تأثرت محافظة جنوبسيناء بحملات مقاطعة الأسماك التي انطلقت في المحافظات المصرية نتيجة لارتفاع أسعار الأسماك بشكل مبالغ فيه، وكان لهذه الحملات مردود إيجابي على الأسماك النيلية التي يجلبها تجار التجزئة بالمحافظة. قال ياسر محمد، صاحب محل أسماك بمدينة طور سيناء، إن هامش الربح الخاص بتجار التجزئة ثابت على كل كيلو من الأسماك المختلفة، ومن مصلحتهم انخفاض الأسعار كون هذا الانخفاض يزيد من المبيعات على عكس ارتفاع الأسعار الذي يؤدي إلى عزوف المواطنين عن الشراء. وأوضح "ياسر" في تصريح اليوم السبت، أن المقاطعة في المحافظات الأخرى كان لها مردود إيجابي بجنوبسيناء، خاصة على الأسماك النيلية التي تجلب من تجار الجملة بالمحافظات المختلفة، مثل "البوري، البلطي، الدبار، الماكري"، مؤكدًا انخفاض أسعار هذه الأنواع بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 جنيها في الكيلو طبقًا لحجم السمك ونوعه. وأكد أنه من مصلحة التجار انخفاض أسعار الأسماك، كونها في تنافس مع اللحوم والدواجن، فكلما انخفضت أسعارها عن الأسماك يقبل المواطنين على شرائهم، مما يحدث ركود في حركة البيع في محلات الأسماك، والعكس صحيح. وعن الأسماك البحرية التي تنتج من خليجي العقبة والسويس قال، إن أسعارها ثابتة خاصة بعد قرار وقف الصيد بهما، وعدم السماح بالصيد ماعدا مراكب النزهة ساهم في قلة الكميات المنتجة مقارنة بالإقبال عليها من قبل المواطنين، ومطاعم الأسماك، والقرى السياحية بمدن شرم الشيخ ودهب ورأس سدر. وكان صدر قرار منع الصيد من هيئة الثروة السمكية منذ 15 أبريل الجاري بخليجي العقبة والسويس، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك. وقال الشيخ حسان حمد، شيخ الصيادين بجنوبسيناء، إن قرار وقف الصيد ساهم بدرجة كبيرة في ارتفاع الأسعار، مطالبًا بحلول بديلة تكون في صالح الصيادين والمواطنين، خاصة أن تكلفة الصيد أصبحت كبيرة بعد ارتفاع سعر الوقود، رفع تأمينات مراكب الصيد من 240 إلى 6 آلاف جنيه في العام.
