رغم إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيطرته على عاصمة جنوب اليمن عدن، وإتخاذها مقرا لحكومته لتباشر أعمالها بعد غياب دام 6 أشهر عقب اندلاع الأزمة مع ميليشيا الحوثي، إلا أن الأوضاع كلما تشير إلى انفراجة تعاود إلى مربع صفر مرة أخرى. قذائف صاروخية أطلق مجهولون قذيفة صاروخية على فندق في عدن يقيم به كبار مسؤولي الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط ضحايا. وقال مسؤولون إن خالد بحاح نائب الرئيس والمسؤولين اليمنيين الآخرين لم يتعرضوا للإصابة جراء الهجوم. وأضافوا أن القذيفة اطلقت على بوابة الفندقأطلقت قذيفة أخرى قرب البوابة، بينما أطلقت قذيفة ثالثة على حي البريقة في صنعاء. وتقيم حكومة هادي في فندق القصر منذ عودتها التدريجية من الرياض خلال الأسابيع الماضية بعد طرد مقاتلي الحوثيين في يوليو الماضي. هادي خارج البلاد لم يكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، داخل مقر الفندق أثناء تعرضه لعملية القذف الصاروخي، حيث يقوم بجولة التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في القصر الملكي بجده بحضور ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود. وعقدت جلسة مباحثات جرى خلالها مناقشة القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف المستويات. عكس التيار دائمًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فرغم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا حكومته من عدن فور عودته إليها يوم الثلاثاء 22 سبتمبر، إلى معالجة مخلفات الحرب في المدينة وغيرها، متعهدا باسترداد العاصمة صنعاء من أيدي الحوثيين، ولكن القذاف التي ضربت مقر الحكومة اليوم تشير إلى أن الأمر لم يحسم بعد، وأن الحكومة وأمنها مازال مهدد. وأكد هادي، إثر عودته إلى عدن بعد حوالي 6 أشهر على تواجده في السعودية "أن العودة إلى العاصمة صنعاء ستكون قريبا بعد أن يتم تحرير المدن والمحافظات اليمنية". كما وجه هادي الحكومة بسرعة العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية واستئناف عمل مؤسسات الدولة من محافظة عدن. يذكر أن الرئيس اليمني، كان قد غادر البلاد من مدينة "عدن"، متوجها إلى العاصمة السعودية، نهاية مارس الماضي، عقب اجتياحها من قبل جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. مأرب.. معقل الحوثيين بالتزامن مع قصف مقر الحكومة بعدن، أعلنت مصادر المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس منصور هادي، في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد معقل ميليشيا الحوثي انسحابها من مديرية صرواح التى حررتها من ميليشيات الحوثيين وصالح مساء أمس الإثنين. وأكدت مصادر المقاومة، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية انسحبت من مركز مديرية صرواح بعد السيطرة عليه لإعادة ترتيب صفوفها وعدم الوقوع فى أخطاء. كانت قوات الجيش والمقاومة قد تمكنت مساء أمس من السيطرة على مديرية صرواح آخر معاقل الميليشيات في محافظة مأرب النفطية الهامة وأصبحت بذلك على بعد أقل من 100 كيلومتر من العاصمة اليمنية صنعاء، ويبدو أن قرار الانسحاب جاء لتفادى وقوع قتلى بسبب الألغام التى تزرعها الميليشيات في الأماكن التى تنسحب منها تحت وطأة الضربات الجوية لطائرات التحالف والقوات الموالية للشرعية. واستطاعت القوات الموالية للشرعية أمس السيطرة على معسكر كوفل فيما هربت عناصر الميليشيات، كما سيطرت على منطقة الزور وسط احتفالات كبيرة من مواطنى المحافظة ابتهاجا بالنصر. من ناحية أخرى أن أعلنت مصادر المقاومة أن 31 من عناصر الميليشيات قتلوا فى المواجهات التى وقعت أمس بين الجانبين فى جبهات لفاو ومأرب القديم جنوب غرب مأرب والطلعة الحمراء والزور بصرواح ومعسكر كوفل فيما تم أسر أكثر 40 منهم والعثور على كميات كبير من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة والذخائر في مخازن بمنطقة الفاو وأخرى باتجاه كوفل تركتها الميليشيات خلفها بعد فرارها. وأوضحت المصادر أن 40 من عناصر المقاومة قتلوا في مواجهات الأمس فيما أصيب 137 آخرين بجروح 60 منهم إصابتهم طفيفة سقط معظمهم أثناء عملية التمشيط والتقدم في مديرية صرواح. حل سياسي كانت أعلنت الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية اتفاقهما على "حل سياسي" للأزمة في اليمن، مبني على قرار مجلس الأمن 2216. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، عقب لقاء جمعه مع وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير "أعتقد أننا قد اتفقنا على ماهية الحل السياسي وبأن لا حل عسكريا ونعود إلى الحل السياسي حين تتناقش فيه الأطراف بجدية صادقة". وأضاف "أعتقد أننا نتفق على حاجة الوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن وهذا الحل السياسي يجب أن يكون مبنيا على قرار مجلس الأمن 2216 والأمين العام بان كي مون يريد أن يرى القرار وقد جرى تنفيذه". دور إيراني قالت مصادر مطلعه في صنعاء أن وفدا من ما يسمى ب"اللجنه الثورية العليا" التابعة لميليشيا الحوثي يزور حاليا العاصمه الإيرانيه طهران للحصول على دعم متنوع أبرزه شحنات أسلحه . وأشارت المصادر، تناقلته موقع العربية نت، اليوم، الى أن الوفد يضم عدد من القيادات الحوثيه برئاسة نائب رئيس ما يسمى باللجنه الثورية العليا نايف القانص. وأوضحت أن الوفد سينقل الى المسؤولين الايرانيين طلبا عاجلا من زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي للحصول على شحنات إضافية من الأسلحة المتنوعه وذلك بعد تلقي الانقلابيين ضربات موجعه وجهها لهم التحالف في أكثر من جبهة . وكانت العاصمه اللبنانيةبيروت هي المحطه الأولى للوفد الحوثي الذي التقى هناك بزعيم حزب الله حسن نصر الله حيث نوهت المصادر إلى أن الحوثيين عبروا لنصر الله عن شكر وامتنان قائد المتمردين عبدالملك الحوثي لما قدمه حزب الله لحركته من دعم متنوع خلال الفترة الماضية سواء بإرسال خبراء عسكريين إلى اليمن أو بتدريب مسلحين وكوادر حوثية في جنوبلبنان، ورغبته في الحصول على دعم إضافي من حليفه الشيعي اللبناني .