نجح تنظيم داعش بالعراق وسوريا بشكل كبير في استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك و تويتر لتجنيد المقاتلين في صفوف التنظيم، كما اعتمد هذا التنظيم في جزء كبير من الدعاية لأعماله الوحشية على مقاطع فيديو يذيعها على موقع اليوتيوب، بحسب تقرير نشرته مجلة تايم الأمريكية. حيث وصل اعتماد تنظيم داعش على الانترنت بشكل عام لدرجة أطلق البعض عليه ''مركبة داعش''. ويقول التقرير إن اليوم يثير استخدام داعش البارع للتكنولوجيا الحديثة مخاوف جديدة، حيث حذر مجموعة من خبراء الأمن القومي مما أطلقوا عليه ''الارهاب الالكتروني''، وامكانية أن يشكل ذلك تهديد من قبل داعش للغرب، وحذر الخبراء من عدم جاهزية الغرب لمواجهة مثل هذا الهجوم الكتروني الآن. حيث يقول ديفيد دي والت، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن التكنولوجي ''فاير أيتولد'' إن داعش قد نجحت بالفعل في استخدام الانترنت لتجنيد مقاتلين ينضمون باستمرار للقتال في صفوف هذا التنظيم، وبدأنا نرى عدة أدلة على أن المنظمات الارهابية تسعى لامتلاك أسلحة الكترونية إذا جاز التعبير. كما نادى مدير وكالة الأمن القومي مايكل روجرز بضرورة أن تعزز الولاياتالمتحدةالأمريكية دفاعتها الرقمية (الالكترونية) ضد أي هجمات الكترونية محتملة من قبل منظمات ارهابية مثل داعش. ولكن من جهة أخرى صرح خبراء لمجلة تايم أن ''دهاء'' داعش الخاص بتعاملها مع وسائل الاعلام الاجتماعي والانترنت بشكل عام من غير المرجح أن يترجم إلى تهديد الكتروني ضد الولاياتالمتحدة. '' لا أعتقد أن أحدا لديه أي دليل على أن هناك هجوم وشيك، أو أن داعش تحشد قواها ومواردها لشن هجوم على البنية التحتية للولايات المتحدة''، هكذا يقول كريج جيليانو خبير التهديد الأمني وضابط مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الدفاع، مضيفا ''يمكن أن يكون تهديدا محتملا في المستقبل، لكننا لسنا في المستقبل الآن''. ويؤكد جيليانو أن داعش هي جماعة ذات بنية تحتية تكنولوجية ضعيفة، وبالتالي ليس لديها الكثير من الموارد التي تمكنها من شن حرب إلكترونية ضد الولاياتالمتحدة، فإمكانيات داعش لا تذكر مقارنة بعمليات القرصنة المدعومة من الحكومات على سبيل المثال القراصنة الصينيين الذين اتهموا بمهاجمة الشركات الأمريكية كانوا غالبا مدعومين بإمكانيات من الحكومة الصينية، بالإضافة لدعم مباش من الجيش الصيني. ولكن امكانيات داعش الالكترونية في المرحلة الحالية لا تتعدى ذكاء يمكنهم من استخدام الانترنت عامة ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص في تجنيد أعداد كبيرة من المقاتلين.
