قال فرناس الحكيم، مدير العلاقات الحكومية للشركة العربية للأسمنت، إن الإسمنت يمثل 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لمصر، عن طريق 21 شركة، تمتلك 24 مصنع في مصر، يعمل بها 50 ألف عامل بشكل مباشر، و200 ألف عامل بشكل غير مباشر. وأضاف في مؤتمر ''الفحم عهد جديد للصناعة والكهرباء في مصر''، والذي عقد بالقاهرة اليوم الثلاثاء، وحضره محرر مصراوي، أن مشكلة الطاقة ظهرت بسبب تراجع الإنتاج وتزايد الاحتياج في الوقت ذاته، فقامت الحكومة بالتوجه إلى استخدام الغاز والمازوت في إنتاج الكهرباء للقضاء على مشكلة انقطاعها، مما انعكس سلبا على صناعة الأسمنت. وأوضح الحكيم أن في النصف الأول من عام 2013، تراجع الوقود الموجه بنسبة 11 بالمئة، وفي يوليو وأغسطس حيث تم توجيه كمية أكبر من الغاز والمازوت لتجنب انقطاع الكهرباء، مما أدى إلى وصول العجز بقطاع الأسمنت إلى 30بالمئة، مشيرا إلى أن خسائر الاقتصاد في تلك الفترة وصل إلى نحو 1.5 مليار جنيه. وأشار فرناس أن الحل الوحيد هو اللجوء إلى الفحم للخروج من تلك المشكلة، معبرا عن رغبته في أن تحصل شركات الأسمنت على التراخيص لتوفير كميات بديلة للغاز والمازوت، التي توجه إلى قطاع الكهرباء. وأشار مدير العلاقات الحكومية في الشركة العربية للأسمنت إلى أن استخدام الفحم في توليد الكهرباء سيجنبنا أزمة انقطاع الكهرباء الصيف المقبل. وأضاف فرناس مميزات الفحم أنه ليس له أية عوادم، مثل الغاز، وتستخدمه الدول مثل أمريكا، وهي غير منتجة للبترول، ودول أخرى بترولية مثل الإمارات برغم أنها تملك الغاز إلا انها تستخدم الفحم، مشيرا إلى أن الفحم غير مضر تماما وآمن نقله، ولا ينتج أية انبعاثات في البيئة والانتهاء من التحول الكامل للفحم بالشركات سيصل من 2 إلى 5 سنوات، وسيتم استيراد 6 مليون طن من الفحم. وأشار إلى أن صناعة الأسمنت في أوروبا تعتمد 1 بالمئة على الفحم، و10 بالمئة مخلفات صلبة، و6 بالمئة منتجات بترولية، و2بالمئة غاز طبيعي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
