أثار مقطع فيديو عالي الجودة أصدره تنظيم "داعش" أمس الثلاثاء المخاوف فيما يتعلق باستخدامه للتكنولوجيا المختصة بمواقع التواصل الاجتماعي وإمكانية شنه هجوما الكترونيا ضد الولاياتالمتحدة والعديد من الأهداف الأخري. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن الفيديو، وهو بعنوان "لهيب الحرب"، يشير إلى خطط داعش للهجوم وقتل القوات الأمريكية في حالة نشر القوات الأمريكية لمحاربة التنظيم، وجاء نشره ردا على استراتيجية أوباما التي أعلنها حديثا للحد من قوة التنظيم. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الفيديو الذي يستمر 52 ثانية يحتوي على تأثيرات بطيئة الحركة شبيهة بأفلام الفيديو التي تنتجها استوديوهات هوليوود، وتشاهد في الفيديو تفجير التنظيم لدبابات أمريكية واستعداد عناصر داعش لإعدام الأسرى قبل ظهور عنوان المقطع "لهيب الحرب" على الشاشة والتي يتبعها مشهد مكتوب فيه: "لقد بدأت الحرب لتوها". وعلى غرار استعداد المسؤولين الأمريكيين لخوض القتال الفعلي، تستعد الولاياتالمتحدة للقتال على الجبهة التكنولوجية أيضا لما أبداه التنظيم من الاستخدام الفعال لمواقع التواصل الأجتماعي لاستقطاب العناصر ونشر الخطط المثيرة للخوف. ونقلت الصحيفة عن رئيس وكالة الأمن القومي الادميرال مايك روجرز قوله "ان مقطع الفيديو الذي يظهر تهديد داعش للجنود الأمريكيين يحمل نكهة اسلوب هوليود.. مضيفا قوله: ما أراه الآن هو أن داعش تستخدم التكنولوجيا". وأضاف روجرز "علينا أن نفترض أنه سيكون هناك بعد تكنولوجي متزايد في أى سيناريو نتعامل معه الآن"، متابعا بالقول "الأمر لا يختلف عن مكافحة الإرهاب، فمن الجلي أن داعش كانت مبادرة ومتقدمة جدا في استخدامها لوسائل الإعلام وفي استخدام التكنولوجيا وشبكة الانترنت وهو ما أراه الآن".