أطلقت السلطات السودانية اليوم سراح خمسة أسرى حرب، تم تسليمهم لجوبا في جنوب السودان بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي وفرت الطائرة التي نقلتهم، ومندوبا مرافقا لهم. وكانت السلطات السودانية قد اتصلت باللجنة الدولية لطلب تسهيل إعادة أسرى حرب سابقين إلى ديارهم، ووافقت اللجنة الدولية على العمل باعتبارها وسيطاً محايداً بين السلطات السودانية وسلطات جنوب السودان. وأكد رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان، جان كريستوف ساندو، استعداد اللجنة الدولية لتقديم الدعم اللوجستي لمثل هذه العمليات الرامية إلى إعادة الناس إلى ديارهم في المستقبل أيضاً إذا ما دعت الحاجة لذلك. وزار مندوبو الصليب الأحمر هؤلاء الأسرى الخمسة أثناء فترة أسرهم للتحقق من ظروف احتجازهم والمعاملة التي يلقونها، وفقا للمهمة الموكلة إليها بموجب اتفاقية جنيف، كطرف محايد، وهي تقوم بزيارة المحتجزين في كل أنحاء العالم للتأكد من تلقيهم معاملة كريمة وإنسانية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، هذه المجموعة من القواعد التي وُضعت للحد من آثار النزاعات المسلحة. كما ساعدت اللجنة الدولية على إعادة 13 أسيراً من أسرى الحرب السودانيين إلى بلادهم في شهر أبريل 2012 بعد إفراج سلطات جنوب السودان عنهم، وفي سبتمبر ساعدت على إعادة 19 أسير حرب إلى ديارهم في جنوب السودان بعد إفراج السودان عنهم. وتعمل اللجنة الدولية في السودان منذ العام 1978 حيث تساعد الذين يعانون من آثار النزاع المسلح وحالات العنف الأخرى. وأنشأت بعثة في جنوب السودان عام 2011 بعد أن نال هذا الأخير استقلاله