يعانى أهالى منطقة السادات التابعة لحى غرب أسيوط، من انتشار القمامة بالمنطقة، ما يتسبب فى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، مستغيثين بالمسؤولين لإنقاذهم... " ولاد البلد" ترصد معاناة الأهالى فى التحقيق التالى: روائح كريهة وحشرات تقول مشيرة عبد الحكيم، موجه بمديرية التربية والتعليم، من سكان المنطقة، إن الأهالى تقوم بإلقاء القمامة فى هذا المقلب، ويأتى بعدها عمال النظافة ليلقوا ما قاموا بجمعه من الشوارع القريبة، ما يؤثر على الشكل العام للمكان، ويتسبب في انبعاث الروائح الكريهة والحشرات الضارة، ويعرقل حركة المرور، فلا تجد أى سائق تاكسى يقبل بالدخول إلى هذه المنطقة، بسبب القمامة المنتشرة بها. وتضيف: كانت توجد أشجار بطول المنطقة لكن تم اقتلاعها لتوسيع الشارع لاستيعاب القمامة الملقاة، مطالبة بوضع صندوق كبير يستوعب القمامة التى تأتى من جميع المناطق السكنية المجاورة، وألا يتم فتحه إلا عن طريق مختص من مجلس المدينة، أوعلى الأقل وضع صندق قمامة أمام كل عمارة للخروج من هذه الكارثة. ويقول سيد على، صاحب كشك بالمنطقة، على الرغم من أن عمال النظافة يأتون لرفع القمامة مرتين يوميا، لكن هذا ليس كافيا، لأن السكان يعودون مرة أخرى إلى إلقاء القمامة فى المكان فلا بديل من إيجاد حل جذرى ووضع صندوق قمامة كبير لمنع حدوث هذة المهزلة فى المكان مرة أخرى. ويضيف محمد شحاتة، موظف، ساكن بمنطقة مجاورة، بأنه يأتى من منطقته إلى منطقة السادات لإلقاء القمامة، لأنها منطقة معروفه منذ حوالى خمس سنوات بأنها مقلب للقمامة، مشيرا إلى أنه ليس السكان فقط من يقوم بذلك وفى حال وضع حل لا نتضطر لإلقاء القمامة فى الشارع. القمامة تصل لمدرسة التجارة تشكو فاطمة عادل، طالبة بمدرسة التجارة الثانوية بنات، من عدم قدرتها على الخروج من باب المدرسة، فتقول: إنها تجد صعوبة شديدة عند خروجها؛ بسبب القمامة الملقاة والمنظر السيئ. وتضيف "فلما بنخرج بتكون الزبالة والحيوانات من ناحية والعربيات من ناحية تانية ومش عارفين نمشى فى النص بين الناحيتين إزاى ..ياريت يحسوا بينا ويشوفلنا حل". وتقول حسناء مصطفى، طالبة، إن الرائحة الكريهة قد تصل إلى الفصول وفى الملعب وكل مكان فى المدرسة، مما يؤثر على تركيزنا أثناء الشرح فى الفصول. ويقول محمد صلاح، بائع خردة، إنه يأتى يوميا إلى هذه المنطقة لتجميع الورق من القمامة، وإرسالها إلى تاجر خردوات لكى يبيعها له بعد أن يملأ جوالين بالورق، مضيفا "بيطلع لى فى اليوم عشرة جنيه، أكل بيهم عيش". تقول شادية عبدالرحمن، مديرة الفترة المسائية بمدرسة تجارة الثانوية بنات، إن المدرسة تعانى منذ فترة من مشكلة القمامة التى تلقى أمام السور الخلفى للمدرسة، فتقول" إن الطالبات عند خروجهم من باب المدرسة يواجهون مشكلة كبيرة، بسبب مقلب القمامة الموجود عند الباب، الذى يتسبب فى عرقلة مروروهم، فضلا عن الروائح الكريهة التى تسبب الاختناق، مطالبة بضرورة نقل مقلب القمامة إلى مكان أخر بعيد عن المكان الدراسى والمنطقة السكنية. رد مسؤول يوضح صلاح عامر، رئيس حى غرب، أن عمال النظافة يقومون برفع القمامة من المنطقة 3 مرات يوميا فى السابعة صباحا والثالثة عصرا والتاسعة مساء، لكن بسبب السلوكيات الفردية الخاطئة تعود أكوام القمامة مرة ثانية كما كانت، منوهاً إلى أن المحافظة أرسلت له 150 صندوق قمامة لكنها حبيسة المخازن، بسبب اعتراض الأهالى على وضعها أمام منازلهم، وإلقا القمامة خارج الصناديق، فضلاً عن سرقتها فى حالات كثيرة. ويضيف: سيتم التعاقد مع إحدى شركات النظافة خلال الفترة المقبلة، لإرسال عمال إلى المنازل والعمارات السكنية الموجودة بهذه المنطقة لجمع القمامة من المنازل دون تحصيل أى مقابل مادى من السكان.