا للنزهة وار انهم هم سبب الزحام علي الرغم من ذلك فان المعرض يمثل ثروة ثقافية لنا ونحرص علي حضورة كل عام للا ستفادة من الكتب المعروضة والتي نادرا ما نجدها في الخارج وبنفس هذة الاسعار. وذكرت ا. ع الطالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان: اتيت المعرض لشراء الكتب الثقافية من ناحية اخرى الترفيه بعد الانتهاء من الامتحانات وهي اول زيارة لي فرأيت اسعار الكتب مناسبة للجميع فنحن كطلبة نخصص مبلغ معين لشراء الكتب وهذا المبلغ متفاوت بين الفئات المعينة وأقول لمن لم يزر المعرض هذا العام فاتته فرصة كبيرة حيث توجد كتب لم تجدها خارج المعرض وبمثل هذه الجودة والاسعار . وقالت اسماء زياد الطالبة بكلية التجارة بجامعة حلوان انها اتت للثقافة والترفيه معا وتقول ان المعرض يعرض الكتب التي عرضت العام الماضي ولا يوجد تجديد . وقال ناصر الأنصاري - رئيس الهيئة العامة للكتاب في مصر إن الهيئة سوف تواصل هذا العام ما بدأته من أعوام بتطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب من حيث شكله ومضمونه، والقضاء على كل الصور السلبية التي تنال من سمعة المعرض الذي يعد أحد أهم وأكبر معارض الكتاب على مستوى العالم، ويعد بحق عرس الثقافة الذي ينتظره كل محبي القراءة والإطلاع في مصر والعالم العربي. أضاف أن تطوير الصورة العامة للمعرض تتواكب مع مشروع تطوير أرض المعارض بمدينة نصر، وشمل التطوير الذي سيلمسه زوار المعرض صالات العرض من الداخل والخارج، وأسلوب العرض والاستنادات وتوحيد الواجهات والأعماق لمساحات الناشرين في منطقة العرض المكشوف لتخرج بتناسق يليق بالمعرض، وبالنسبة لمنطقة سور الأزبكية، سوف يتم تغطيتها بخيمة مجهزة للحفاظ أيضًا على الشكل العام ولحمايتها من الأمطار. ويؤكد القائمون علي المعرض أنهم حاولوا هذا العام الخروج من الدائرة التي لازمته طوال سنوات فائتة من أنه مجرد مكان لتكديس إصدارات دور النشر التي لم ُتبع طوال العام والترويج لها وأشاروا غلي أن الفترة التي أقيم فيها المعرض تعد مواسم ثقافية، وليست مجرد مناسبات لبيع الكتب فقط