أعلن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أنه حمل رسالة من الرئيس محمد مرسي إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تتضمن دعوته لزيارة مصر، حتى يكتمل التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين ويتوج بقمة بين الزعيمين بالقاهرة قريباً. وأكد الدكتور قنديل، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردني الدكتور عبد الله النسور عقده الخميس بمقر رئاسة الوزراء، على متانة العلاقات الثنائية بين مصر والأردن في مختلف المجالات والحرص على تنميتها وتوطيدها في المرحلة المقبلة. وأضاف أن التحديات التي تمر بها البلدان غير مسبوقة ونعمل جميعاً بالتعاون والتلاحم على عبور هذه المرحلة وبمنطقتنا العربية لبر الأمان. وأشار إلى ضرورة العمل على زيادة معدل التبادل التجاري بين مصر والأردن إلى معدلات مرتفعة قياساً بالمعدلات المتواضعة حالياً، قائلاً "إنه لا يعقل أن تكون أرقام التبادل التجاري بين الدولتين متواضعة". وأوضح أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين بحثت سبل تفعيل قضايا العمل الثنائي، خاصة في مجال الطاقة والعمالة والتعاون الاقتصادي والتنسيق بين البلدين في كافة المجالات. وقال قنديل أنه قدم الشكر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على تدخله الشخصي لحل مشكلة العمالة المصرية في الأردن، وتناقشا حول رؤية الأردن بشأن القضايا الثنائية والإقليمية. وقال رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأردني ''جئت في ظل مخاض تمر به مصر بميلاد دستورها الجديد الذي سيقول الشعب المصري كلمته بشأنه بعد غد السبت". وأضاف قنديل " نقلت رسالة من الرئيس الدكتور محمد مرسي إلى أخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تتضمن دعوة جلالته لزيارة مصر حتى يكتمل التعاون والتنسيق المستمر بين المسئولين في الجانبين والذي نأمل بأن يتوج بلقاء قمة بين الزعيمين في القاهرة". ولفت إلى أن التحديات التي تمر بها الأمة العربية الآن غير مسبوقة ونحن نعمل على التعاون والتلاحم والتكامل حتى نعبر بمنطقتنا العربية إلى بر الأمان. وأكد أن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة بحثت خلال اجتماعات دورتها الثالثة والعشرين اليوم القضايا العمالية والطاقة والتعاون الثنائي، مشدداً على أن التبادل التجاري بين الدولتين لا يزال بأرقام متواضعة للغاية وسنعمل على تعظيمها وزيادة التنسيق في المواقف وتبادل الخبرات. وأعرب قنديل عن شكره للعاهل الأردني على تدخله خلال الفترة الماضية بحل مشاكل العمالة المصرية، واصفاً اللقاء مع جلالته بأنه كان ''قيماً للغاية". وأكد أن مصر رغم انشغالاتها الداخلية تولي علاقاتها مع الأشقاء في الدول العربية خاصة الأردن عناية فائقة، مشيراً إلى أن أحد المستثمرين المصريين موجود حالياً في الأردن وهو ينوي الاستثمار في قطاع السياحة باجمالي استثمارات تصل إلى 350 مليون دولار. ورداً على سؤال بشأن اتفاقية الغاز بين الأردن ومصر، أكد قنديل أن الاتفاقية مفعلة ولا تحتاج إلى تفعيل، لافتاً إلى أن مصر مرتبطة بعقود تصدير للأردن وإسرائيل واسبانيا، مؤكداً أن قطاع الطاقة المصري يواجه تحديات حقيقية للايفاء بالاحتياجات المصرية الداخلية والتصديرية. وأكد الدكتور قنديل أن تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل وأسبانيا توقف، وأن الدولة الوحيدة التي نؤكد على أن نحافظ على استمرار تدفق الغاز إليها هي الأردن. وأوضح أن قطع الغاز المصري عن إسرائيل هو خلاف تعاقدي بين الشركة المصرية والشركة الموردة وليس لدوافع سياسية. وأضاف "بالنسبة للأردن الشقيق هناك اتفاقية بين الدولتين وهناك رغبة حقيقية من قبل مصر للالتزام بالاتفاقية، واعتباراً من اليوم نلتزم بتدفق الغاز بكميات مناسبة للجانب الأردني". وقال رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل " إن المصريين في الأردن يشعرون بأنهم في بلدهم وهناك بعض الاجراءات التنظيمية، وتم وضع أسس لعملية التنظيم والكثير من الاجراءات التي ستساهم على الأرض بتحقيق الغرض الحقيقي من تنظيم أمور العمالة في الأردن في ظل وجود عدد كبير''، لافتا إلى أنه إذا لم يكن هناك تنظيم ستحدث مشاكل للعمالة. من جانبه ، قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن مباحثاته مع رئيس الوزراء المصري اليوم، أثمرت عن الإتفاق على تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الجانبين في مجال توريد الغاز المصري الى الأردن بحذافيرها. وأضاف ''إن الاتفاقية موجودة وموقعة وملزمة حيث جرى بحث تفعيلها، والجانب المصري وعد ببذل كل جهد ممكن وأكثر لاحترام الاتفاقية وكلنا ثقة بأنهم سيفعلون". وبشأن كميات الغاز المصري التي تصل الأردن، أشار النسور أن كميات اليوم بلغت 250 مليون قدم مكعب مؤكداً أن الاتفاقية محترمة، متمنياً أن لا يحدث انقطاعات أخرى للغاز . وقال النسور "إن اللقاء لم يكن لقاء فنياً أو عابراً وإنما في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي لم تنعقد منذ عام 2009". وبشأن العمالة المصرية في الأردن، أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن الشعب الأردني لا ينظر إلى أشقائه المصريين في الأردن كشيء طارىء أو ضيوف وأنهم موجودون منذ عقود وهو ليس منة من أحد فهذا بلدهم، لافتاً إلى أن عدد المصريين في الأردن يزيد على 900 ألف شخص . وأشار إلى أن الأردن استقبلت لاجئين من عدة دول بحيث أصبحت أكبر حاضنة للاجئين في العالم مقارنة مع عدد السكان، مؤكداً أن الأوضاع والحروب في المنطقة تفرض تنظيم شئون جميع القاطنين على الأراضي الأردنية. وقال ''إن الاجراءات الأخيرة كانت شاملة ولكن بسبب كثرة عدد المصريين نظر إليها البعض على إن المصريين هم المقصودون منها ولكنها في الواقع طالت كل الجنسيات"، مؤكداً أن المصريين في الأردن لهم فضل لا ينكر على نهضة الأردن في مختلف القطاعات، ولا ننظر إليهم بضيق أو قلق بل بترحيب ونحن بحاجة اليهم". للتعرف على لجنتك الانتخابية ..اضغط هنا