شهد اليوم العدد الأقل من الضحايا منذ أشهر حيث وصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف إلى قرابة 94، بينهم 74 شهيداً قتلوا على يد قوات النظام وميلشياته الموالية، بينهم خمسة أطفال وخمس نساء و15 مقاتلاً من كتائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 20 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار ففي حلب سقط 27 شهيداً وعشرات الجرحى جراء القصف الصاروخي والمدفعي العنيف الذي استهدف أحياء المشهد والسكري وضهر عودة مخلفاً دماراً كبيراً وعدد كبير من الجرحى، وفي دمشق وريفها سقط 28 شهيداً بينهم خمسة على الأقل قضوا في قصف صاروخي عنيف استهدف أحد أفران الخبز في بلدة كفربطنا، كما سقط العشرات من الشهداء والجرحى جراء القصف والاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من درعا وحمص وحماة وإدلب ودير الزور والرقة والحسكة
واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء البلاد حيث قصفت أكثر من 153 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 31 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و52 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و70 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على ثلاث مناطق فقط
واصل الثوار هجومهم على مطارات كويرس ومنغ والجراح بريف حلب وتفتناز بريف إدلب ودير الزور بريف محافظة دير الزور، مستخدمين القذائف المدفعية والصاروخية وأسلحة ثقيلة كالدبابات والمدافع الثقيلة، وتمكنوا من إعطاب طائرة مروحية أثناء محاولتها الإقلاع من مطار منغ العسكري
كما واصل الثوار تقدمهم في محافظة الرقة حيث أعلنوا عن السيطرة على عدد من حقول النفط المجاورة لحقل الصفيح في منطقة الرصافة والذي تمت السيطرة عليه قبل عدة أيام، كما قاموا باقتحام حاجز ناحية عين عيسى مع مواصلة هجومهم على مقر اللواء 93 في المحافظة نفسها
ودارت اشتباكات عنيفة في حي مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة دمشق وفي مناطق عدة من ريف دمشق ودرعا وحماة ودير الزور وإدلب وحمص واللاذقية تمكن الثوار من خلالها تدمير ثلاث دبابات وعدد من السيارات العسكرية، وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام
صرحت وزارة التعليم العالي السورية في بيان صدر عنها اليوم، أن حجم الأضرار المادية الذي لحق بمنشآتها منذ اندلاع الثورة السورية قدر بما يعادل 2.5 مليون دولا أميركي على صعيد أممي، قالت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا منذ بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد، مشيرةً إلى أن تحليل شامل أجراه أخصائيو بيانات، نيابة عن مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، أفضى إلى تجميع قائمة تتضمن 59,648 شخصاً أوردت التقارير أنهم قُتلوا فيما بين 15 آذار/مارس 2011 و30 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في سورية، وفي اليوم الأخير من عام 2012 قدر مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية عدد الضحايا الذين سقطوا في عام 2012 تجاوز 46,240 بين مدنيين وثوار وعناصر من جنود وشبيحة النظام