علنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الثلاثاء، عن تفكيك خلايا إرهابية ''خطيرة'' ترتبط بتنظيم أنصار الشريعة المحظور وكتيبة عقبة بن نافع كانت تخطط لتنفيذ عملية إرهابية وشيكة وإدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى. وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، خلال مؤتمر صحفي اليوم، بأن وحدات أمنية مختصة نجحت بعد عمل استخباراتي دقيق على مدى أسابيع في كشف أخطر الخلايا الإرهابية وتفكيك أبرز الأجنحة المرتبطة بتنظيمي ''أنصار الشريعة'' المحظور وكتيبة ''عقبة بن نافع''. وأوضح العروي أن العملية الأمنية الاستباقية مكنت من إحباط عملية إرهابية وشيكة ومنع وصول دعم لوجستي وشحن أسلحة كانت موجهة للمجموعة الإرهابية المتحصنة بجبال الكاف (غرب تونس) وحجز تجهيزات ومعدات كانت في طريقها إليها. كما مكنت العملية من إيقاف بعض قيادات الصف الأول لتنظيم ''أنصار الشريعة'' وكشف خلايا نائمة كانت على وشك إدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى. وأضاف العروي أن الوحدات الأمنية نجحت في ضرب وتفكيك الجناح الإعلامي لتنظيمي ''أنصار الشريعة'' و''عقبة ابن نافع'' من خلال إيقاف أغلب المشرفين على الصفحات والحسابات الإلكترونية الخطيرة والتي تخطط للعمليات التخريبية وتحرض على الإرهاب. وكانت النيابة العامة أعلنت في وقت سابق اليوم عن إصدار بطاقات إيداع بالسجن ضد 12 عنصرا إرهابيا من بينهم امرأتان بتهمة الانتماء إلى خلية إرهابية مع إبقاء قاضي التحقيق على ستة عناصر أخرى في حالة سراح نصفهم من النساء وتحصن 9 آخرين بالفرار. وتلاحق قوات الأمن والجيش عناصر مسلحة متحصنة في الجبال والمرتفعات على الحدود الغربية مع الجزائر بينما رفعت الحكومة المؤقتة الحالية من درجة التأهب الأمني تحسبا لأي مخاطر قبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية التي ستنهي المرحلة الانتقالية في البلاد. وأوضحت الداخلية اليوم إنها ستقوم بتأمين مراكز ومكاتب الاقتراع بأكثر من 20 ألف عون من قوات الأمن ليصل العدد يوم الاقتراع في 26 أكتوبر الجاري إلى 50 ألف عون لتأمين العملية الانتخابية.