تتميز قرية برما، التابعة لمحافظة الغربية بإنتاج ثُلث إنتاج مصر من الدواجن بأنواعها، حيث يعمل بها في تربية الدواجن داخل المزارع والمنازل، أكثر من 1200 مواطن. وبعد ظهور الفراخ المجمدة التي طرحتها وزارة التموين بالأسواق والجمعيات الاستهلاكية بسعر 15 جنيهًا، لاحقت الخسائر تجّار الدواجن، معبرين عن غضبهم، ومتهمين الحكومة بأنها تتسبب في خسائرهم. أصحاب المزارع قال أدهم صلاح، صاحب مزرعة دواجن في برما، إن مزرعته تنتج فوق 90 دجاجة شهريًا، تتكلّف كل دجاجة مصاريف لفترة 45 يومًا حتى يجري بيعها حوالي 17 جنيهًا، ويجري بيعها للمحلات والتجّار ب20 جنيهًا حتى تُطرح في الأسواق ب27 جنيهًا، ومع طرح الحكومة ل"الفراج المجمدة" ب15 جنيهًا فقط، سجّلت المزارع خسائر فادحة، بعد أن لجأ المواطنون إلى شرائها، وعزفوا عن الدواجن الحية. بينما قال ناصر عبد الحميد، صاحب مزرعة، إن خفض أسعار الدواجن بالمزارع إلى نفس السعر، سوف يؤدي إلى خسائر طائلة، فلن تغطي تكلفتها، خلال شهر ونصف، ووصف الوضع بأنه "خراب بيوت لأصحاب المزارع". المحلات خالية من الطيور بعد غزو المجمد فيما قال رضا الشهاوي، صاحب محل دواجن، إنه لجأ لشراء الدجاج المجمد، للمحل، بعد أن سأله الكثير من المواطنين عليه، موضحًا أن المواطنين عزفوا عن ذبح الدجاج الحي، الذي سجل اليوم 21 جنيهًا للكيلو الواحد، بعد الأزمة التي واجهته. وأضاف "الشهاوي" قائلًا "مش هبيع لو مجيبتش المجمدة خصوصًا بعد تصريحات الحكومة بأنها سليمة وغير فاسدة، الناس بقت عاوزة منها عشان رخيصة، اشتريت منها كمية بسعر 12 جنيهًا، وأبيعها للناس بسعر 15 جنيهًا". بينما قال محمد سعد، المتحدث باسم مربي الدواجن ببرما، إن الدجاج المجمد الذي غزا الأسواق سوف يقضي على الصناعة المحلية، وسوف يضر بالإنتاج الوطني، واصفًا قرارات الحكومة بأنها ضغط على مربي الدواجن لخفض الأسعار بعد زيادتها. وأوضح "المربين لسه خارجين من موسم الشتا وإصابة الكثير من الدواجن بفيروس ما شكل خسائر كبيرة وقلة إنتاج، ما أدى إلى زيادة الأسعار ". المواطنون يرحبون فيما أكدت سوزان محمود، ربة منزل، أنها اشترت الدجاج المجمد من المجمعات الاستهلاكية بسعر 17 جنيهًا، واشترتها مرة أخرى من ثلاجات في الشارع 4 دجاجات ب50 جنيهًا، وأن صلاحيتها كانت لمدة شهر، وكانت جيدة بالنسبة للدجاج الحي، قائلة "كانت فراخ كويسة وسعرها كويس وأنا اشتري فرخة ليه ب 30 جنيه وأنا ممكن أجيب 2 بدلًا منها". بينما قالت شادية سلامة، ربة منزل، إنها كانت متخوفة من شرائها في بداية الأمر، وخاصة بعد قيام مربي الدواجن بتصدير شائعات أنها مُسممة، ولكنها اطمأنت واشترتها بعد تصريحات وزارة التموين بأنها سليمة، وآمنة على المواطنين.
