قام طلاب الجامعات المصرية برصد أبرز الأحداث والوقائع التي تعرض لها الطلاب على مدار عام كامل تحت عنوان ''عام من الانتهاكات''؛ حيث تم نشر تلك الأحداث عبر صفحة ''حق الطالب فين'' على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والتي تم الدعوة من خلالها للمسيرات الطلابية التي خرجت، اليوم الأحد، لتعبر عن الغضب الطلابي من ممارسات قمعية للإدارة الجامعية، واعتقال الطلاب الجامعيين بدون تهم واضحة، إضافة إلى الاحتجاج على المستوى المتدني التي وصلت إليه المدن الجامعية، وفق ما عبر الطلاب في تلك المسيرات التي مازالت مستمرة حتى كتابة تلك السطور . وذكر الطلاب واقعة نوفمبر 2012 تحت عنوان '' مدينة جامعية غير آدمية '' ذاكرين الحدث: ''شهدت مدينة الطالبات الجامعية بجامعة حلوان إصابة نحو 200 طالبة بمرض الدوسنتاريا، واشتبهت الجامعة في البداية في أنها حالة تسمم جماعي، لكن تم التأكد من أنه تلوث أدى إلى دوسنتاريا'' . فيما ذكر الطلاب في نوفمبر 2012 أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة , فتحولوا للتحقيق حين نظم عدد كبير من طلاب كلية البترول والتعدين بالسويس وقفة احتجاجية ومسيرة داخل الكلية، احتجاجا على قيام إدارة الكلية بتحويل 18 طالبا للتحقيق وتهديدهم بالفصل بسبب قيامهم بالتظاهر في 1 أكتوبر الماضي للمطالبة بحقهم وسرعة تسليم الوحدات الخاصة بهم فى المدينة الجامعة، وذلك بعد أن مر أكثر من 15 يوما على الدراسة دون أن يتحقق ذلك . كما تم ذكر انتفاضة طلاب الجامعات غي أكتوبر 2012 بعد ضرب وكيل كلية طب المنيا لطالب وطرده من مكتبه بعد ان اعترض الطالب وسط زملاؤه على تردى الأوضاع وتأخر ظهور النتائج، كما توجه عدد من الحركات الثورية لوزارة التعليم العالي تنديدا بكل ما يحدث لطلاب الجامعات من سياسات القمع وروتينية الإدارة، وطالبت الحركات الثورية بوضع خطة إصلاح للتعليم الجامعي، تخفيض مصروفات الشعب ونظام الساعات المعتمدة، وتحديد أوجه مصارف هذه الأموال، فضلا عن إيجاد حل لمشكلات طلاب التعليم المفتوح، تدشين قنوات تواصل بين طلاب الجامعة والمسؤولين لتوصيل أصواتهم ومطالبهم، كما طالبوا بالحد من الانفلات الأمني والأخلاقي التي وصفها البيان بوصولها إلى ذروتها، كما قرر طلاب الفرقة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية من نفس الشهر الامتناع عن دفع المصروفات الدراسية احتجاجًا على ارتفاعها للشعبة الإنجليزية إلى 7 آلاف إضافة إلى 1200 جنيه للكتب الجامعية. في حين تم ذكر واقعة الاعتداء علي الطلاب من قبل أمن الجامعة في سبتمبر 2012 والتي شهدت خلالها جامعة القاهرة اشتباكات بين طلاب الشهادات العربية المعادلة مع أمن الجامعة، والدكتور سمير شاهين الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأحد المسئولين عن أعمال التنسيق، وذلك بسبب اعتراض طلاب الشهادات العربية على نتيجة التنسيق. في حين ذكر الطلاب واقعة الاعتداء على طُلاب جامعة النيل من قبل قوات الشُرطة في سبتمبر 2012 واعتصام طلاب جامعة النيل لتحقيق مطالبهم المشروعة وحقهم الأصيل في التعبير عن قضيتهم بشتى الطرق السلمية، في إشارة منهم إلى إدانة الحركات الطلابية وبشدة هذا السلوك المشين لقوات الأمن التى خالفت واجبها الأخلاقي والمهنى بالتعدى على حقوق هؤلاء الطلاب وفض اعتصامهم السلمى بالقوة وإهانة كرامتهم واعتقال 4 منهم وإحالتهم للنيابة وهو نفس الأسلوب الذى لم يتوانى النظام المخلوع عن انتهاجه في مواجهة أية مطالب أو احتجاجات شعبية قبل ثورة عارمة أطاحت به إلى الأبد، وفق وصف الطلاب. واختتم الطلاب ذكرهم لتلك الوقائع والأحداث بحاثة قطع المئات من طلاب جامعة مصر الدولية طريق القاهرةالاسماعيلية الصحراوي في 27 سبتمبر 2012، تحت عنوان ''رخيصة هي ارواحنا''، والتي كانت احتجاجا على مصرع الطالب انطوان سامح في حادث سير، والتي أعلن خلالها الطلاب أنه سيتم قطع الطريق بعد أسبوع لمدة يوم كامل إذا لم تستجب إدارة الجامعة لمطلبهم بإنشاء كوبري للمشاة واتخاذ إجراءات مناسبة لتأمين الطلاب ضد حوادث الطرق.