هنأ حزب الإصلاح الشعب المصري العظيم بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة، التي قامت على أرواح الشهداء ودماء المصابين وتضحيات الشباب من كافة الاتجاهات، بحسب بيان صدر عن الحزب وتلقت "مصر الجديدة" نسخة منه. وأكد حزب الإصلاح أن النجاحات التي حققتها الثورة حتى الآن لا ترتقي لطموحات الشعب الذي ضحى من أجل (عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية)، وأن الشعب المصري مستعد لتقديم المزيد من التضحيات لاستكمال ثورته. ويطالب حزب الإصلاح كافة القوى السياسية بالعمل الجاد على استكمال أهداف الثورة، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة والأهداف الشخصية، خاصة وأن الشعب يئن تحت وطأة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، ولم يعد يتحمل المراهقة السياسية من السلطة أو المعارضة. وأكد بيان باسم الحزب، إن ذكرى الثورة هي احتفال بنسائم الحرية والخلاص من نظام مجرم جثم على نفوسنا لعقود طويلة، أفسد خلالها البلاد والعباد، وهي احتفال باستمرار الثورة التي لم تصل بعد إلى كافة مرافق الدولة، وهي احتفال بانطلاق مسيرة الوطن وبناء المؤسسات. ودعا حزب الإصلاح الجميع إلى الدفاع عن إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الانتخابات واختار أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، كما يدعو الجميع إلى العمل الجاد والاستعداد للانتخابات البرلمانية حتى تستقر الحياة السياسية، ونرى تنافس السياسيين في خدمة الشعب وتحقيق آماله وأحلامه. ودعا المتظاهرين إلى التزام السلمية والحفاظ على تماسك المجتمع، وينبه الشباب الثوري الطاهر الذي يحلم بأفضل مستقبل لبلاده، من محاولة البعض استغلال ثورته في تحقيق أهداف شخصية على دماء الشهداء وآلام المصابين ومعاناة الوطن، ويدعوهم إلى حراسة ثورتهم من المنتفعين ومن المتحولين، ومن اختراق فلول النظام البائد. كذلك يدعو الحكومة إلى احترام سلمية التظاهرات والعمل على حماية المتظاهرين، وفي الوقت ذاته يطالب الحكومة باستخدام القانون لحماية الدولة وفرض هيبتها في حال الخروج عن السلمية، وعدم التهاون في حماية المواطنين والمتظاهرين على حد سواء، وحماية الوطن من الثورة المضادة التي ترقص رقصة المذبوح وتلفظ أنفاسها الأخيرة.