قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن التقارير تقول إن رفاعة الطهطاوي أرسل إماما لبعثة مصر في باريس، ولكن الحقيقة أنه كان مسافرا كمراقب للبعثة. وأضاف: "لو كان إماما لكان انشغل بالأمور الدينية وليس بالمعالم الثقافية". وقال الدكتور زكريا الرفاعي، أستاذ التاريخ بجامعة المنصورة، إن رفاعة الطهطاوي كان الوجه الفكري لعصر محمد علي، مؤكدا أن كتاب الأبريز في تلخيص باريز، كان مشروعا فكريا للطهطاوي سعى لتطبيقه. وأضاف أن الشيخ حسن العطار، شيخ الأزهر آنذاك، هو من أرسل الطهطاوي وكان المصري الوحيد في البعثة التي كان أغلبها من الأتراك. وقال الدكتور أحمد درويش، إن محمد علي كان لديه مشروع علمي حديث، وكانت هناك رحلة إلى إيطاليا سبقت فرنسا، ولكن محمد علي فضل عدم الذهاب لها لحساسية الموقف الديني لروما. وأضاف أن الطهطاوي كان ضابطا وواعظا في الجيش، ودوره المراقبة وكتابة التقارير حول أفراد البعثة العلمية، التي كانت ترسل شهريًا لمحمد علي، غير أن الشيخ العطار وجه الطهطاوي لكتابة ما يراه في باريس. جاء ذلك خلال ندوة لمناقشة كتاب تخليص الأبريز في تلخيص باريس، للراحل رفاعة الطهطاوي، بقاعة ثروت عكاشة بأرض المعارض، بحضور الدكتور زكريا الرفاعي، والدكتور أحمد درويش، ويدير الندوة الدكتور كمال مغيث.
