توقع أحمد آدم، الخبير المصرفي، حدوث استقرار قوي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري على المدى القريب بعد الإجراءات التي قام بها البنك المركزي المصري والبنوك العامة خلال الأيام الماضية، والأنباء المسربة عن مساعدات عربية لمصر خلال الفترة القادمة. وأضاف "آدم" في تصريحات هاتفية لمصراوي، أن توقعه يرجع إلى قيام البنك المركزي برفع سعر العائد على الودائع والقروض نصف في المائة، وقيام البنك الأهلي وبنك مصر برفع العوائد على الودائع والشهادات لقيادة القطاع المصرفي كله نحو هذا الإجراء في رسالة واضحة لمحاربة ظاهرة الدولرة.
وأشار إلى أن الأخبار المسربة عن إيداع ليبيا 2 مليار دولار كوديعة في البنك المركزي المصري، ووديعة عراقية أخرى بنحو 4 مليارات دولار، ستعمل على توفير سيولة كبيرة من العملة الصعبة وإنعاش الاحتياطي من النقد الأجنبي، واستقرار كبير في سعر صرف الدولار أمام الجنيه على المدى القصير، متوقعاً أن البنك المركزي سيقوم بإيقاف آلية عطاءات بيع الدولار خلال الأسبوعين القادمين، وأنه سيكون هناك وفرة في السيولة الدولارية لدى البنوك.
وأوضح أن الدولار يتم توفيره بسعر جيد من خلال البنوك في الفترة الحالية لمستوردي السلع الأساسية والضرورية، متنبئاً بتوقف مستوردي السلع الغير الأساسية عن استيرادها نظراً لصعوبة توفير الدولار إلا من خلال السوق السوداء، بالإضافة إلى ارتفاع الضريبة الجمركية على هذه السلع، مما سيمثل ضربة للسوق السوداء خاصة مع حالة الاستقرار المتوقعة.
وكان سعر الدولار قد استقر أمام الجنيه المصري خلال عطاء البنك المركزي الثامن والثلاثين يوم الاثنين الماضي والذي باع فيه البنك 38.4 مليون دولار، وبلغ أقل سعر مقبول للدولار 6.7889 جنيه مقابل 6.7881 جنيه، مما أدى إلى استقرار الأسعار في البنوك العامة منذ بداية الأسبوع الحالي وحتى هذه اللحظة