دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير لتحسين سبل إنقاذ قوارب اللاجئين في البحر المتوسط عقب كارثة غرق اللاجئين الليبيين الأخيرة. وقال دي ميزير، اليوم الاثنين، أثناء اجتماع وزراء خارجية وداخلية دول الاتحاد الأوروبي في مدينة لوكسمبورج: "لابد من تحسين الإنقاذ البحري بشكل قوي ولابد من تنظيمه بشكل سريع وتمويله على المستوى الأوروبي". وكي لا يتم استغلال ذلك من جانب المنظمات والأشخاص الذين يسهلون عمليات تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط. شدد الوزير الألماني على ضرورة أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي إجراءات مضادة في مواجهة هؤلاء الأشخاص في أوروبا وكذلك في الدول الشاطئية المطلة على البحر المتوسط والتي يتم استخدامها كمعبر إلى أوروبا. ودعا دي ميزير مجددا لتوزيع عادل للاجئين في أوروبا، وقال : "نحن بحاجة لاستقبال منظم لجميع اللاجئين في أوروبا". وقال إنه إذا احتاجت بعض الدول كإيطاليا أو اليونان للدعم لأنها مثقلة بأعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين، فسوف تقدم ألمانيا حينئذ يد العون لها. وتابع : "سوف يمكننا التفاهم بشأن معايير توزيع اللاجئين". وأشار إلى أن ألمانيا مستعدة للقيام بدورها في جميع النواحي وقال : "ما نعايشه في البحر المتوسط يعد مأساة إنسانية".