أعلن الجيش الحر سيطرته التامة على مطار تفتناز العسكري للطائرات المروحية الواقع في الشمال الشرقي من مدينة إدلب، بعد أسابيع متتالية من القتال التي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا في صفوف الثوار وقوات النظام، فقد قام الجيش الحر بأسر عدد من عناصر قوات النظام واغتنام أعداد كبيرة من الآليات الثقيلة وعدد من المروحيات ومخازن للذخيرة والعتاد، كما واصل الجيش الحر حصاره وقصفه لمطارات كويرس ومنغ والجراح والنيرب بريف حلب، ومطار دير الزور العسكري في محافظة دير الزور في بيان صدر عن ألوية الفرقان التابعة لتجمع أنصار الاسلام أحد أكبر التجمعات الثورة في دمشق، جاء فيه أن وحدة عسكرية تابعة للألوية قامت باستهداف موكب سيارات يقل ما يعرف باسم خلية الأزمة والتي من بينها السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني وعدد من الجنرالات الروس وقياديين من حزب الله وضباط من القصر الجمهوري، حيث كانوا على طريق يعفور بريف دمشق في طريقهم للاجتماع مع بشار الأسد، وأضاف البيان أن العملية تمت بتخطيط معقد تم بعد رشوة ضباط موالين للنظام من أجل الحصول على بعض المعلومات الهامة التي ساعدتهم في تنفيذها، إلا أنه لم يتم حتى اللحظة الإعلان عن نتائج هذا الهجوم
خرجت مظاهرات في مناطق عدة من البلاد في جمعة أطلقوا عليها اسم "جمعة مخيمات الموت" في إشارة إلى الأوضاع المعيشية المتردية التي يعاني منها اللاجئين السوريين في المخيمات التي يقيمون بها في البلدان المجاورة، وفي مخيم الزعتري بالأردن على وجه التحديد
واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء البلاد حيث قصفت أكثر من 341 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمة القنابل العنقودية والفوسفورية والبراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 132 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و53 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و126 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على 11 منطقة في الوقت الذي قصفت فيها المروحيات أربع مناطق أخرى بالبراميل المتفجرة
وصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف إلى ما لا يقل عن 130، بينهم 105 شهداء قتلوا على يد قوات النظام وميلشياته الموالية، بينهم عشر سيدات وعشرة أطفال و14 مقاتلاً من كتائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 25 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار
فقد أفاد ناشطون أن نحو 40 شهيداً و120 جريحاً سقطوا في غارة جوية شنتها طائرة مقاتل على ناحية الهول بريف محافظة الحسكة وذلك وسط انقطاع تام للاتصالات في تلك المنطقة مما حال دون إمكانية الحصول على معلومات إضافية
وسقط 22 شهيداً بنيران قوات النظام في دمشق وريفها أغلبهم في مدن وبلدات شبعا وداريا وحرستا، و17 شهيداً في حلب أغلبهم سقطوا نتيجة القصف العشوائي على أحياء كرم الجزماتي والحيدرية ومن بينهم أيضاً ثلاثة مدنين سقطوا برصاص القناصة في حي بستان الباشا، و13 شهيداً في حماة بينهم ثلاث نساء ورجلين تم إعدامهم وحرق جثثهم من قبل ميلشيا موالية للنظام في قرية أم الحارتين، وكذلك سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف والاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من إدلب وحمص ودرعا والرقة ودير الزور