قالت عبير السعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن انتصار نوال علي، الصحفية التي تم الاعتداء الجنسي عليها في يوم 25 مايو سنة 2005 المعروف باسم ''الأربعاء الأسود''، الحقيقي يوم أن تتحرر مصر من النظام الذي لم تسقطه ثورة 25 يناير، وعندما تتحقق أهداف الثورة والعدالة. ويمر اليوم الذكرى السابعة لأحداث ''الأربعاء الأسود''، حين قامت أجهزة الأمن وقوات الشرطة، لأول مرة في تاريخ مصر- بالتحرش جنسيا وتسهيل استخدامه، لمجموعات من البلطجية، في مواجهة المتظاهرين-بينهم عدد من الصحفيين والصحفيات- المعارضين للاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور. وأضافت السعدي التي كانت حاضرة وشاهدة على أحداث ذلك اليوم، ''كنت ضمن من نزلوا للاحتجاج على التعديل الدستوري أمام نقابتنا، وفوجئنا إن الشرطة لم تقتصر على حصارها لنا، بل سمحت بهجوم البلطجية علينا، وحاولنا الفرار، لكن زميلتنا الصحفية نوال علي كانت من بين من لم يستطيعوا الهرب، كانت قادمة للنقابة لحضور دورة لغات، وفوجئت بما حدث، وأعتدي عليها، وللأسف لم يأت القضاء المصري بحقها''. نوال التي تعرضت للاعتداء الجنسي في ذلك اليوم وتم تمزيق ملابسها في وضح النهار، أدانت المحكمة الإفريقية الاعتداء عليها وغيرها من ضحايا الحادث، كما أدانت المحكمة الحكومة المصرية بتهمة التواطؤ مع المعتدين المؤجرين من النظام. وفارقت نوال الحياة متأثرة بإصابتها بمرض السرطان، الذي ''جاءها همت وقهرا''، كما قالت عبير السعدي في تصريحات لمصراوي. وكانت مجموعة صغيرة من المتظاهرين تجمعوا، آنذاك للإعلان عن رفضهم لنص تعديل المادة 76 من الدستور، وذلك امام ضريح سعد زغلول وأمام نقابة الصحفيين، حين تصدى لهم بلطجية يقودهم قيادات في الحزب الوطني المنحل وقيادات أمنية، وتحرشوا بالنساء المشاركات في التظاهرة. ورفض قسم شرطة قصر النيل تحرير محاضر بالواقعة لواحدة من المعتدي عليهن. وأدانت نقابة الصحفيين والعديد من الكتاب والناشطين ومنظمات حقوق الإنسان الواقعة وطالبت بإقالة وزير الداخلية ومحاكمة المسئولين عنها، بحسب مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف. ومن ضحايا ذلك اليوم الصحفية نوال علي، والمحامية رابعة فهمي، الصحفية شيماء أبو الخير مراسلة أسوشيتدبرس، والدكتورة ماجدة عدلي، والدكتور عايدة سيف الدولة، والدكتورة رباب المهدي، ومحمد عبد القدوس، وعبد الحليم قنديل وجمال فهمي، وغيرهم.