أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، بدء المشاورات الشاملة الأولية برعاية الأممالمتحدة في مقرها بمدينة جنيف يوم الاثنين، والتي ستكون بين المكونات السياسية اليمنية، وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، أنصار الله وحلفاؤهم، المشترك وشركاؤه، والحراك الجنوبي السلمي. وقال بيان صادر عن ولد شيخ أحمد، إن " الأممالمتحدة تغتنم هذه الفرصة لتهيب بالمكونات السياسية اليمنية للمشاركة في هذه المشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل للعمل معا على إيجاد سبل لإحياء العملية السياسية والتوصل إلى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطيرة". وكان ولد شيخ أحمد، قد أصدر بيانا صباح اليوم نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، وضح خلاله أن المكونات السياسية المشاركة في مشاورات جنيف تَأصّل مِن مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر الحوار الوطني. بالإضافة إلى ذلك، قرر الرئيس هادي وعقب مشاوراته مع المبعوث الخاص، قرر إرسال وفد موحد لمشاورات جنيف. إذ يرحب المبعوث الخاص بقرار الرئيس في إرسال وفد ويشجع (المبعوث) أعضاء الفريق على مشاركة بنوايا حسنة وكذا للسعي للولوج إلى مخرجات من شأنها ان تخفف من أعباء الوضع الإنساني المأساوي في اليمن، وإعادة البلاد - مرة أخرى - إلى مسار المرحلة الانتقالية السلمية المنظمة. من جانبهم أصدر الوفد اليمني الرسمي إلى جينيف بيانا، قالوا خلاله "قدموا إلى جينيف تلبية لدعوة الأممالمتحدة في الوقت المحدد وبروح إيجابية منفتحة والنظر بعين المسئولية لكل ما يمر به وطننا ملتزما بتفاصيل ما اتفق عليه في أن اللقاء التشاوري في جنيف بين طرفين هما السلطة اليمنية وطرف الانقلابيين"، مشددا على "أن اي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة". وأوضح الوفد اليمن، في بيان رسمي صادر عنه، الأحد، أنه "وجهت الدعوة على أساس سبعة أعضاء وثلاثة من المستشارين يمثلون السلطة الشرعية ومثلهم للطرف الآخر". وأكد الوفد الرسمي للجمهورية اليمنية، أنه "يذهب إلى اللقاء التشاوري مستندا بوضوح على قرارات الشرعية الدولية وعلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216 الذي شكل خارطة طريق واضحة للحل وإحلال السلام ، ووقف الحرب التي شنتها المليشيات المتمردة والانسحاب من المحافظات، والبدء بجهود الاغاثة الانسانية العاجلة، وبما يعزز من الاستقرار المنشود" . وشدد الوفد على دعمه لكل الجهود التي يبذلها الامين العام للأمم المتحدة بان كاي مون ومبعوثه الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد وبما يخدم هذا التوجه.