انتقدت هيلاري كلينتون، المُرشحة الديمقراطية السابقة لرئاسة الولاياتالمتحدة، الخطاب الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك، وبدأت أعمالها في 12 سبتمبر وتستمر حتى 22 من الشهر الجاري. قالت كلينتون، في مقابلة مع الإعلامي ستيفن كولبير، إن خطاب ترامب، خاصة تحذيراته شديدة اللهجة لكوريا الشمالية، كان مُظلما جدا وخطيرا، في وقت كان من المفترض به أن يتحلى بالدبلوماسية. وتابعت: "لا اعتقد أن هذه هي الرسالة التي من المفترض أن يُرسلها قائد أعظم دولة في العالم في حدث مُهم كهذا". وأضافت: "أملت أن يقول شيئا مثل نرى أن ما تفعله كوريا الشمالية يُشكل خطرا لحلفائنا، وللمنطقة، ولبلدنا، وندعو كل الأمم للعمل معا، لإنهاء تهديدات نظام كيم جونج أون". كما علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على تحذيرات ترامب شديد اللهجة لكوريا الشمالية، واعتبرتها استثناءً لما ينطوي عليه من إشارة للشعب الكوري الشمالي بأنهم أيضا قد يواجهون الإبادة إلى جانب قادة حكومتهم. ورأت الصحيفة أن تصعيد ترامب الاستثنائي في وعيده لكوريا الشمالية، يعد تهديدا بإزالة بلد يقطن به نحو 25 مليون شخص من الخريطة. وكان الرئيس الأمريكي، قد قال في خطابه أمس، إن بلاده قادرة على تدمير نظام كوريا الشمالية بالكامل، إذا تمادت أكثر من ذلك، بعد إعلان بيونج يانج نجاحها في إطلاق قنبلة هيدروجينية على متن صاروخ باليستي. ودعا الرئيس الأمريكي دول العالم إلى ضرورة التعاون معا لعزل نظام كيم جونج- أون، وإيقافه عن سلوكه العدواني، مشيرا إلى أن النظام الكوري الشمالي مسؤول عن المجاعة ومعاناة شعبه. وشكر ترامب روسيا والصين على انضمامهما إلى العقوبات الدولية الجديدة المفروضة على بيونجيانج. وشهدت العلاقات الأمريكية الكورية الشمالية توترا كبيرا، منذ يوليو الماضي، بعد إجراء بيونجيانج تجارب باليستية، وإعلانها العمل على تطوير نظامها النووي. وكانت وسائل إعلام، ذكرت أن ترامب ونظيره الكوري الجنوبي، مون جيه إن، أجريا محادثة هاتفية، اتفقا في إطارها على تشديد العقوبات المفروضة ضد بيونجيانج.