أكد المهندس صفوان المراغي، مدير الثروة السمكية بمحافظة جنوبسيناء، أن كمية الأسماك التي تنتجها المحافظة في تزايد مستمر، مشيراً إلى دخول 65 مركب "شنشلا" جديد ضمن أسطول الصيد بالتناوب، إضافة إلى زيادة قوة المراكب في مدينة الطور إلى 40 مركب "سنار". وأضاف "المراغي" أنه تم أيضاً تطوير رصيف ميناء الطور بزيادة طوله من 70 إلى 270 متراً، مما يسمح لاستقبال أكبر عدد من المراكب، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يسهم ذلك في توفير الأسماك بكميات كبيرة، مع تشديد المراقبة على الأسواق للحد من ارتفاع الأسعار . وقال مدير الثروة السمكية إن الأسماك تتوافر بالمحافظة الآن، تزامناً مع الموافقة على خروج مراكب "السنار" إلى البحر، مما أدى إلى انخفاض أسعار الأسماك بنسبة تتراوح بين 20 و30%، لافتاً إلى أن هذا الانخفاض يرجع إلى السماح بخروج مراكب الصيد للعمل، بعد توقف دام نحو 6 شهور، إلى جانب كثرة المعروض من الأسماك الواردة من مدن القناة. وأكد أن محافظة جنوبسيناء تمتلك شواطئ على خليجي العقبة والسويس، بطول 600 كيلومتر، وتقوم مراكب الصيد بالسروح داخل المياه الإقليمية خلال فترات السماح بالصيد، معتبراً أن جنوبسيناء تُعد المحافظة الوحيدة التي تخصص "حصة ودية" من الأسماك يتم بيعها بسعر رمزي للمواطنين. وأوضح أن هذه "الحصة الودية" تبلغ حوالي 63 طن و490 كيلو من أنواع الأسماك المختلفة، يجري توزيعها عبر 7 منافذ على مستوى المحافظة، إضافة إلى حصة المديريات الخدمية، بأسعار تتراوح بين 4 و7 جنيهات، لتكون في متناول المواطن البسيط. وأشار "المراغي" إلى أنه جرى وقف الصيد اعتباراً من أول يناير الماضي وحتى 15 أبريل، وذلك للحفاظ على الزريعة، وجرى فتح الصيد لمراكب "السنار" أول سبتمبر الجاري، مما ساهم في انخفاض أسعار الأسماك، ومن المقرر أن تنطلق مراكب "الشنشلا" للصيد بداية من يوم الثلاثاء الموافق 6 أكتوبر المقبل، حيث يجري توفير "الحصة الودية" للمحافظة من حصيلة الصيد بها. وأكد أنه يجري التأمين الصحي على الصيادين، وتوفير المساعدات اللازمة لهم، خاصةً خلال فترة منع الصيد، إضافة إلى السماح بالصيد بالقدم، مما كان يسهم في الحد من ارتفاع سعر الأسماك، خاصةً أن المحافظة في فترة منع الصيد تعتمد على الأسماك التي تأتي من محافظات القناة.
