ضرورة التزام المجلس العسگري بتسليم السلطة ودعوة القوي السياسية للتوافق ونبذ الخلافات اطلق عدد من الأحزاب والقوي السياسية مبادرة للاحتفال بالذكري الأولي للثورة المصرية بميدان التحرير في مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وحزب الحضارة وحزب غد الثورة وحزب الكرامة وحزب الإصلاح والنهضة وحزب الاصلاح وحزب العمل وحزب مصر العربي الاشتراكي وحزب الجيل ومجلس أمناء الثورة.. اكدوا فيها علي مشاركتهم في الاحتفالات التي سوف يشهدها ميدان التحرير ومختلف الميادين في المحافظات احتفالا بالذكري الاولي للثورة المصرية. وجاء في المبادرة ان الشعب المصري يحتفل بعد أيام بالذكري الأولي لثورة الخامس والعشرين من يناير، وهي الثورة التي قدم فيها الشعب المصري العديد من التضحيات والشهداء حتي يتنفس نسيم الحرية، ومازالت تتعرض هذه المسيرة لأزمات داخلية تقف وراءها جهات تدين بالولاء للنظام السابق، فضلا عن الأيادي الخارجية التي لا يسرها أن تري مصر وقد تقدمت خطوات نحو الاستقرار الذي يصل ببلادنا إلي النمو والازدهار. واضافت انه في الذكري الأولي للثورة المصرية التي مازالت تتلمس الخطي نحو مستقبل أفضل صنعته دماء الشهداء والمصابين وجهد أبناء الشعب المخلصين منذ بداية الثورة وحتي الآن، والذين ضربوا مثالا يحتذي به في التضحية والبذل والعطاء، فإننا نتقدم إليهم جميعا بالتهنئة والتقدير والعرفان علي ما قدموه فداء لوطننا. وأكدوا أن الثورة المصرية رغم مرور عامها الأول إلا أنها لم تحقق كامل الأهداف التي قامت من أجلها، إما بسبب عراقيل بعضها كان بفعل فاعل والآخر كان نتيجة لحداثة التجربة الديمقراطية التي تشق طريقها وسط حقول من الألغام زرعها النظام السابق مشيرين الي أن الفترة الماضية رغم قسوتها إلا أنها شهدت ميلاد فجر يهدينا إلي طريق المستقبل وهو ما تمثل في المشاركة الفاعلة للشعب المصري في الانتخابات التشريعية ومن قبلها في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وإصراره علي مواصلة الطريق الذي بدأه نحو الديمقراطية والحرية والتنمية والاستقرار متخطيا في ذلك كل العقبات التي كانت لا تريد له ذلك، وهو ما يشير إلي أن الشعب المصري الذي امتلك بفضل هذه الثورة زمام أموره لن يفرط في حقوقه ولن يوافق مرة أخري علي صناعة أي ديكتاتور قادم. ويؤكد الموقعون علي هذه المبادرة أن الشعب المصري بما قدمه من تضحيات علي مر السنوات الماضية والتي كللتها ثورته المجيدة مازال في انتظار تحقيق باقي طموحاته والتي ترتكز علي ضرورة الإسراع في محاكمة قتلة الثوار وخاصة من أركان النظام السابق حتي تهدأ دماء الشهداء وتجف دموع ذويهم الذين يرون في هذه المحاكمات بطئا لا يليق بعظم القضية. كذلك حصول أسر الشهداء والمصابين علي حقوقهم الكاملة في أسرع وقت ممكن طبقا للضوابط المنظمة لهذا الموضوع، احتراما للتضحيات التي قدموها في هذه الثورة. وشددوا علي ضرورة التزام المجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي يدير شئون البلاد لحين انتقال السلطة للمؤسسات المنتخبة بتنفيذ باقي استحقاقات الثورة المصرية من خلال إنفاذ الجدول الزمني لنقل السلطة وهي استكمال انتخابات مجلس الشعب وانتخابات مجلس الشوري وانتخاب رئيس للجمهورية في مدة أقصاها نهاية يونيو 2012. ودعوا الشعب المصري بكافة فصائله وقواه وأحزابه ورموزه إلي التوافق والاتحاد من أجل إنفاذ الجدول الزمني الذي تم التوافق عليه بين مختلف القوي والأحزاب السياسية، واستبعاد أية خلافات سياسية قد تعرقل التحول الديمقراطي مستندين في ذلك إلي رغبة شعبية حقيقية تستطيع تقييم أية تجربة وتصحيحها. وطالبوا الشعب المصري بدفع عجلة الانتاج والتنمية في مختلف المجالات وأن يتحول أداؤه الراقي خلال الثورة المصرية إلي ميادين العمل والانتاج حتي تواصل مصر تجربتها وتستعيد مكانتها اللائقة في مقدمة الدول والشعوب.