طلاب "الاخوان" ينسحبون بعد مناوشات مع "الاشتراكيين الثوريين" لترديدهم هتافات " الشعب يريد اسقاط النظام" خرج المئات من طلاب جامعة الاسكندرية، بمختلف كليات الجامعة فى مسيرات احتجاجية، ظهراليوم الأحد بالتزامن مع المسيرات التى أعلنت كليات وجامعات مصر عن تنظيمها، للمطالبة بتغيير أساليب القمع والاعتقال والفصل والبلطجة داخل الجامعة، فيما انسحب طلاب جماعة الاخوان المسلمين من المسيرة بعد ترديد الطلاب هتافات معادية ضد النظام الحاكم وجماعة الاخوان المسلمين والمرشد العام للجماعة والتنديد بحكم الرئيس مرسي .
وأرجع الطلاب سبب تظاهراتهم وثورتهم ضد إدارة الجامعة إلى الحالة المتردية التى أصبحت عليها الجامعة، مطالبين بإقالة وزير التعليم العالي المسئول الأول عن تردى الأوضاع بعد "فشله" في إدارة الأمور وتعيين وزير مُستقل، والمطالبة بإسقاط قانون تنظيم الجامعات والمطالبة بمجانية التعليم وإعلان الحريات السياسية داخل الحرم الجامعى والمطالبة بحرية الطلاب المعتقلين.
وانطلقت عدة مسيرات داخل الكليات، بمشاركة طلاب حركات شباب 6 إبريل بالإسكندرية وطلاب حركة كفاية والاشتراكيين الثوريين ومصر القوية وحزب الدستور وطلاب جماعة الاخوان المسلمين، اذ انطلقت المسيرة الأولى داخل المجمع النظرى الذى يضم خمس كليات هى " الآداب والتربية والتجارة والحقوق والسياحة والفنادق" تلبية للدعوة التى أطلقهات طلاب أسرة الميدان بجامعة الاسكندرية، بينما انطلقت مسيرة أخرى من داخل كلية الهندسة إلى كلية العلوم ومنها إلى المجمع الطبى بعد تنظيمهم مسيرات داخل كلياتهم للتظاهر أمام المبنى الإدارى للجامعة على طريق الكورنيش، الأمر الذى تسبب فى اختناق مرورى شديد.
ووقعت مناوشات طلابية بين الطلاب المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وطلاب "الاشتراكيين الثوريين " الذين رددوا هتافات معادية للنظام ب "الشعب يريد اسقاط النظام"، الامر الذى جعل طلاب الاخوان ينسحبون من المسيرة بعد وقوع مشادات كلامية كادت ان تتطور لحد الاشتباكات لاحتجاجهم على تلك الهتافات، موجهين اتهاماً للطلاب بانهم نقضوا اتفاقهم الذى ترتب عليه الابتعاد عن أى شعارات سياسية والتركيز على المطالب الطلابية فقط.
ورفع الطلاب لافتات بمطالبهم من بينها "علّى سور السجن وعلّى بكره الثورة تشيل ما تخلى" و"ثورة ثورة حتى النصر ثورة فى كل جامعات مصر" و"انا طالب جامعة مش بلطجى"، " حق الطالب فين " و " ثورة 28 أبريل " ولافتات مدون عليها عدد من المطالب والتى علي رأسها إقالة وزير التعليم العالي" ولافتات علقوا عليها مطالب الثورة الطلابية "كرامة وحرية وجودة ومجانية ".
وردد الطلاب هتافات أثناء مسيرات الغضب من بينها " الطلبة تريد رحيل الوزير " و" كارت احمر للإدارة واللي قاعدين في الوزارة " و " كل الكذب ده بيقوينا " و " يما شاكنا ويما صابرنا ويما قولنا احنا كبرنا بس الادارة ما بتسمعش لو سمعت ما بتنفذش " و" الدكتور على العين والراس بس الطلبة هما الاساس "، "يا عمداء أمن الدولة تعليمكم بيزنس ومقاولة"، "تعليم حرية تحقيق المجانية".
وندد الطلاب خلال المسيرة بما سموه ب "التعنت" مع الطلاب داخل الجامعة واخرها احالة 9 طلاب بكلية الهندسة الى التحقيق ومنعهم من الدخول لحين الانتهاء من التحقيقات وهم هشام عبد الوراث ونور الزوربا ومحمود ابو الحديد واحمد ابو زامل ولؤى اشرف وهشام الراعى واحمد الدسوقى ومحمد ابراهيم البنا ومحمد عبد الله .
وذكر البيان الذي تم توزيعه علي الطلاب في مسيرة الغضب أن الثورة الجامعية قادمه لا محاله سيأتي اليوم الذى تنفجر فيه الطاقات يوم لا مفر فيه من إعلان الغضب الطلابي العام على كل القيادات التي لا زالت لم تفهم بعد انه قد قامت ثورة وانه لم يتغير أي شيء على الصعيد السياسي.
وأشار " البيان " أن أصوات تحذيرات تعالت بالتصعيد وها قد آتى يوم شرارة الثورة الطلابية وانتفاضة جامعية بكافة الأشكال، لقد طفح بالطلاب الكيل ما بين شهيد ومسموم ومصاب والمسئولون في برج عالي لا يبالون، مؤكدين علي أن المعادلة الطلابية ستقود التغير من جديد وكفاح الطلاب مستمر لن يتوقف.
في المقابل واصل نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية التعبير عن قلقه إزاء الأحداث المؤسفة، مؤكداً على حق الطلاب فى التعبير عن الرأى شريطة عدم تعطيل الدراسة أو المساس بكرامة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالقول أو الفعل أو تهديد أمن الجامعة أو تخريب منشآتها.
وأعلن نادى أعضاء هيئة التدريس رفضه للاتهامات الموجه، جزافا إلى أعضاء هيئة التدريس بالفساد أو التربح، مناشدا الطلاب التأكد من صحة ما يتم تداوله فى وسائل الإعلام أو على صفحات التواصل الاجتماعى، فيما حذروا الطلاب من إمكانية وقوع مطلقى تلك الاتهامات تحت طائلة القانون تأديبيا و جنائياً.