قال رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأردني عبد الله النسور اليوم الخميس ، " نقلت رسالة من الرئيس الدكتور محمد مرسي إلى أخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تتضمن دعوة جلالته لزيارة مصر حتى يكتمل التعاون والتنسيق المستمر بين المسئولين في الجانبين والذي نأمل بأن يتوج بلقاء قمة بين الزعيمين في القاهرة". ولفت إلى أن التحديات التي تمر بها الأمة العربية الآن غير مسبوقة ونحن نعملعلى التعاون والتلاحم والتكامل حتى نعبر بمنطقتنا العربية إلى بر الآمان. وأكد أن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة بحثت خلال اجتماعات دورتها الثالثة والعشرين اليوم "الخميس" القضايا العمالية والطاقة والتعاون الثنائي، مشددا على أن التبادل التجاري بين الدولتين لا يزال بارقام متواضعة للغاية وسنعمل على تعظيمها وزيادة التنسيق في المواقف وتبادل الخبرات. وأعرب قنديل عن شكره للعاهل الأردني على تدخله خلال الفترة الماضية بحل مشاكل العمالة المصرية ، واصفا اللقاء مع جلالته بأنه كان "قيما للغاية". وأكد أن مصر رغم انشغالاتها الداخلية تولي علاقاتها مع الاشقاء في الدول العربية خاصة الاردن عناية فائقة، مشيرا إلى أن أحد المستثمرين المصريين موجود حاليا في الأردن وهو ينوي الاستثمار في قطاع السياحة باجمالي استثمارات تصل إلى350 مليون دولار. وردا على سؤال بشأن اتفاقية الغاز بين الأردن ومصر ،أكد قنديل أن الاتفاقية مفعلة ولا تحتاج إلى تفعيل، لافتا إلى أن مصر مرتبطة بعقود تصدير للأردن وإسرائيل واسبانيا، مؤكدا ان قطاع الطاقة المصري يواجه تحديات حقيقية للايفاء بالاحتياجات المصرية الداخلية والتصديرية. وأكد الدكتور قنديل أن تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل وأسبانيا توقف وأن الدولة الوحيدة التي نؤكد على أن نحافظ على استمرار تدفق الغاز إليها هي الأردن. وأوضح أن قطع الغاز المصري عن اسرائيل هو خلاف تعاقدي بين الشركة المصرية والشركة الموردة وليس لدوافع سياسية. وأضاف "بالنسبة للاردن الشقيق هناك اتفاقية بين الدولتين وهناك رغبة حقيقية من قبل مصر للالتزام بالاتفاقية واعتبارا من اليوم نلتزم بتدفق الغاز بكميات مناسبة للجانب الأردني". وقال رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل " إن المصريين في الأردن يشعرون بأنهم في بلدهم"، مشيرا إلى أنه كان هناك بعض الاجراءات التنظيمية لافتا إلى أنه تم وضع أسس لعملية التنظيم والكثير من الاجراءات التي ستساهم على الأرض بتحقيق الغرض الحقيقي من تنظيم أمور العمالة في الأردن في ظل وجود عدد كبير ، لافتا إلى أنه إذا لم يكن هناك تنظيم ستحدث مشاكل للعمالة. من جانبه ، قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن مباحثاته مع رئيس الوزراء المصري اليوم"الخميس" اثمرت عن الاتفاق على تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الجانبين في مجال توريد الغاز المصري الى الأردن بحذافيرها. وأضاف إن الاتفاقية موجودة وموقعة وملزمة حيث جرى بحث تفعيلها، مشيرا إلى أن الجانب المصري وعد ببذل كل جهد ممكن واكثر لاحترام الاتفاقية" وكلنا ثقة بانهم سيفعلون". وبشأن كميات الغاز المصري التي تصل الأردن، أشار النسور أن كميات اليوم بلغت 250 مليون قدم مكعب مؤكدا أن الاتفاقية محترمة "ونأمل أن لا نشهد انقطاعات أخرى للغاز " . وأعلن الدكتور النسور عن اتفاق الجانبين المصري والأردني بشكل كامل على كافة القضايا مدار البحث في المجالات السياسية والاقتصادية والعمالة والنقل ودون اي اختلاف في وجهات النظر تجاهها. وقال النسور "إن اللقاء لم يكن لقاء فنيا او عابرا وانما في اطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي لم تنعقد منذ عام 2009". وبشأن العمالة المصرية في الأردن ، أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن الشعب الأردني لا ينظر إلى أشقائه المصريين في الأردن كشيء طارىء أو ضيوف وأنهم موجودون منذ عقود وهو ليس منة من أحد فهذا بلدهم ، لافتا إلى أن عدد المصريين في الأردن يزيد على 900 ألف شخص . وأشار إلى أن الأردن استقبلت لاجئين من عدة دول بحيث اصبحت اكبر حاضنة للاجئين في العالم مقارنة مع عدد السكان ، مؤكدا أن الاوضاع والحروب في المنطقة تفرض تنظيم شئون جميع القاطنين على الأراضي الأردنية. وقال إن الاجراءات الأخيرة كانت شاملة ولكن بسبب كثرة عدد المصريين نظر إليها البعض على إن المصريين هم المقصودون منها ولكنها في الواقع طالت كل الجنسيات "، مؤكدا أن المصريين في الأردن لهم فضل لا ينكر على نهضة الأردن في مختلف القطاعات ولا ننظر إليهم بضيق أو قلق بل بترحيب ونحن بحاجة اليهم".