مبادرة أهلية أطلقها سكان العزبة البيضاء فى منطقة المرج لتنظيف شوارعهم، حيث رفعوا شعار «نظف شارعك بإيدك»، وذلك لرفع أكوام القمامة من الطريق الرئيسى المؤدى إلى العزبة، واستعار عدد من سكان المنطقة شعار حملة «اخدم نفسك بنفسك.. وانسى الحكومة» التى أطلقتها «المصرى اليوم» وقرروا النزول إلى الشوارع لرفع تلال القمامة. جهد الأهالى لم يقتصر على رفع القمامة، بل تعداه إلى رصف الشارع بطبقة من الرمال والزلط لضمان عدم إلقاء الأهالى القمامة فيه مرة أخرى، خاصة أمام المدارس الواقعة على جانبى الطريق. رجب قرنى، أحد سكان المنطقة قال: «طريق العزبة أحد أهم الطرق الرئيسية التى تتيح لسيارات النقل والميكروباص والأجرة والخاصة الدخول والخروج منها لنقل الأهالى، ويضم الطريق 5 مدارس حكومية وخاصة، وعشرات المنازل والمحال، وبعض الأفدنة الزراعية، التى اعتاد الأهالى إلقاء القمامة على أطرافها، وهى وسيلتهم الوحيدة للتخلص منها، لعدم وجود متعهد لرفع القمامة من المنطقة بأكملها». وتابع: «بمرور الوقت وقبل بدء العام الدراسى زاد شعورنا بالخطر الذى يهدد أطفالنا فى ظل انتشار العدوى بأنفلونزا الخنازير، أو غيرها من الأمراض المعدية، الناتجة عن تحلل الفضلات العضوية فى القمامة، وتكاثر الحشرات فوقها، وانبعاث الروائح الكريهة منها على مدار اليوم، لذلك قرر الأهالى المساهمة فى المبادرة، التى تكلفت نحو 300 ألف جنيه، سواء برفع أكوام القمامة، والتخلص منها بطريقة آمنة، أو بشراء الزلط والرمل وتأجير اللوادر لرصف الشارع بطبقة من الرمل مع الزلط بتكلفة 100 جنيه فى الساعة، فيما قرر الأهالى عدم الاستعانة بأى عمال، لتقليل النفقات». وأضاف هيثم مصطفى، أحد سكان المنطقة: «بدأنا العمل بردم ترعة كانت تمتد بطول الطريق وتتكاثر بداخلها الديدان والحشرات، بسبب اعتياد الأهالى إلقاء القمامة فيها، كما بادرنا بتجديد أغطية البالوعات فى الشارع، وإزالة أكوام القمامة من حولها، التى كان يضطر الأهالى إلى إشعال النيران فيها للتخلص منها، وكانت تسبب سحابة من الدخان، تعوق حركة سير السيارات فى الشارع وعبور التلاميذ إلى مدارسهم، فضلاً عن الأمراض الجلدية، التى كانت تصيبهم باستمرار». سلوى محمود حسن، وكيل مدرسة طابا، أكدت أن تراكم القمامة بامتداد الشارع كان يساعد على تزاحم الباعة الجائلين، خاصة حول المدارس، التى تحولت أسوارها إلى مقالب عمومية للقمامة، كما كانت تتسبب فى تهور واندفاع سائقى الميكروباص، بسبب إعاقة تلال القمامة لسياراتهم، مما كان يهدد أرواح الطلبة عابرى الطريق يومياً، وقالت: «كنا ندخل فى مشاجرات يومية معهم لحماية الأطفال، وكل هذه الأسباب دفعتنا للمشاركة فى رفع القمامة بأنفسنا وعلى نفقتنا الخاصة، وبادرنا بشراء عبوات كبيرة وتوزيعها فى أكثر من مكان، كى يتم إلقاء القمامة فيها بدلاً من الشارع».