اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منافسته الديمقراطية في الانتخابات السابقة هيلاري كلينتون بالسماح لكوريا الشمالية بإجراء أبحاث، وبناء برنامجها النووي خلال توليها لحقبة الخارجية، وذلك بعد انتقاداها لخطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقابلة تليفزيونية أجراها معها الإعلامي ستيفن كوبلير. وكتب ترامب تغريدة على حسابه بموقع تويتر قال فيها: "عقب السماح لكوريا الشمالية بإجراء الأبحاث، وبناء برنامجها النووي خلال توليها وزارة الخارجية، هيلاري كلينتون المُحتالة تنتقد". وقالت كلينتون إن خطاب ترامب، لا سيما تحذيراته شديدة اللهجة لكوريا الشمالية، كان مُظلما جدا وخطيرا، في وقت كان من المفترض به أن يتحلى بالدبلوماسية. وتابعت: "لا اعتقد أن هذه هي الرسالة التي من المفترض أن يُرسلها قائد أعظم دولة في العالم في حدث مُهم كهذا". وأضافت: "أملت أن يقول شيئا مثل نرى أن ما تفعله كوريا الشمالية يُشكل خطرا لحلفائنا، وللمنطقة، ولبلدنا، وندعو كل الأمم للعمل معا، لإنهاء تهديدات نظام كيم جونج أون". وأدانت كلينتون وصف ترامب لنظيره الكوري الشمالي ب"الرجل الصاروخ" في إحدى تغريداته على تويتر. وكان ترامب قد كتب في تغريدة: "تحدثت الليلة الماضية مع الرئيس (الكوري الجنوبي) وسألته عن حال الرجل الصاروخ. طوابير طويلة على البنزين تتشكل في كوريا الشمالية، أمر سيء جدا". وقال الرئيس الأمريكي، في خطابه أمس الثلاثاء، إن بلاده قادرة على تدمير نظام كوريا الشمالية بالكامل، إذا تمادت أكثر من ذلك، بعد إعلان بيونج يانج نجاحها في إطلاق قنبلة هيدروجينية على متن صاروخ باليستي. ودعا الرئيس الأمريكي دول العالم إلى ضرورة التعاون معا لعزل نظام كيم جونج- أون، وإيقافه عن سلوكه العدواني، مشيرا إلى أن النظام الكوري الشمالي مسؤول عن المجاعة ومعاناة شعبه. وشكر ترامب روسيا والصين على انضمامهما إلى العقوبات الدولية الجديدة المفروضة على بيونجيانج. وشهدت العلاقات الأمريكية الكورية الشمالية توترا كبيرا، منذ يوليو الماضي، بعد إجراء بيونجيانج تجارب باليستية، وإعلانها العمل على تطوير نظامها النووي. وكانت وسائل إعلام، ذكرت أن ترامب ونظيره الكوري الجنوبي، مون جيه إن، أجريا محادثة هاتفية، اتفقا في إطارها على تشديد العقوبات المفروضة ضد بيونجيانج.
