وصلت اليوم إلى جوبا طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل على متنها خمسة أسرى حرب سابقين من جنوب السودان كانت الحكومة السودانية قد أفرجت عنهم فى وقت سابق من اليوم الاثنين، حيث رافق مندوب من اللجنة الدولية الأسرى من الخرطوم إلى جوبا، حيث تم تسليمهم إلى سلطات جنوب السودان. وأوضح بيان صادر من اللجنة الدولية حصل "اليوم السابع" على نسخة منه أن السلطات السودانية كانت قد اتصلت باللجنة الدولية لطلب تسهيل إعادة أسرى حرب سابقين إلى ديارهم. ووافقت اللجنة الدولية على العمل باعتبارها وسيطاً محايداً بين السلطات السودانية وسلطات جنوب السودان. وقال جان كريستوف ساندو، رئيس بعثة اللجنة الدولية فى السودان: "يسعدنا أن يتمكّن هؤلاء الرجال الخمسة من العودة إلى بلادهم. وسنقدم الدعم اللوجستى لمثل هذه العمليات الرامية إلى إعادة الناس إلى ديارهم فى المستقبل أيضاً إذا ما دعت الحاجة لذلك". ووفقاً للمهمة الموكلة إلى اللجنة الدولية بموجب اتفاقيات جنيف، زار مندوبوها هؤلاء الأسرى الخمسة أثناء فترة أسرهم للتحقق من ظروف احتجازهم والمعاملة التى يلقونها. وهى تقوم بزيارة المحتجزين فى كل أنحاء العالم للتأكد من تلقيهم معاملة كريمة وإنسانية وفقاً للقانون الدولى الإنسانى، هذه المجموعة من القواعد التى وُضعت للحد من آثار النزاعات المسلحة. وكانت قد ساعدت اللجنة الدولية على إعادة 13 أسيراً من أسرى الحرب السودانيين إلى بلادهم فى شهر أبريل 2012 بعد إفراج سلطات جنوب السودان عنهم، وساعدت فى شهر سبتمبر على إعادة 19 أسير حرب إلى ديارهم فى جنوب السودان بعد إفراج السودان عنهم. الجدير بالذكر أن اللجنة الدولية فى السودان تعمل منذ عام 1978 حيث تساعد الذين يعانون من آثار النزاع المسلح وحالات العنف الأخرى. وأنشأت بعثة فى جنوب السودان عام 2011 بعد أن نال هذا الأخير استقلاله.