أكد الخبراء ورجال الاقتصاد ان ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه.. لا يعني انخفاض قيمة الجنيه.. بسبب الظروف الطارئة.. وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تسبب في ارتفاعه. وأكدوا ان الدولار وصل سعره إلي حوالي 816 قرشا للشراء و126 قرشا للبيع.. وانه من المتوقع أن يعود الاستقرار إلي الجنيه وانخفاض الدولار خلال الاسابيع القادمة.. خاصة بعد اقرار الدستور وبدء عمل مجلس الشوري واقرار مجموعة من القوانين والتشريعات والقرارات التي تساعد علي عودة الاستقرار الاقتصادي والمصرفي. ومن ناحية أخري يعقد الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي اجتماعا موسعا اليوم الأحد مع رؤساء البنوك لبحث خطة العمل لضبط السوق المصرفي خلال المرحلة القادمة.. واصدار تعليمات للبنوك بضرورة الاستمرار في توفير التمويل اللازم لعمليات الاستيراد من السلع الاساسية والمواد الخام اللازمة للصناعة.. والالتزام بتوفير الدولار والعملات الاجنبية الأخري للمستوردين ورجال الأعمال بالسوق الرسمي. وأكد محمد حسن الابيض رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية ان رغم ارتفاع الدولار الامريكي وباقي العملات الاخري أمام الجنيه.. إلا ان سوق الصرف مستقر وآمن ولا توجد أي أزمات تهدد الاقتصاد وذلك لأن ارتفاع سعر الدولار جاء كرد فعل بسبب نقص المعروض منه لدي شركات الصرافة.. وليس سبب انخفاض قيمة الجنيه.. وأكد ان انخفاض المعروض من الدولار جاء بسبب انخفاض معدلات النشاط في السياحة وتدفق الاستثمار.. وتوقع أن تشهد المرحلة القادمة زيادة في موارد الدولار والعملات الأخري. وحذر المواطنين من الاقبال علي عمليات الدولرة وشراء الدولار وتخزينه بغرض تحقيق ارباح ومكاسب.. وذلك لأن التوقعات تؤكد بأن الدولار لن يرتفع مرة أخري خلال الاسابيع القادمة.. وأن الجنيه يمكن أن يرتفع ويعود إلي سعره الحقيقي أمام الدولار عقب استقرار الاوضاع السياسية وما يتبعه من استقرار اقتصادي. وأكد د. بلال خليل نائب رئيس الشعبة ضرورة التزام البنوك بتوفير العملات الاجنبية للمستثمرين وفتح الاعتمادات لتمويل الاستيراد.. حتي لا تظهر السوق السوداء وطالب جميع المواطنين بالحد من تخزين الدولار لضبط سوق الصرف الذي ينعكس علي جميع المواطنين.